مظلومية المتظاهرين غير السلميين ... !!
محمد النجفى
ربما استغرب البعض من
هذا العنوان ولكن هذا الاستغراب سيزول عند المعرفة ...
كثير من المتظاهرين
غير السلميين إنما هم ضحية سياسة تجهيل وتضليل وتدجين مارستها كثير من القيادات
الدينية والسياسية على مر السنوات الماضية وبسبب ذلك نجدهم يطلبون الحق ولكن
بأساليب غير صحيحة فنتج عن هذا السلوك ضررا للفرد ولأبناء بلده ووطنه فعلينا
التفريق بين هؤلاء وبين غيرهم من المتظاهرين غير السلميين الذين يطلبون الباطل
اتباعا لأجندات خارجية أو مصالح شخصية باطلة وقد أوضح أمير المؤمنين (عليه السلام)
ذلك في كلمة له كررها أكثر من مرة: ليس من طلب الحق فأخطأه كمن الباطل فأدركه[ 1
].
فعلينا التفريق بين
المتظاهرين الذين طلبوا الحق فأخطأوه عن المتظاهرين غير السلميين الذين طلبوا
الباطل فأدركوه والصنف الثاني هم تابعون لأجندات خارجية أدواتها خليط من البعثيين
والإرهابيين وأذنابهم هدفهم الاضرار بالعراق لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الخبيثة ...
ولهذا قامت المرجعية
الدينية في أحد خطاباتها قبل أكثر من خمس سنوات بالفات نظر الناس خصوصاً الواعين
إلى أن يميّزوا (فأن من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه) على تعبير
أمير المؤمنين (عليه السلام)[ 2 ].
لذا علينا التمييز
وتبعا لهذا التمييز فإن آليات وأساليب المواجهة تختلف فأفراد الصنف الأول ينبغي
على الواعين من كتّاب ومثقفين أن لا يبخلوا عليهم بالنصيحة وبث الوعي فيهم
وتعريفهم بالآليات والأساليب الصحيحة لتحقيق مطالبهم المشروعة وضرورة أن يحذر جميع
الواعين من مجاراتهم فإن مجاراتهم هو بمثابة القضاء على ما تبقى فيهم من وعي وفطرة
سليمة وأما أفراد الصنف الثاني فلابد من تعاون المنتفضين الغيارى وعامة الشعب مع
الأجهزة الأمنية لتشخيصهم للتعامل معهم بحزم ...
الهوامشـــــــــــ
[ 1 ] نهج البلاغة،
خطبة: 61. علل الشرائع، ج1 ص218.
[ 2 ] خطاب المرحلة ج6
ص40.
0 تعليقات