آخر الأخبار

القضاء علي الارهاب المتأسلم





القضاء علي الارهاب المتأسلم


د. محمد إبراهيم بسيونى

استاذ متفرغ عميد طب المنيا السابق

إن أكثر صور مكافحة الإرهاب فعالية وكفاءة هي ان لا تقاتل الإرهابيين فقط وإنما تقاتل الأفكار التي تحرضهم ايضا. وتتضمن هذه الاستراتيجية هزيمة الحركة المتأسلمة المتطرفة بنفس الطريقة التي تمت بها هزيمة الحركة الفاشية والحركة الشيوعية، على كل مستوى وبكل طريقة، وباستخدام كل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة. المسلمين وحدهم هم القادرون على صياغة ونشر صورة للإسلام تتصف بالحداثة والاعتدال والديمقراطية والحرية والليبرالية والإنسانية وتقبل الآخر واحترام المرأة. ويستطيع غير المسلمين المساعدة وذلك بعزل الإسلاميين المتطرفين وعدم التعامل معهم ومقاطعتهم وتأييد المسلمين المعتدلين.

 اقترح إحياء النزعة الانسانية المغيبة في الخطاب الديني واحتضان الانسان لكونه انساناً مكرماً من قبل خالقه، مسلماً أو غير مسلم، ذكراً أو أنثي، سنياً أو شيعياً، سلفياً أو متصوفاً.

والتركيز علي القواسم المشتركة بين الأديان والمذاهب وإضاءة أوجه الشراكة النافعة وتجنب الخلافيات والنفخ فيها. والانفتاح علي واقع المجتمعات وآفاق المعرفة الانسانية. اقترح تعزيز قيم المواطنة والانتماء وإعلاء حقوق الإنسان واحترام التعددية. وإعادة الاعتبار لمفهوم الجهاد الاسلامي وذلك بتبني مفهوم انساني رحب للجهاد، فالجهاد الحق هو أن نحيا ونعمّر وننتج ونتقدم في سبيل الله. ايضا يجب تفكيك تحالف السلطة الدينية مع السلطة السياسية التي توظف الخطاب الديني لأهدافه. وإعادة تثقيف الأئمة والخطباء وتطوير المناهج الدينية وتخصيبها بأفكار المجددين.

اخيرا يجب التمييز بين تاريخ المسلمين والإسلام، وعدم الخلط بين الدعوي والسياسي، والفصل بين ما هو رأي فقهي وما هو أصل شرعي.

إرسال تعليق

0 تعليقات