لا ادري من هو المذبوح....الحسين
...أم ...العراق
المهندس أبو محمد العراقي
يا موطني إلى متى تسلط اللئام
والعيش فيك ضنك وأُقصي الكرام
والصبح منك راحل يقمعه الظلام
والليل أطبق في دجاً وضُيق اللجام
وبُددت أحلامنا وأزهقت أرواح....
تضج من وقع الأسى في عالم الأشباح
وكل ما نأمله قد اختفى وانداح...
و كل ركن كما ترى يضج بالنياح....
وهدمت صوامع وعطلت آبار .....
وفُجرت جوامع في وضح
النهار.......
وكُبلت أيدي التقى من قبل
الفجار.....
ومُكنت أيدي الخنا وزمرة
الأشرار.......
فماترى في بلدي غير وحوش كاسرة
تصول......
تذرو ه في مرواحها في يوم ريح
عاصف مهول......
كأنهم نافجة ماردة قد أقبلت
مسرعة تقود للمجهول.......
أما ترون ما جرى لموطني وشعبه من
زمرة الذيول.......
لهفي عليك موطني ياقمة الجبال
والسفوح.....
اه عليك موطني أُثخنت بالجروح....
وقطعت اوداجك كأنك المذبوح....
يؤلمني فيما ارى جثمانك
المطروح......
تأنُ من الآمك بصوتك
المبحوح.......
فيالها من صورة قد هيجت الآم...
قد ذكرتني ماجرى لسادتي
الكرام.....
حيث الحسين على الثرى وصحبه
الأعلام......
حوافر خيل العدى تدوسهم وتطحن
العظام......
ومنهم رؤسهم قد قطعت وأرسلت
للشام......
وأحرقت خيامهم وروع النساء
والأيتام......
تبا لجيش أمية من زمرة قاسطة
طغام.....
معجونة بحقدها وفعلها في غاية
الإجرام.....
قد افجعوا قلب النبي بشلوه
الشهيد.....
وهدموا إسلامنا وركنه
الشديد.......
فأي جرم فاحش أجرمت يايزيد....
غدا تساق صاغرا للنار بالحديد
.....
وتستغيث باكيا فتؤتى بالصديد ....
تبا لك من ظالم ومجرم عتيد.......
خسئت يايزيد خسئت يا يزيد.......
0 تعليقات