آخر الأخبار

لا تشرد بعيدا إنها باكستان





لا تشرد بعيدا إنها باكستان

مارك ماجدى

بعد تعاون حثيث بين أمريكا و باكستان في مواجهة الاتحاد السوفيتي، ساءت العلاقات لدرجة تصل الي فرض عقوبات اقتصادية شديدة الأثر تخللها حصار اقتصادي شامل  دام لعامين بسبب البرنامج النووي الباكستاني.

تصاعد الصراع لدرجة تصل الي اغتيال أمريكا لعناصر الاستخبارات الباكستانية في أفغانستان التي كانت يوما ما ارض الحلف المشترك في مواجهة السوفييت.

بعد ١١ سبتمبر استرجعت أمريكا مخزن المجاهدين مرة أخري و اعتبرت باكستان الحليف الأول لأمريكا من خارج الناتو.

رغم ذلك بقيت الخلافات تنشب و تتراجع، لكن ظلت باكستان لاعب رئيسي بالنسبة لأمريكا يقدم لها خدمات في مواجهة كل من الاتحاد السوفييتي السابق و الهند.

مع صعود ترامب إلي السلطة كنت أتابع القنوات الأمريكية التي تنعت باكستان بالدولة الشمولية المتطرفة راعية الإرهاب ، و أتابع دعوات توجيه ضربات عسكرية أخري في الداخل الباكستاني مثل ما حدث في واقعة اغتيال بن لادن، و الآن عادت باكستان حليف أمريكا الأول.

انهي ما أريد إن أقوله بسؤال، أذكر دولة واحدة أخري ساهمت في تحجيم نفوذ الاتحاد السوفيتي و تلقت دعما عسكريا امريكيا في مواجهة دولة عربية أخري، و تسيطر عليها كما تسيطر باكستان علي أفغانستان، و يكمن خلافها مع أمريكا حول البرنامج النووي؟ لا تشرد بذهنك بعيدا فهي بجوار باكستان.

إرسال تعليق

0 تعليقات