بروليتارية عراقية
علي الأصولي
عامة شباب ساحات الاحتجاج في بداية انطلاق الثورة التشرينية هم من الطبقة
الكادحة بحسب تصنيفها الإداري العاطلة في واقعها العملي ، فلا مال ولا وسائل إنتاج
؛ أعتمد ثوار تشرين على سواعدهم في العمل فقط، هذا إذا سلمنا بوجود العمل أصلا ،
ومن ثم التحق للخيار الثوري عامة طلبة العراق لانهم بالتالي وهذه السياسات البشعة
في عداد البروتاريا في المستقبل المنظور، هذا المفردة التي نحتها كارل ماركس عام (
١٨٤٨ ) حتى أضحت من المصطلحات الاجتماعية بالفلسفة الاشتراكية ، طبقات واسعة لا
تكاد ان تؤمن قوت يومها اليومي تقابلها طبقة أخرى وما يصطلح عليها بالطبقة
البرجوازية التي تعيش حياة الترف ، بل وأن عيشتها على مجهودات والضرائب الملقاة
على ظهور الكادحين ، اذهب لأقرب دائرة عقار أو مرور أو أي دائرة حكومية أخرى حتى
ترى حجم الاسقطاعات والفواتير بحجج شهداء الشرطة تارة ودعم الحشد تارة أخرى ونحو
ذلك ، وكأن لا يوجد ميزانية حتى تسد فراغات هذه الجهات بأموال المراجعين.
الحقيقة الفاتورة تدفع لسد سرقات النطيحة والمتردية من قادة السياسة
بشيعتهم وستنتهم وكردهم وعائلاتهم وموظفيهم وأبوابقهم وسفراتهم وبذخهم وغير ذلك .
ولهذا السبب وغيره كان الخيار الثوري سبيل الكادحين لإرجاع ما يمكن إرجاعه
من فكي الفساد والجهل الحاكم .
0 تعليقات