المراقد والشفاء
الروحي
علي الأصولي
في المساجد والمشاهد وكل ما يكون معلما شعاريا من شعائر الدين، أحد أهم
فلسفة وجود هذه الأماكن هو الشفاء من الأسقام النفسية والشعور الوجداني من
التقربات الروحية، بين الفرد ونفس المكان،
هذا إذا نظرنا للعنوان المشهدي بمعزل عن الآثار الاستحبابية المترتبة كأجر
من زاره، كالمسجد النبوي والكعبة المشرفة وغيرها من الأماكن ذات الشعائر الإلهية
التي يتم استفادتها من الدليل بخصوصه أو بمطلقات عمومه،
ولم نجد نصا أو دعوى ناصة على أن هناك تلازم بين الزيارات والشفاء من
الأمراض الطبية، وأن وجدت الحالات وهي موجودة فهذه إفاضة إلهية ورحمة ربانية، أما
تابعة للتوسل والوجاهة كالتوسل بقبر النبي (ص) أو التوسل وحده، من قبيل من يتوسل
بشرف الكعبة،
وكيفما كان: هذه المسائل خاضعة لقوة الإيمان لا لصحة العقيدة على التحقيق،
نظرا لوجود حالات شفائية من أمراض مستعصية عند الكثير من أهل الديانات والملل
والمذاهب، ورحمة الله أوسع على كل حال،
ما أود بيانه والتنبيه عليه: أجد أن بعضهم استبشر بشكل مباشر أو غير مباشر
عندما تم اكتشاف حالات وبائية في النجف أو قم حيث المراقد والمزارات الدينية ،
وراح يحد القلم متوهما بأن مشروعه التنويري المتطرف سوف يمضي قدما وقد سعفه
هذا الوباء، في التأكيد على مبانيه !
#مع أنني لم أجد من يدعو إلى خلاف الاهتمام بالجانب الصحي الوقائي لا في
النجف ولا في قم ودونك الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المركزية والمحلية
بامضاءات شرعية فقهية أخلاقية، فلاحظ وانظر واتقي الله كثيرا .
0 تعليقات