آخر الأخبار

العقيدة أولا أم الوطن





العقيدة أولا أم الوطن


على الأصولي

المسألة على نحو المقارنة لا تحتاج إلى أدنى تأمل، بعد الالتفات لقوله تعالى ( إنا لله ، ، ، الآية) الدالة بشكل واضح أن الإنسان مصدره الوجودي والبقائي والرجوعي لله وحده ، فهو الخالق والمالك ونحو ذلك، وعلى ضوء ذلك ترتبت جملة من الآثار الواجب الالتزام بها لرسم الإيمان والعبودية، ومن تلك الواجبات هي الاعتقاد بالأصل التوحيدي والنبوتي والعدلي والإمامتي، والتخلي عن تلك الواجبات يعني ترك الإيمان وبالتالي العبودية وترجع إما للكفر أو الجحود،


ولذا ارتبطت العقيدة ارتباطا جوهريا والإنسان فلا يمكن عزلها في زمان ما أو مكان ما ، لعبور المفاهيم العقدية على سقفي الزمان والمكان،

نعم إن الولاء كل الولاء للعقيدة، ومع الولاء العقدي لا يعني عدم الولاء الوطني، فلا تعارض في البين، إذ أن الانتماء للعقيدة لا يعني عدم الاعتزاز بالهوية الوطنية،

وليس من الصحيح جدا أن نجعل الولاء العقدي برتبة الولاء الوطني إذ أن الأول ولاء إنتمائي والثاني اعتزار انتمائي،

وأن وجد تعارض فهو لا يكون من التعارضات الأصلية في رتبة الثبوت بل والإثبات بل تعارضات غاياتها بازارية سياسية ليس أكثر،
بعبارة أخرى إن الولاء العقائدي حقيقي بينما الولاء الوطني اعتباري، ولا قائل بالتضاد أو التعارض أو التناقض بين الحقيقة والاعتبار، وليكن عدم التضاد من قبيل الأحكام الواقعية والأحكام الظاهرية، والأمر سهل.

إرسال تعليق

0 تعليقات