سوف يلاقون غيا
علي الأصولي
ورد قرآنيا قوله تعالى ( فخلف من
بعدهم خلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) ..
قيل في الآثار ان الغي هو واد تستعيذ منه جهنم كل يوم من شدة حرارته ،
الوقوف على المعنى الرمزي للصلاة مهم لفهم الضياع ، فإذا فسرنا الصلاة
كونها صلة وهذا التفسير فيه وجه وجيه ، فيمكن اعتبار الصلة لها أكثر من باب ،
وكل باب يوصل للهدف فهو يصدق على أنه نوع ونحو ومن أنحاء الصلاة ، فليكن
مثالنا حول العرفان كطريقة ،
وهي طريقة صلة من عالم الشريعة لعالم الحقيقة هذا هو المفروض وهكذا ينبغي أن
نفترض ، مريد العارف لا يلزم منه كونه عارف فلا ملازمة وأن تصورها البعض فهو تصور
ساذج وساذج جدا ،
قد يفهم الناس بأنه عارف مثله كمثل أستاذه ولكن للحقيقة رأي آخر وللواقع
كلام آخر ،
الطريقة التي حفظت بالصدور انتقلت من السابق للاحق وبالتالي فهي معرضة
للضياع في هذه السلسلة سلسلة العرفاء والمريدين ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الطريقة
واتبعوا الشهوات - الظهور والرياسة ونفخ الأنا وكثرة خفق النعل ونحو ذلك - فسوف
يلقون غيا ) والغي هو نتيجة مخرجات أعمالهم وأفكارهم وتوجيهاتهم وإرشاداتهم وغير
ذلك ، انظر لشطحات المتصوفة بل لشطحات بعض عرفاء الشيعة سوف تعرف ما اعنيه جيدا ،
وها هي مخرجات بعض الشطحات دعوات مهدوية وأخرى يمانية وغيرها ، لا تظن أن
هذه الدعوات جاءت من فراغ ومن صنع مخابراتي كما هو التصور العام وأن كان هذه
الصناعات لا يمكن نفيها ، وما أريد قوله أرباب هذه الدعوات فيهم من يصدق عليه ( أضاعوا
الطريقة ) ( فسوف يلقون غيا ) وها هي مخرجاتهم وأطروحاتهم ضجت في الصفحات و مواقع
التواصل والى الله تصير الأمور ....
0 تعليقات