آخر الأخبار

نحو فقه آخر : مختار الضابط التشخيصي





نحو فقه آخر : مختار الضابط التشخيصي


علي الأصولي

ذكرت سابقا، إن الضابط الموضوعي للأعلمية لا يتعدى ( الفقه وأصوله ) وما عداه ذلك فهو فضل  من نافلة القول،

ولا اعني ان الأصول والفقه كيفما كان، يكون ضابطا معرفيا وتشخيصيا للأعلم، بل مخرجات الأصول والفقه وما يناسب التمييز بالنتائج،

ولا بأس والاستئناس وما ورد في بعض الروايات الناصة على
أنّ الإمام المهدي (ع) يأتي بدين جديد أو سنة جديدة،

ولك أن تفهم معنى الجديد الذي يأتي به الإمام (ع) معناه الاحيائي من جهة والفهم الواقعي من جهة أخرى.

ولا يعني ذلك المجيء بدين مغاير ومتباين وما عليه اليوم بشكل مطلق، بل إن الجديد هو المفاهيم المستنبطة وإحياء المهمولة خلافا لشهرة أو لإجماع،

نعم الجديد هو ما كان خلاف الفهم المفاهيمي النمطي وصورته الرتيبة، التي شكلتها الذهنية العلمائية والفقاهتية منذ عصر الغيبة في الجملة، اذا ما يفعله الإمام هو إرجاع الناس لأصالة الإسلام المفاهيمية بفهم جديد أو مغيب، ففي الحديث عن أبي عبد الله (ع) قال: " إذا قام القائم (ع) دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر، فضّل عنه الجمهور، وإنّما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق".





إرسال تعليق

0 تعليقات