ماذا وراء رفض
اثيوبيا ؟!
د. محمد إبراهيم بسيونى
بعد إعلان إثيوبيا رفضها للتوقيع علي القرار النهائي نحكي الحكاية.
الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بدأت مفاوضات في نوفمبر الماضي برعاية
وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي بعد ما وصلت المفاوضات الي طريق مسدود بعد
سنوات طويلة من الإعلان المتكرر بفشلها، وهذا كان بناء علي طلب من مصر.
أمريكا والبنك الدولي كانوا
موجودين بالتراضي كأخ كبير وكلامهم غير ملزم، لان مصر وقعت في مارس ٢٠١٥ اتفاق
المبادئ، والمبدأ العاشر فيه وهو مبدأ تسوية النزاعات ينص على أن يجب موافقة الدول
الثلاثة من اجل اللجوء لوساطة دولية، يعني لا تستطيع مصر فقط تطلب الوساطة، المهم
بدأت المفاوضات.
طوال فترة المفاوضات في واشنطن كانت إثيوبيا تتعامل بتحفظ شديد والمعلومات
قليلة ودائما رسالتها تقول إحنا محتاجين شغل كثير حتي نتفق، في حين ان الجانب
المصري كانت بياناته متفائلة شاكرة بتوعد بقرب الوصول الي حل مرضي للجميع. المهم،
من حوالي أسبوعين تقريبا توصلوا لاتفاق مبدئي على بعض التفاصيل وقعت مصر ورفضت إثيوبيا
التوقيع. وقتها قالوا البنك المركزي ووزارة الخزانة الأمريكية سيقوموا بصياغة كل
ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات والجميع سيوقع بنهاية فبراير.
قامت إثيوبيا أعلنت أمس أنها لن تذهب الي المفاوضات من أصله، وأنها لن توقع
أساسًا وقالت إحنا عندنا انتخابات في أغسطس ولن نستطيع أن نوقع، ولازم ننتظر
الانتخابات البرلمانية والخ.
ووزير خارجية أمريكا مارك بومبيو كان هناك في أديس أبابا وقال نتفهم الموقف
الإثيوبي، ومصر قالت نحن سنذهب لواشنطن حتى لو لم يحضروا.
السد أوشك على الانتهاء وإنتاج
الطاقة يبدأ قريبا وربنا يستر علي مصر ربنا هو المنجي.
0 تعليقات