باب الحوائج
علي الأصولي
بمناسبة شهر الخير وقريب نهاية شهر رجب الاصب ذكرى الاستشهاد، ما علينا إلا
التوجه لباب الله ووجه الذي يتوجه إليه، اعني باب الحوائج موسى بن جعفر (ع) بمعزل
عن التشنيع بالمقولات المذهبية التي يتبجح بها غير واحد،
وبعيدا عن من أضاع نفسه بزحمة الدعاوى العقلانية المهلهلة تعالوا معي لنقف
على ما جاء على لسان بعض أكابر علماء العامة ومؤلفيهم،
وقد اشتهر عن الإمام الشافعي أنه كان يزور قبر الإمام الكاظم (ع) ويقول: (قبر
موسى الكاظم ترياق مجرب لإجابة الدعاء) (كرامات الأولياء للسجاعي:6، الرسالة
القشيرية لابن هوازن:10).
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه عن إمام الحنابلة في عصره الحسن ابن
إبراهيم أبي علي الخلال يقول: (ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به، إلا
سهّل الله تعالى لي ما أحب!). (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:1/133).
وقال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: (وهو المعروف عند أهل العراق
بباب الحوائج إلى الله، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين، ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم
وحصول مقاصدهم). (الفصول المهمة:2/932).
وقال ابن حجر المكي: هو وارث أبيه علماً ومعرفةً وكمالاً وفضلاً، سمي
الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند
الله، وكان أعبد أهل زمانه، وأعلمهم وأسخاهم. نعم
اؤلئك أئمتي يا جرير فمن ، هم أئمتك إذا اشتدت بك النوائب.
0 تعليقات