آخر الأخبار

صلاة الجمعة الفريضة المنسية





فى ذكرى استشهاد الصدر

صلاة الجمعة الفريضة المنسية

محمود جابر


بعد أن اطمأن السيد الصدر إلى تجاوب الغالبية العظمى من شباب الشيعة فى الوسط والجنوب لمرجعيته؛ بادر سماحته رضوان الله عليه إلى الإفتاء بوجوب إقامة صلاة الجمعة فى المحافظات الجنوبية،  إضافة إلى العاصمة، وقد صدرت فتواه فى 6 جمادى الآخرة 1418هـ ، وأقيمت الجمعة الأولى فى 21 جمادى الآخرة 1418هـ الموافق 24/ 10/1997م .


وقد كانت حركة السيد الصدر من اكبر حركات الحشد الجماهير فى تاريخ العراق المعاصر، إضافة إلى إقامة فريضة منسية تماما فى حياة الشيعة لقرون، والثاني أن السيد أضاف منبرا إعلاميا وتوجيهيا لصوت المرجعية وإصلاح المجتمع، وإعادة تأهيله؛ هذا المنبر كان وما يزال منبرا قادرا على توعية الجماهير وتحشيدها، وثالثا فهو طاعة لله فى إقامة فريضة من الله تعالى .

وفى المقابل تصدى للسيد الصدر فى حركته جماعة من الحوزة أدعو أن إقامة صلاة الجمعة فتنة ، ومن المفارقات أن هؤلاء الذين اعتبروا صلاة الجمعة فتنة، ووصل الأمر يبعضهم للقول والإفتاء  بحرمة إقامتها بداعي عدم وجود السلطان العادل عادوا وأقاموا صلاة الجمعة فى ظل الاحتلال الامريكى فى 2003م ، إلى هذه الساعة . وفى ظل هذا الفساد المستشري!!

ورغم توفر كل الإمكانات التى لم تتوفر للسيد الصدر من توفر الحرية فى إقامة الجمعة، والضغوط التى كانت تمارسها السلطة على المساجد والساحات، واعتقال بعض من خطباء الجمع، والتعتيم الاعلامى، ومع توفر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الآن لهؤلاء،  الا ان جمعتهم وصلاتهم لم تستطع ان تسيطر فى الجماهير أو تقنعهم  مثلما كانت حركة السيد الصدر .

إرسال تعليق

0 تعليقات