السودان ومتاعب لا تنتهي ... أنفتح السودان على إسرائيل ..

السودان ومتاعب لا تنتهي

أنفتح السودان على إسرائيل ..

مجدى شعبان

وأعلن عن دفع تعويضات بخصوص تفجير سفينة حربية أمريكية قبل 20 عاما وقال إنه سيتعاون تعاونا كاملا مع المحكمة الجنائية الدولية في القضايا المتصلة بدارفور.

كل هذه الإجراءات قد تساعد على إعادة بناء علاقات السودان مع الغرب بعد قطيعة دولية لسنوات عديدة وعلى حصوله على دعم مالي هو في أمس الحاجة إليه لاقتصاده المترنح.

لكن الخطوات التي أتخذها السودان قد لا تكون كافية...لماذا ؟

المانحون الدوليون يتعنتون مطالبين بمزيد من الشفافية بخصوص الإنفاق العام والعسكري وبخطة إصلاح اقتصادي وإلغاء دعم الوقود الذي تقدر تكلفته بنحو 3.5 مليار دولار سنويا.

مبعث الخطر يكمن في احتمال انهيار الاقتصاد لغياب الدعم الكافي وهو ما قد يتسبب في تأجيج صراع سياسي ربما يهدد آمال عهد ديمقراطي جديد.

وإجتمع مانحون محتملون من الغرب والخليج عدة مرات لكنهم أرجئوا إلى يونيو مؤتمر ”أصدقاء السودان“ الاقتصادي الذي قد يشهد تعهدات بتخصيص مساعدات بعد أن كان من المقرر عقده في أبريل .

وأشارت الولايات المتحدة إلى إمكانية رفع السودان من قائمتها للدول الراعية لـ“الإرهاب“ لكنها لم تحدد إطارا زمنيا لذلك...

وزير المالية قال إن الحكومة تحتاج لما يصل إلى خمسة مليارات دولار لتفادي انهيار الاقتصاد في حين يسعى المسؤولون لمواجهة أزمة نقص الوقود والخبز المرتبطة بشح الدولار وتهريب السلع المدعمة، على الرغم من تقديم دول الخليج مساعدات للسودان.

تجاوز التضخم 60 بالمئة وهو ما أصاب القدرة الشرائية بالشلل.

وقال دبلوماسي غربي: ”إذا لم يفعلوا شيئا فيما يتعلق بدعم الوقود، فإنهم لن يحصلوا على أي أموال .. هذا هو الوضع ببساطة“.

ويقول أحد الشخصيات القيادية في قوى الحرية والتغيير إن العسكريين يستغلون المرحلة الانتقالية لتوسيع نفوذهم.

ويعمل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، الذي له مصالح في تجارة الذهب، على تحسين صورته مستغلا عملية السلام للانخراط مع جماعات متمردة خاض في وقت سابق معارك ضدها في إقليم دارفور غرب البلاد.

واعترف صالح بوجود ”بعض المقاومة“ لمحاولات الحد من نفقات الجيش ووضع الموارد الاقتصادية تحت سيطرة مدنية، لكنه قال إنه لا بديل عن تقاسم السلطة، وأضاف ”هي شراكة صعبة للغاية لكن علينا العمل سويا“.