آخر الأخبار

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت …







إنما الأمم الأخلاق ما بقيت …


هانى عزت بسيونى


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت …

فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا …!

.. علموا أبنائكم ...
ان هذا العالم مليء بالألوان المختلفة والتباينات العديدة ، وأن الاختلاف لا يستدعي الخِلاف ، بل يجب حفظ الاحترام للمختلف عنا ، فالقيم الصحيحة والمبادئ السليمة عندما تُغرس في النفس منذ الصغر تكون خير بوصلة يسير الإنسان على هُدَاها في هذه الحياة .



علموا أبنائكم ...

أن الأدب والاحترام في التعامل حق للجميع لا ينبغي التفريق فيه بين الصغير والكبير ، والغني والفقير ، وان التعامل الجميل والخلق النبيل خير مفتاح يلج فيه الإنسان الى القلوب ويسير به في الدروب .


علموا أبنائكم …
ان الحياة لن تكون ضاحكة لهم على الدوام وان الأيام لن تجيء لهم دوماً بما يرغبون وان الرياح قد تجري بما لاتشتهي سفنهم ، وازرعوا في أعماقهم معنى الإصرار والإرادة والمثابرة ، زودوهم بالأدوات والذخيرة التي يواجهوا بها هذا العالم ، واغرسوا فيهم الثقة والاستقلالية ، وحسن التصرف في المواقف الصعبة فلن تدوموا لهم ومعهم طيلة حياتهم وبذلك ستهدونهم أعظم هدية للحياة .


علموا أبنائكم ...
أن ماكان لهم سيأتيهم رغم كل شيء وان الحياة واسعة والفرص عديدة ومع كل اشراقة شمس هناك بداية جديدة .


وأخبروا أبنائكم …
أن الاكتفاء غنى وان النظر لما في يد الغير منقصة وإن إكرام النفس كرامة ، ونقاء القلب نعمة ، وتمنى الخير للغير يجود عليهم بالخيرات …


علموا أولادكم بما سبق من قول حتى لا تجدوهم في يوم ما ، مثل شيكابالا وعبد الله جمعة وطارق حامد وحازم إمام وكهربا وعمر السعيد وإمام عاشور ، والخلوق مرتضى منصور والألتراس عمرو الجنايني …!

وأرجو أن لا يخرج علينا أتباع هؤلاء في محاولة " لغسيل الأخلاق " لأن تلك كما " غسيل الأموال " جريمة لكن للأسف لا يعاقب عليها القانون في مصر إما بسبب الحصانة أو أسباب أخرى لا يتسع المقام لذكرها .. إن تشجيع الانحدار والانهيار الأخلاقي والفتنة كارثة وطالما الدولة لا تتدخل في حماية منظومة الأخلاق فسوف نظل نعيش في هذه الكارثة ...






والله المستعان ..

إرسال تعليق

0 تعليقات