تثوير العقل الفقهي :منطقة الفراغ !!
علي الأصولي
إن الأحكام الشرعية
غطت قطاعات واسعة من الحياة ولكنها بالتالي لم تغطي كل الزوايا الحياتية !
ولذا احتاج العلماء إلى
تفعيل مقولة الاجتهاد الفقهي !
ومنه تولدت الأحكام
الظاهرية !
التي منشئاها الظن وأن
أسبغ على مقولة الظن بأنه معتبر بعد تقعيد نظرية الانسداد العلمي !
الدين كامل ولا شك
بكماله اليوم أكملت لكم دينكم !
وما زاد على الدين
فهو لا يعني الدين بالضرورة، بل هو فهم هذا العالم أو ذاك العارف ورأي هذا المتكلم
ومبنى ذلك الفقيه !
إذن نحن أمام افهما
بشرية بصرف النظر عن للبوسها وتلبسها بالتنجيز والاعتذار !
منطقة الفراغ التي
اتضحت فيما بعد لم تغطيها إلا مقولة العقل الفقهي الاجتهادي !
إلا أن هذه المقولة
أيضا اجتهادية، ومن هنا يمكن تغطيتها بالعقل العملي الذي لا يخضع للاجتهادات
الفقهية الصناعية بل يخضع لمقولة ماذا ينبغي أن يعمل !!
ماذا لو فعلنا مقولة
أصالة العقل في منطقة الفراغ بدل الاقتصار على العقل الفقهي !
ماذا لو قلنا بحجيته
واصالته في مناطق نفوذ العقل الفقهي !!
هل يمكن القول بأن
الشريعة لا تتحرك إلى في مناطق سكوت العقل ومنطقة فراغه !
وبالتالي ندفع العقل
العملي في هذه العصور إلى إبداع من نوع آخر، من أجل صناعة الوعى وهذا هو تثوير
الفقه .
0 تعليقات