مسيرة الثورة... والمرحلة
الجديدة
عز الدين محمد
اليوم دخلت الثورة مرحلة جديدة في مسيرتها، تلك المسيرة التي أعطت فيها ما
يقارب ألف شهيد وثلاثين ألف جريح. فاليوم أعلن عن ترشيح محمد توفيق علاوي مرشحا
لرئاسة الوزراء، وكل واحد يعلم انه لا يمكن تمرير أي مرشح دون موافقة كتلتي الفتح
وسائرون بما يراعي مصالحهم الضيقة.
السيد مقتدى الصدر أعلن في بيان له أن علاوي هو ممثل الشعب، وعاد في تناقض
عجيب ليدعو الشعب الى تأييد علاوي، وبأي حال فإن هذا البيان اضر بمقبولية الرجل
مبكرا.
رسالتي الى إخواني الثوار أينما كانوا انتم من قدمتم آلاف الضحايا أقول لكم:
لا بد أن يكون هناك فهم سياسي للحدث، اذا كنتم تعتقدون بأنكم ستحققون كل أهدافكم
في هذه المرحلة فهذا خطأ، لكن المؤكد هو أنّ من الممكن مع هذه الضحايا أن نقطع
مرحلة كبيرة نحو الطموح بدولة حقيقية تقوم بواجبها تجاه الشعب.
مرحلة المظاهرات والساحات لا يمكن ان تبقى على حالها الى ما لا نهاية؛ لذا
فإننا سنكون أمام مرحلة جديدة تكون بمستوى أعداء الثورة من اللصوص الفاسدين
ومؤامراتهم بغض النظر عن خطاباتهم.
لذا فاعتقد إننا بحاجة الى تشكيل كيان سياسي يمثل الثورة ويحمل آمالها، وهو
أمر مهم في المرحلة المقبلة رغم أنّه خيار ستصادفهم فيه مشاكل كثيرة بالتأكيد. لكن
بأي حال لا بد من وجود جهة سياسية تمثل الشعب، وتمثل ثورته، مع اني اعتقد بأن
الأمر لن يكون سهلا... والله المعين.
( أرجو لمن كان مقتنعا بهذه الفكرة مشاركة المنشور او نشر الفكرة )
0 تعليقات