مانجروف البحر الأحمر
لإنتاج عسل النحل
رسالة النيل – القاهرة
أكبر مشروع لغابات المانجروف فى سواحل البحر الأحمر، لإنتاج أفخر أنواع عسل
النحل في العالم والأغلى من ناحية القيمة الغذائية فضلا عن إنه الأعلى سعرا فى
الأسواق الدولية.
مصر لديها خطة طموحة للتوسع في غابات المانجروف بإطلاق أكبر مشروعات لهذه
الغابات علي سواحل البحر الأحمر للمساهمة في تحقيق قيمة اقتصادية تجنيها الدولة من
هذه الغابات وتحسين الأوضاع البيئية في المنطقة لصالح السكان المحليين ومواجهة
مخاطر التغيرات المناخية.
جاري تنفيذ مشروع لإكثار والتوسع في مساحات المانجروف بساحل البحر الأحمر،
كأحد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف مشروعات السياحة البيئية، والاستفادة
من المحميات الطبيعية في تحقيق هذه الأهداف، تم إقامة 4 مشاتل لإكثار غابات
المانجروف بمناطق سفاجا – حماطة – شلاتين بمحافظة البحر الحمر، ومحمية "نبق"
بمحافظة جنوب سيناء لإنتاج حوالى 25 ألف شتلة مانجروف فى العروة الواحدة، بمعدل
عروتين سنويا، بإجمالي 300 ألف شتلة خلال فترة المشروع بإجمالي مساحة مستهدفة تصل
إلي 500 فدان.
التوسع في زراعة أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر، يهدف لتعظيم
إمكاناتها الاقتصادية والبيئية والسياحية التى تنعكس على الاقتصاد القوى، وتشكل
أحد أركان تطبيق البحوث العلمية في هذا المجال الواعد الذى يشكل أيضا أحد الخطط
الطموحة للدولة لتنمية شواطئها والاستفادة من الميزة النسبية للبحوث فى تحقيق التنمية
المستدامة.
يهدف المشروع تحقيق خطط الدولة في التنمية المستدامة والحد من مخاطر
التغيرات المناخية علي مصر وخاصة في المناطق الواعدة سياحيا بالبحر الأحمر.
ويمكن الإستفادة من مشروع تنمية غابات المانجروف، لأنها تعد أحد المراعي
المتميزة لتغذية النحل، لإنتاج أفخر أنواع عسل النحل في العالم والأغلى من ناحية
القيمة الغذائية فضلا عن إنه الأعلى سعرا فى الأسواق الدولية، موضحا أن إقامة
مناحل في هذه الغابات يوفر فرص عمل جديدة وتسويق منتجات المشروع، وإنتاج عسل ذات
مواصفات قياسية من غابات المانجروف بعيدا عن الملوثات والمبيدات و يساهم في الحصول
علي منتجات عالية القيمة مثل حبوب اللقاح وإنتاج الغذاء الملكي وإنتاج طرود النحل وإنتاج
الملكات العذارى من ذوى الأسعار المتميزة.
رغم الاستخدام المباشر لأشجار "المانجروف" فى مصر لايزال محدودا
حاليا، لكن الاستخدام غير المباشر مثل الخدمات البيئية والسياحة البيئية موجود
بشكل واضح نسبياً، مشددا على أن المنطقة تحتوى على أهم الأنظمة البيئة التى يمكنها
تغيير خريطة البيئة إيجابيا فى حالة مواصلة التوسع في إقامة غابات المانجروف.
التوسع فى المشروع يساهم فى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، ويحول منطقة
سواحل البحر الأحمر إلى أحد أهم الوجهات السياحية والبيئة، خاصة مع ارتباط المشروع
بتحسين الأوضاع البيئة لأحد القري الريفية للصيادين والعاملين بمشروع زراعات
المانجروف.
المشروع يعمل كمنطقة عازلة بين المنظومات الأرضية والبحرية، ويحافظ علي
الشاطئ ويحميه من التأكل بالإضافة للحماية من الغمر الناتج من ارتفاع مستوى سطح
البحر وعن طريق ارتباط المانجروف بكائنات أخرى مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية
ويلعب المانجروف دوراً هاماً فى الحفاظ على الاستقرار والاتزان البيئي، الميزة
النسبية لزراعة أشجار المانجروف تكمن فى أنه ينمو على الصخور المرجانية الساحلية،
وأيضاً فى الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل المانجروف أيضا دلتاوات الوديان،
حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار.
بيئة المانجروف ترتبط بوجود الكائنات الحية من النباتات والحيوانات
المصاحبة، وبالتالي تعتبر مخزون للمادة الوراثية، حيث تعد أشجاره مأوي للطيور
وللعديد من الحيوانات البحرية والأرضية، كما أنه يحمى الشواطئ من التآكل ومن
ارتفاع مستوي سطح البحر المتوقع نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض، مشيرا إلى أن وجود
المانجروف يؤدي إلى الحد من الملوحة الزائدة وتصل درجة الملوحة للأراضي التى ينمو
فوقها المانجروف لحوالى 50 جزء في الألف بينما تزداد بشكل مفاجئ فى الأراضي
المجاورة مباشرة لحوالى أربعة أمثال هذه القيمة وتتخلص أشجار المانجروف من الملوحة
عن طريق الإفرازات والتخلص من الأوراق المسنة و الأعضاء المشبعة بالإصلاح.
0 تعليقات