آخر الأخبار

مرجعيات الخواص واجتهاد العامة





مرجعيات الخواص واجتهاد العامة

علي الأصولي

لم تكن السيرة العملية لقدامى الأعلام، لم تكن سيرتهم الحسابات التفاضلية الأسرية، بل أن التفاضل المعمول به بينهم هو التفاضل العلمي، ويتوج هذا التفاضل بالورع والاحتياط والإعراض عن حطام الدنيا،

فكم من السادة قربوا طلبتهم من المشايخ، وكم من العلماء المشايخ اجلسوا طلبتهم السادة بمجالس الإفتاء تمهيدا للتعريف العلمي ويظهر فضل بعض الطلبة من حيز القوة إلى حيز الفعل،

هذه السيرة كادت أن تختفي بمرور الوقت خاصة بين العوائل ذات التاريخ المرجعي حسب السلسلة العائلية،

شهد تاريخنا المعاصر إجازات للاجتهاد لبعض صبيانهم تمهيدا لدعم أحد أفراد الأسرة العلمية في المستقبل المنظور،

وشهدنا الإقبال من عامة الناس لتقديم التهاني والتبريكات لحصول النجل ( المقدس ) أو ابن النجل لإجازة الاجتهاد من عميد العائلة وكبيرها أو من كبار فضلاء طلبة عميد العائلة،

بينما وأنت من عائلة مغمورة في الوسط أو الجنوب، تجد أن أبوابهم عليك مغلقة كغلق باب النبوة بعد رحيل خاتم الأنبياء والمرسلين (ص) وما أن تحاول شق طريقك بنفسك،

فسوف تجد فيالق من بارك لصبية العوائل في الانتظار ما بين مسقط ومتهكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.


إرسال تعليق

0 تعليقات