آخر الأخبار

على الفلسطينيين إقامة ميليشيات مسلحة ضد إرهاب الدولة والمستوطنين






على الفلسطينيين إقامة ميليشيات مسلحة ضد إرهاب الدولة والمستوطنين


رسالة النيل 

قنبلة مدوية آثارها البروفيسور عميرام غولدبلوم  أحدثت عاصفةٍ سياسيّةٍ بسبب أقوالٍ أطلقها ضدّ المُستوطنين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ووفقًا لما أورده موقع القناة الـ12 على الإنترنيت، فقد نشر البروفيسور الإسرائيليّ، وهو أستاذ الكيمياء في الجامعة العبريّة بالقدس الغربيّة، نشر مُدونةً على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) جاء فيها: أناشِد الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة بإنشاء ميليشياتٍ مُسلحّةٍ للدفاع عن مدنهم وقراهم ضدّ المًستوطنين الإسرائيليين. وتابع الموقع العبريّ قائلاً إنّه بعد مرور عدّة ساعاتٍ وبسبب الضجّة الإعلاميّة التي سببها منشور البروفيسور الإسرائيليّ والشكاوى التي تمّ تقديمها ضدّه، قامت إدارة (فيسبوك) بشطب المُدونّة نهائيًا.

وفي حديثه مع الموقع الالكترونيّ التابِع للقناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ قال الأستاذ الجامعيّ الإسرائيليّ إنّه من حقّ الفلسطينيين إنشاء ميليشياتٍ مُسلّحةٍ تقوم بالتجوّل في المدن والقرى الفلسطينيّة بالضفّة الغربيّة للدفاع عنهم، لأنّه لا يوجد للفلسطينيين مَنْ يُدافِع عنهم، على حدّ قوله.

وكان البروفيسور غولدبلوم قد أعلن في وقتٍ سابقٍ أنّ جميع اليهود الذين يعيشون في الضفة الفلسطينيّة الغربيّة إرهابيون، واتهم إسرائيل بأنّها دولة عنصرية. وقد انتقد غولدبلوم، وهو باحث ومحاضر في قسم الكيمياء الطبيّة بالجامعة، اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربيّة، وكتب في منشور له على موقع فيسبوك إنّ أيّ إسرائيلي يعيش خارج حدود عام 1967 هو إرهابيّ، طبقًا لأقواله.
وهاجم غولدبلوم أستاذًا يدعى شلومو فيلبير، وهو رئيس مجلس ما يُسّمى بالمستوطنات الإسرائيليّة في يهودا والسامرة، وهو الاسم التلموديّ للضفّة الغربيّة، الذي كان يشغل منصب المُدير العّام لوزارة الاتصالات، ووصفه بأنّه إرهابيّ، كاذِب، ووَغْدْ، وأضاف: بصفته شخصًا مستوطنًا ومديرًا عامًا لمجلس “يشع”، كان مسؤولاً عن جرائم ضد الإنسانية، ومسؤولاً بشكلٍ مباشرٍ عن الجرائم المُرتكَبة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، وبالتالي يجب أنْ يُحاكَم أمام المحكمة الدوليّة في لاهاي، على حدّ تعبيره.

وأضاف غولدبلوم قائلاً إنّه يجب على كيان الاحتلال الإسرائيليّ أنْ يبدأ في تطهير نفسه من مخلوقاتٍ قذرةٍ مثل فيلبر وأمثاله، ولفت الموقع العبريّ في سياق تقريره إلى أنّه في وقتٍ سابقٍ من العام الماضي، انتقد غولدبلوم الناشط الفاشيّ بينتسي غوبشتاين باعتباره نازيًا جديدًا، على حدّ وصفه.

ومن الجدير بالذكر أنّه في الماضي، نشط غولدبلوم كمتحدث باسم منظمة “السلام” الآن اليساريّة الصهيونيّة، التي تُعتبر بنظر السواد الأعظم من الإسرائيليين منظمةً مُتطرّفةً، وهو عضو مجلس إدارة “صندوق إسرائيل الجديد”، بالإضافة إلى ذلك، يُشار إلى أنّه في عام 2013، ترشح غولدبلوم للكنيست مع حزب (ميرتس) المحسوب على ما يُسّمى باليسار الإسرائيليّ-الصهيونيّ، ولكنْ لم يتّم انتخابه عضوًا في الكنيست.

مُضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، واجَه الأستاذ السابِق في الجامعة العبرية، د. عوفر كاسيف، انتقادات بعد أنْ شبّه إسرائيل بألمانيا النازية. فقد حذر كاسيف، عضو قسم العلوم السياسيّة بالجامعة العبرية، من أنّ إسرائيل على منحدرٍ وتنزلِق بسرعةٍ نحو الفاشية، على حدّ تعبيره. ومن الجدير بالذكر أنّ د. كاسيف انتُخِب في الانتخابات السابقة للكنيست نائبًا عن “القائمة المُشتركة”، وهو ليس صهيونيًا وينتمي للحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ.

على صلةٍ بما سلف، كان البروفيسور دانيال بالطمان، قد قال في شهر شباط (فبراير) من العام 2018 في مقال نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ العمليتين الفدائيتين اللتين وقعتا في تلك الفترة، وقُتِل خلالهما حاخامين مستوطنين، هما شكل من أشكال العنف الذي ينتجه الواقع الكولونياليّ، على حدّ تعبيره.

ووصف بالطمان، الأقوال التي أدلى بها حاخام مستوطنة “يتسهار”، دافيد دود كبيتس، خلال جنازة المستوطن إيتمار بن غال، ودعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطينيّ، بمثابة تحريض على قتل شعب، طبقًا لما نصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة الخاص بمنع وعقاب جريمة قتل شعب من عام 1948.

وتابع المؤرِّخ الإسرائيليّ قائلاً: الفلسطينيون في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة يعيشون في ظلّ هكذا واقع، فَهُمْ مهانون ومسلوبون ومسجونون في غيتو مكتظ، ظروف الحياة فيه من الأسوأ في العالم، وهو يذكر بالغيتوات التي كانت في بولندا وفي ألمانيا النازية، حيث يجري إطلاق النار عليهم من قبل الجنود مثلما يتم إطلاق النار على الكلاب الضالة، طبقًا لأقواله.

وأردف بروفيسور بالطمان: يتم اقتحام بيوت الفلسطينيين في الليالي وإخافة أطفالهم، كما تطاردهم عقد النقص، مجتمعهم مفكك، وهم مرتبطون بشكلٍ مُطلقٍ بإسرائيل وأيضًا بالغرب والعرب، وكلّ هؤلاء يتركونهم لقدرهم، وخلص إلى نتيجةٍ بأنّ العنف في هذه الحالة وبقدر ما يبدو مأساويًا فهو ذا فعل تحريريّ، على حدّ قوله.



إرسال تعليق

0 تعليقات