آخر الأخبار

كيف تقى نفسك الإصابة بكورونا







كيف تقى نفسك الإصابة بكورونا



رسالة النيل 

غرضي هذا الموضوع هو الوقاية من هذا الڤيروس وليس الغرض تمامًا نشر الخوف أو الفزع، الفكرة كلّها أن تفهم أكتر طبيعة المرض نفسه وإزّاي بينتقل وسُبُل الوقاية منّه ..


بعيدا عن التفاصيل العلمية، ولكن سوف نتحدث عن طُرُق انتقال المرض وكيفيّة تجنّبه من أجل ان تكون واعيا وفاهم بدون قلق مُبالغ فيه ..


أولا : هذا الفيروس أسرع إنتشارًا من سارس وإن كان أقل فتكًا منّه ، تقريبًا حالات الإصابة بيه دلوقتي هي ٨٣٩٠٩ مُصاب مات منهم حوالي ٢٨٦٩ فبحسبة بسيطة هتعرف إن مُعدّل الوفيّات هو ٣.٤٪؜ من إجمالي الإصابات يعني هنقول ٤٪؜ عشان مينفعش ٠.٤٪؜ من الشخص يموت .. والنسبة الأكبر بطبيعة الحال في الصين نفسها ..


المُهم، أول معلومة لازم تعرفها وتطمّن منها هي إن حتّى الآن الڤيروس لا ينتشر عبر الهواء، يعني كونك موجود في مكان واحد مع حامل للڤيروس أو مريض ليس معناه بالضّرورة إنّه إنتقل ليك طالما لم يحصل أي تلامُس مُباشر بينك وبين الشخص المصاب .. وتلامُس هنا بيشمل إنّك بتلمس حاجة من مكانُه وتلمس وجهك بإيدك بعدها ..

كيف ينتشر الفيروس ..؟
.
حتّى الآن هذا الڤيروس ينتشر عن طريق الرزاز وهذا سواء من العطس أو الكُحّة، يعني لو شخص عطس ف وشّك أو جنبك وطالك الرزاز المُتطاير منّه لأنفك، عينيك أو فمك ، وهذا هيحصل حتّى لو بطريقة غير مُباشرة، يعني لو رزاز الشخص اذا نزل على أي سطح سواء مكتب، كُرسي، مقبض باب أو أي حاجة من دي بقى وإنت لمستها من بعدُه تكون قد انتقلت لك العدوى.
.
وبالمُناسبة الڤيروس مُمكن يفضل حيّ وفعّال على الأسطُح أكثر من  يوم ولهذا يجب تنظيف كل الأماكن وخاصة العامة بالكلور أو الديتول وإن كان الديتول أقل تأثيرًا من الكلور ..

ملامسة الفيروس باليد ليس معناه الإصابة، ما دام لم تلمس وجهك بيدك، وخصوصا أنفك ووجهك، لهذا احرص على غسل يديك بشكل دائم بالماء والصابون أو بمطهر كحولى .

الشخص الحامل للمرض، وليس المصاب، احتمالات نقل الفيروس اقل من المصاب، يعني كل ما تصادف  شخص ظاهر عليه أعراض إنفلونزا تجنّب مُلامسته واستخدام أى شىء مكانه من اجل لو لا قدر الله عنده الڤيروس يبقى أنت في الأمان ..


معنى الكلام إن أجهزة الكشف الحرارية اللّي فرحانين بيها دي ولا ليها أي لازمة في حالة إن الشخص حامل للمرض فقط وليس مُصاب بيه عشان لو الأعراض مش ظاهرة دا معناه إن مفيش حُمى ولا إرتفاع في درجة الحرارة وبالتّالي الجهاز مش هيكشف المرض طالما لسّه في مرحلة الحضانة اللّي بتتراوح من ١٤ إلى ٢٤ يوم .. فخلّينا فالأمان من نفسنا ومنستنّاش حد يقولّنا ..
.
إنت كدة عرفت المرض نفسه وبينتقل إزّاي وطبيعة تعامُلك مع النّاس ..
.
طُرق الوقاية وتجنُّب الإصابة بالعدوى ..
.
الأول اعرف إن في أخبار مُنتشرة إن علاج الملاريا جايب نتيجة مع الحالات المُصابة بالكورونا بس لسّه قيد التجارُب ومتمّش التصديق عليه كعلاج رسمي.
.
إحنا إتّفقنا إن الڤيروس نفسه مش قاتل على قد ما بيسبّب إلتهاب رئوي حاد فقُدرتك على الشفاء منّه بتعلى كل ما مناعتك أقوى، وعليها المفروض الفترة دي نقلل أكل فالمطاعم عشان منضمنش أدوات الطعام فيه ولا الكراسي ولا الكلام دا كلّه وفي نفس الوقت نهتم بشُرب ميّا كتير جدًا وبالأكل اللّي فيه ڤيتامين سي عشان المناعة زيّ الجوافة، الكيوي، الليمون، البروكلي، الفلفل الرومي، الفراولة، البرتقال، اليوسفي، المانجو، الطماطم والأناناس ..
.

أهم حاجة واللّي المفروض تبقى من أساسيات النظافة الشخصية هي الغسل الدائم لليدين، ومش بعد الأكل بس زيّ ما ناس كتير فاكرة، لأ .. نغسل إيدينا بصفة دورية وياريت يبقى باستخدام disinfectants يعني سوائل مُعقّمة زيّ الـ Sanitizers زيّ الديتول أو Sterillium اللّي بيُدخل فيه الكحول وخلافهُم .. ودا طول ما إنت برّة البيت طالما متعرفش مين لمس إيه قبلك ..
.
ويمكن معرفة ذلك من الصيدلى، وفي نفس الوقت اشتغل على الميّا والصّابون كتير بقى قبل الأكل وبعده وبعد ما تلمس أي سطح برّة بيتك ويا ريت مُدّة غسيل إيدك تبقى متوسّط الـ ٢٠ ثانية وتغسل ما بين صوابعك وتُفركهم كدة وإيدك نفسها وشّ وضهر كويس وياريت صابون ديتول ويحبذ لو صابونة خاصة تكون معك دائما.
.
الأهم من هذا كلّه بقى والأصعب فيهم، أنك تتجنب ملامسة وجهك.
.
مُمكن تفتكر إن النُقطة دي بالذّات أسهلهم بس صدقني إنت حرفيًا بتلمس وشّك طول الوقت لا إراديًا ، سواء بتلمس انفك، اوعينيك، أو بشرتك.. وللعلم فإن  متوسّط عدد المرّات التى يلامس فيها  الشخص وشّه هى ٣٠٠٠ مرّة في اليوم الواحد .. مُتخيّل..؟
.

وللعلم الاقنعة والكمامات ليس لها أى فائدة !!
.
القناع بيدّي إحساس مُزيّف بالأمان مبني على لاوعيك من الأفلام والمُسلسلات اللّي بتلاقي النّاس فيها بتلبس أقنعة ، وأعتقد الآن بعد بعد شرح سبل إنتقال العدوى فهمت ليه ليس له فائدة لازمة تغطية أنفك وفمك بقناع عشان مُمكن بكل بساطة تغطّيهم وتلمس سطح مُلوّث بإيدك دون غسل ثم تلامس وجهك أو انفك ومن ثم تنتقل لك العدوى، خصوصًا لو القناع وقع ولا إتحرّك فتضطّر تعدلُه بإيدك..
.
طبعًا من المهم ان تتجنب السلامات بالأحضان والتقبيل والإحتكاكات خالص بعيدًا عن إن الشخص عنده أعراض برد ولا يبدو سليمًا في حين إنّه حامل للمرض في مرحلة الحضانة .
.
طب لو اصبت ببرد أو كحة او عطس، حتّى لو عطس أو كُحّة عاديين، تعمل هذا في منديل وليس فالهوا .. ومش في وش اللّي جنبك .. ومش من الشبّاك .. ومش في هدومك .. مش صعبة نمشي بمناديل والله اعطس أو كُح فيه وارميه في الباسكيت، مش فالشارع .. ومش عالأرض .. ومش على أي سطح وتقول لمّا أقوم هرميه .. بدائيات النظافة الشخصية ..
.
وإنت برّة البيت تجنّب - بقدر الإمكان - إنّك تلمس أي أسطُح خصوصًا في الأماكن العامّة زيّ مقابض الأبواب سواء مباني أو عربيات، مساند الكراسي، قعدات الحمام، الحنفيات، أزرار المصاعد، ترابزين السلّم، الأقلام والأدوات الشخصية .. قيس على دا أي حاجة بقى بيستخدمها غيرك أو حاجة ملكيّة عامّة مش محكومة بشخصك عشان .. استخدم المناديل دايمًا وارميها في الباسكيت واغسل إيدك بميّا وصابون بصفة مُستمرّة ..
.
تجنّب الأماكن المُزدحمة ودوّر على الأماكن جيّدة التهوية، عارف إن دا صعب في مصر بس معلش حاول دايمًا تدوّر على بدائل، السّلم بدل الأسانسير، المواصلات الخفيفة بدل المترو والتكدّسات اللّي بتحصل في كل مكان، وحاول إيدك تبقى جنبك أو في جيبك عشان تتجنّب إنّك تلمس سطح ملوّث أو تلمس وشّك كتير ..
.
ومش كل برد بردو يبقى كورونا عشان إحنا في شتا فطبيعي يجيلك برد بس مش هتخسر حاجة لو كشفت عشان تطمّن وفي وقت مرضك دا تجنّب القريبين ليك عشان متعديهُمش المُهم تركّز كويس مع درجة حرارتك متوصلش لمرحلة الحُمّى وحاول تخفّض درجة حرارتك على طول لو دا حصل ..
.
أمّا بالنّسبة لتأثير درجة الحرارة على الڤيروس، فدي لسّه مش معروفة أوي بس فالطبيعي ڤيروسات عائلة كورونا بتزدهر في درجات الحرارة المُنخفضة اللّي هو في فصل الشتا وخصوصًا إنّها بتنتقل عن طريق سوائل الجهاز التنفّسي زيّ الرزاز اللّي هو قُلنا عليه فوق فالسوائل دي بتنتشر أكتر في درجات الحرارة المُنخفضة وبتفضل مُعلّقة فالجو فترات أطول عنها فالصّيف اللّي بتتساقط فيه أسرع وبتتبخّر ..
.
فبالتّالي الڤيروس دا بالذّات بما إنّه بيسلُك مسلك ڤيروسات البرد العادية يبقى الإحتمال الأكبر إنّه يضعف مع إرتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف ويمكن دا من ضمن أسباب إنّه مش مُنتشر في أفريقيا عكسه في أوروبا عشان أفريقيا عمومًا درجة الحرارة فيها مُرتفعة حتّى ولو في فصل الشتا عنها في أوروبا اللّي تُعتبر بيئة مُناسبة لإزدهاره ..
.
بس دا معناه إن مع دخول الصيف وإرتفاع درجات الحرارة عندنا في نصف الكرة الشمالي يبقى نصف الكرة الجنوبي هيدخل في الشتا وبالتّالي مُمكن نشوف إنتقال إنتشار الڤيروس فيه زيّ أُستراليا مثلًا اللّي بالفعل فيها حالات قليلة دلوقتي محدودة في تأثيرها وإنتقالها فدا مش هنعرفه ولا نتأكّد منّه لحد تغيير الفصول بدايةً من الإنقلاب الربيعي في ٢٣ مارس الجايّ إن شاء الله ..
.
إحنا آه منعرفش الڤيروس دا بالذّات اللّي بينتقل من إنسان لإنسان هيتعامل إزّاي، يعني MERS اللّي شبه السارس اللّي إنتشر فالسعودية في ٢٠١٢ مكنش ڤيروس موسمي عشان بينتقل من الحيوان للإنسان فمش مُرتبط بسلوك الإنسان بس، إنما الڤيروس دا بالذّات الـ COVID-19 دا بالنسبة لنا يُعتبر ڤيروس حديد علينا فمعندناش ليه تاريخ نقدر نبني عليه قرارت مُستقبلية فمش قُدّامنا غير تخمينات مبنية على سلوكيات لڤيروسات مُشابهة من نفس العائلة ..
.
يعني عايزين نحافظ على نفسنا على الأقل لدخول الصّيف عشان الطبيعة تشتغل معانا فالمقاومة دي ..
.
وإحنا اتّفقنا إن كورونا كڤيروس ملوش علاج لسّه بس في حالة الإصابة بأعراض شبيهة روح اكشف عشان تاخد أدوية تقلّل من الأعراض زيّ خافض للحرارة وموسّع للشُعب الهوائية ومضادات للإحتقان لحد ما جهازك المناعي يشتغل معاك في مقاومة الڤيروس وفي نفس الوقت تعمل اللّي إتّفقنا عليه فوق دا ..
.
أعتقد كدة الدنيا وضحت والكلام بقى مُطمئن عشان النّاس متفتكرش إني بنشُر سلبيات لمّا بحكي عن أرقام وإصابات وسواء إنت مصدّق إن في كورونا في مصر أو لأ فإنت كدة عارف المفروض تتعامل إزّاي سواء في إصابات أو لأ ودلوقتي إنت عارف تعمل إيه وإنت برّة بيتك .. فمتنساش غسيل الإيدين وتجنّب لمس الوجه والمُحافظة على المسافات واستخدام المناديل والمُعقمات ..
.
عادةً مش بقول لحد منشن ولا شير بس يا ريت تعرّف النّاس اللّي تهمّك عشان نُنشر شوية إيجابيات تساعدنا في غياب التوجيهات العامّة من الجهات المُختّصة واللّي المفروض الكلام دا ييجي منهم وفي نفس الوقت النّاس تبقى على وعي باللّي بيحصل وتعرف تتعامل لمّا تتحطّ فالموقف ..
.
فأتمنى الكلام دا يكون فرق مع الناس وتطمّن شوية عن الأول ..
.

إرسال تعليق

0 تعليقات