آخر الأخبار

نحو فقه آخر : مناقشة الفتوى الفرضية (2)






نحو فقه آخر : مناقشة الفتوى الفرضية (2)


علي الأصولي

ليس للشيخ بعد الفرض إلا إجابة ذلك الرجل، إذ لا مناص والإجابة الفرضية تبعا بكون أصل السؤال فرضي،

وفرضية السؤال لا يعني إعطاء إجابة اختراعيه بطبيعة الحال ولا يمكن تمرير هذه الإجابات على طريقة ( جراب النورة ) ما يهمنا هو أن الشيخ وحسب القصة،

قال: بنظري أن هذا الرجل ( الممسوخ على فرض السؤال ) لو مسخ إلى صورة حيوان فإن على زوجته أن تعتد عدة الطلاق، ومن ثم لها الحق في الزواج من بعد ذلك بأي رجل كان، لان الرجل له روح،

وأما إذا مسخ إلى جماد فعلى زوجته أن تعتد عدة الوفاة لان الرجل فقد الروح،

فقال ذلك الرجل: أنت المجتهد أنت المجتهد أنت المجتهد،

وانصرف، وحاول الشيخ وطلبته أن يلطبوه فلم يجدوه، انتهى

بصرف النظر عن صحة القصة أو أنها ذكرت لتوظيف غاية ما، ما يعنيني من مفادها هو السؤال والحكم،

وهذه الإجابة الفتوائية نفسها وجدتها في بعض المصنفات الفقهية السنية القديمة، منها حاشية القليوبي على كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين، ( صاحب القصة جلبها منهم أو أن أصحاب المصنفات هم من جلبوها من الشيخ الأنصاري ليس هذا هو المهم ) المهم هو وجود سؤال وإجابة اتفاقية سنية شيعية، ولي أن أناقش هذه الفتوى وبحسب الصناعة،

نحن أمام حالة لم تقع في طول التاريخ وعرضه ما عدا في فترة زمنية مقطعية وعقوبة أصحاب السبت،

الذين مسخهم الله إلى قردة وخنازير، وتبعا للروايات أن هؤلاء تم مسخهم على مماثلة القردة والخنازير - بتعبير آخر أن أصل القرد واصل الخنزير أقدم من هؤلاء الممسوخين –

وكيفما كان: ومفاد الروايات أنهم لم يبقوا في الحياة بعد المسخ إلا أيام معدودة - ثلاثة أيام –

ولأهل المعرفة فيهم كلمة مفادها أن موتهم لا يرجع لاختلاف أشكالهم الظاهرية بل لاختلاف نظامهم النفسي الباطني، فلم يستطع أحد منهم التكيف والنظام الجديد،

وعلى كل حال لك أن تترك هذه التخريجة المسببة للوفاة وتمسك بالنتيجة وهي أنهم ماتوا وانتهى موضوعهم،

ما أريد قوله أن قصة المسخ لم تلحظ في الأمة المحمدية قديما وحديثا ولذا سميت الأمة المرحومة لتأجيل عذابها إلى يوم القيامة، مع وقوع بعض العقوبات أو الابتلاءات هنا أو هناك فهو ناتج من حكمة إلهية أو نظام التزاحم،

بالتالي لا يوجد مسخ كما هو ظاهر الحال،

نعم الكلام لا يحتاج إلى تفصيلات وتفريعات وتقسيمات أنواع هذا الموضوع من مسخ وفسخ ورسخ ونسخ،

وتوجيهه إلى ملكي وملكوتي وأيهما الحق منهما وأيهم الفاسد مع توجيه آية ( لو شئنا لمسخناهم على مكانتهم ، ، ، الخ ) من سورة ياسين، ببساطة نتحدث عن موضوع فقهي فرضي فحسب، لذا لا نحاول ان نشتت الحديث بالجوانب الفلسفية والكلامية بقدر ما نضيق الحديث على الفتوى ومبناها اختصارا.



إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. Did you hear there is a 12 word phrase you can say to your partner... that will induce deep feelings of love and impulsive appeal to you buried within his heart?

    That's because hidden in these 12 words is a "secret signal" that triggers a man's instinct to love, look after and look after you with all his heart...

    =====> 12 Words Will Fuel A Man's Desire Response

    This instinct is so hardwired into a man's brain that it will drive him to work harder than ever before to love and admire you.

    In fact, fueling this all-powerful instinct is so important to having the best possible relationship with your man that as soon as you send your man one of these "Secret Signals"...

    ...You will immediately find him open his soul and mind to you in a way he's never experienced before and he will perceive you as the one and only woman in the galaxy who has ever truly understood him.

    ردحذف