آخر الأخبار

مع الشيعة في مصر(5)










مع الشيعة في مصر(5)



صالح الوردانى




بلغنا أن الأرض التي يقع فيها مرقد مالك الاشتر معروضة للبيع..
وهى عبارة عن بستان كبير..


ويقع مرقد الاشتر داخل هذا البستان في منطقة ريفية شمال القاهرة..
وعوام المنطقة لا يعرفونه باسم مالك الاشتر إنما يسمونه الشيخ العجمي..


وسبب هذه التسمية يعود لكون زواره كانوا من العجم حتى فترة قريبة..


وكنت على صلة يشخص كويتى من الشيعة متزوج من مصرية كان مديرا لمكتب الخطوط الجوية الكويتية بالقاهرة ..


وقد عرفته بالشيعة وكانت به رعونة..


وأخبرته بالقصة وأكدت عليه ضرورة الإسراع بشراء المكان فأجرى اتصالاته..


وكان ذلك قبل غزو صدام للكويت..


وجاءنا الى مصر وكيل الخامنئي في الكويت محمد باقر المهرى.. وصحبته ليعاين المكان ..


وكان الى جوار المرقد فيلا مهجورة ..


وقلت له يمكنكم شراء هذه الفيلا أيضا وتحويلها الى فندق أو استراحة للزائرين..


وكان المهرى قد سمع بالضرغامى فطلب رؤيته فأعطيته عنوان بيته فذهب والتقى به ..


ولما عاد من عنده قال : هذا رجل بسيط وقد اطلعت على شهادة النسب الخاصة به فوجدتها تنتهى عند جعفر الكذاب..


قلت له : كثير ممن يدعون الانتساب لسلالة الرسول (ص) في جنوب مصر هم ينتسبون الى جعفر..


ومن هنا حدث الخلط عندهم وقالوا أنهم من سلالة المهدي..

والمهم في الأمر أن المهرى أجرى اتصالات مع الدمرداش العقالى وغيره وعاد للكويت..


ولم نسمع منه خبرا..

وبعد ذلك بسنوات قامت طائفة البهرة الإسماعيلية بشراء المكان وتجهيزه وكتبت عليه لوحة بماء الذهب فيها تاريخ مالك..


ولما توفي شقيق شيخ البهرة دفنوه على بابه..


والإسماعيلية بجناحيها البهرة والاغاخانية كانوا أذكى من الشيعة إذ استطاعوا أن يثبتوا وجودهم بقوة في مصر ويحققوا العديد من الانجازات لخدمة مذهبهم..


أما الكويتي فقد تم فصله من الخطوط الكويتية..

وجاء الى مصر بعدها واتصل ببعض الشيعة في مدينة الزقازيق دون علمى..

ودخل معهم في مشروعات وسلمهم أموال ..

ووقع الصدام بينهم بسبب المال ووصل الأمر للأمن..


وأرسلت له رسالة وبخته فيها وحذرته من المجئ الى مصر ثانية..
ولما تم القبض على الشيعة للمرة الثالثة في قضية حسن شحاتة عام 1996م قبض على الضرغامي لأول مرة مع الشيعة كما قبض على شقيقه..


وقبض أيضا على بعض العجزة من أعضاء جمعية آل البيت..

ولم يكن شحاتة في تلك الفترة يعرف الشيعة أو الشيعة يعرفونه وقد تم عزله عنهم داخل السجن..


كنا نسمع به فقط من خلال مسجده الذي كان يخطب فيه وكان يقع على النيل وفى مواجهة سفارة الكيان الصهيوني..


وكان يهاجم ابن تيمية والوهابية والصحابة..

وهو ما لفت الأمن نحوه وعدوه من الشيعة..


الا انه لم تكن له يومئذ صلة بالشيعة..

وشحاتة لم يكن من رجال الأزهر وكان تابعا لأحدى الطرق الصوفية..
وكان له برنامج تلفزيوني قبل ظهور الأقمار بعنوان : أسماء الله الحسنى..


بالإضافة الى انه كان يقوم بالوعظ في معسكرات الجيش..

وقصته مع الشيعة بدأت من وقت القبض عليه معهم..

الا انه لم يتم القبض علي ضمن قضية حسن شحاته..

وفي داخل السجن وقعت العديد من الصدامات بين الشيعة ..

وخاصة بين كبير شيعة الزقازيق والضرغامي..

وقام شقيق الضرغامى بفضح شقيقة..

وتبين للشيعة صحة موقفي من هذا الشخص المدعي ولكن بعد فوات الأوان ..

وبعد أن كبر وتضخم..

ومن الطريف أن الشيعة تحت وطأة الضغوط النفسية التي تعرضوا لها داخل السجن تساءلوا لماذا لم يقبض على الوردانى مثلما قبض علينا..؟
ولم يجدوا جوابا مقنعا سوى أنني عميل للأمن..

وأشاعوا ذلك بين الشيعة..

ثم بعد أن أطلق سراحهم اعتذروا لي..

وعودة لشحاتة فقد نشط بعد خروجه من السجن وأصبح له مجموعة أضيفت لمجموعات الشيعة الأخرى..


وهو لم يكن يملك طرحا أو نظرية إنما كان مجرد خطيب ينتقى الألفاظ والتعبيرات التي تخدم فكرته..

واستمر في الهجوم على الصحابة والتهكم عليهم وهى اللغة التي تعجب المصريين..


إلا أنها كانت تشكل استفزازا كبيرا للطرف الأخر ..


ولم التق بشحاته سوى مرتين الأولى في ظل مجلس بمناسبة عاشوراء .. والثانية في بيته بعد سقوط. اللامبارك.


ودار بيننا حوار تطرق فيه الى الهجوم على من قبل أتباعه.. وقال لى إنا نصحتهم ..

واتفقت مع شحاتة على التواصل ودعوته لزيارتي في مكتبي..


إلا أنه لم يبادر بزيارتى ولم يتصل بي بعدها..

وكان قد نصح كثيرا بتخفيف لهجته تجاه الصحابة لكنه كان يصر على موقفه..


وفيما يتعلق بقصة مصرعه فقد نصح بعدم الذهاب لتلك القرية التي وقع فيها ما وقع ..


حتى أنه حذر من قبل السلفيين أنفسهم بعدم المجئ..


والخلاصة ان شحاتة قد تم الاستحواذ عليه من قبل الشيرازيين ووجد نفسه معهم..






إرسال تعليق

0 تعليقات