بين بيان منظمة
الصحة العالمية وتحذيرات الإمام الصادق (ع)
علي الأصولي
يبدو هناك تطابق في بيان وتوصيات منظمة الصحة العالمية وبين تحذيرات الإمام
الصادق (ع) كما عن أبي مرهف في غيبة النعماني، إذ قال: الإمام(ع) هلكت المحاضير ؟
قال قلت: وما المحاضير ؟
قال: المستعجلون،
ونجا المقربون،
وثبت الحص على أوتادها،
( إلى أن قال ) وهو موضع الشاهد:
كونوا أحلاس بيوتكم
فان ( الغبرة ) على من أثارها !!
وأنهم لا يريدونكم
( بجائحة )
إلا أتاهم الله بشاغل
إلا من تعرض لهم ،
انتهى
فقه الحديث :
بصرف النظر عن الطرق التي يسلكها العلماء في تصحيح هذه الأحاديث - أحاديث
الملاحم والفتن - إذ أنني اسلك منحى آخر في إثباته وصحة وجوده بعد الفراغ كونه له
مصدر قديم وأستطيع أن الخص المعرفة باختصار وهو الانطباق المصداقي الخارجي وما نحن
فيه من أحداث وهذا كاف بصحة الصدور،
ما يهمنا في المقام:
هو أن الإمام (ع) اعتبر إثارة الغبرة ( وهي ليست الفتنة الفكرية أو
العسكرية ) كما يريد بعضهم ان يفهمها بل إن جذرها من الوضوح بمكان وهو الغبار الذي
لا يكون إلا بالإثارة إثارة الأجواء عن طريق الهواء والجو،
ويمكن فهم الغبرة هو الفايروسات خاصة بعد أن نعلم ومن مصادر علم الأوبئة
وعلماء الفايروسات أنها اي الفيروسات كائنات ليست حية ولا تتصف بالحياة غايتها
مادة خاصة، وما شابه على ما أفادت التقريرات ذات الشأن،
إن قيل أن الغبرة بهذا المعنى، لا تناسب ومعنى التحصين كونوا أحلاس بيوتكم إذا
كانت أصلا بالأجواء !؟
قلنا: أن مبدأ الغبرة واصلها الأجواء ولكن انتشارها بالعدوى ومع التحصين في
البيوت فأن لم نقل التفادي من العدوى فنقول التقليل منها،
ولذا نجد أن بيان المنظمة الصحية قد صنفت هذا النوع بالجائح أو الجائحة وهي
الشديدة التي تكون خارج السيطرة.
ودلالة حديث الإمام(ع) وظاهره ان هذه الجائحة هي مفتعلة والافتعال في مثل
هذه المسائل يكون بيد الدول الاستعمارية الكبرى، ولكن مما يهون الخطب هو ان الله
يشغلهم بشاغل كأن يكون يكون انقلاب السحر على الساحر وغير ذلك إلا من تعرض لهم ،
هذا ما يمكن بيانه على هذه العجالة ولو على نحو الأطروحة والى الله تصير
الأمور....
0 تعليقات