محمود جابر
قال تعالى (مثل الذين
اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن اوهن البيوت لبيت
العنكبوت) العنكبوت:41.
عندما يكذب الجميع،
من ساسة وكهنة ورؤوس الأموال والإعلام يؤازرهم، فإن قول الحقيقة يُعد تمردا، بل
عملا ثورياً، لذلك أحذر جيداً حين تقول الحقيقة … لأنها سلاح فتاك لك وعليك.
هكذا يعد خطاب
اليعقوبى الذى أطلقه حول فيروس كورونا .
وكما يقول اليعقوبى : قد ظهر عجز القوى المادية
المتفرعنة التي ظنت أنها قادرة على كل شيء وإنها لا يخرج من سيطرتها شيء وإذا
بجيوشهم وأساطيلهم وتكنولوجيتهم التي أعدّوها لحرب النجوم فضلاً عن الأرض تقف
عاجزة عن فعل شيء للحد من انتشار الفيروس.
وهو مصداق قول الله
تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ
السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ
وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ
وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا
أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ
نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) يونس:24.
إذا أردت أن تتعلم …
فأول ما ستتعلمه هو أن المظاهر خادعة، تجاهل افتراضاتك، لا تثق بأي شيء، مما تراه
ومما تسمعه، وما يخبرك به الناس، وما تعتقد أنك تتذكره فيما لُقِّن لك لما كانت
ذاكرتك عذراء.
هذه القوى التى كانت
تتجهز بالترسانات والأسلحة الصاروخية، فجأة تصبح كالطفل الذي فقد أمه لا يدرى ماذا
يفعل، وإلى أين يذهب، وضاقت به الأرض بما رحبت ..
وكما يقول اليعقوبى :
حّول الفيروس أموالاً
كثيرة مما كانوا يصرفونها على الترسانة العسكرية والعدوان على الشعوب الى الخدمات
الصحية ومساعدة الناس، كما عطّل مؤتمراتهم التي كانت تُعقد لوضع الخطط الخبيثة
لظلم الشعوب ونهب خيراتها.
فهذه هى الحقيقة التى
أصبحنا أمامها، والواقع خير شاهد على ذلك.
أن البشرية كما يقول
اليعقوبى تسير فى اتجاه مضاد لفطرتها، ولأوامر رب هذا الكون العظيم ، وعليه فإن البشرية
جميعا مدعوه إلى إجراء مراجعة لأفكارها وسلوكياتها ولمبادئها وأولوياتها التي تؤمن
بها...
ولتكن النخب الفكرية
والفلاسفة والمنظرين فى طليعة هؤلاء الذين يجب عليهم إعلان التمرد على هذا السلوك السياسي
والاجتماعي والسياسي، ويدعون الى حراك وتغيير شامل مستفيدين من تجربة وباء فيروس
كورونا وأسبابه وتداعياته قبل فوات الأوان.
لأننا لسنا بمأمن من الابتلاء بأمر آخر تعجز عن
مواجهته حتى الأساليب التي نجحت في تطويق كورونا ولو بمقدار ما.
فالحضارة والمدنية
الحديثة هجرت الإنسان وقيمه، وسارت فى اتجاه مادى لا يرى فى الإنسان سوى عامل فى
مصنع ليس له اى حقوق الا من خلال ما يحققه من ربح او فائدة، ومن هنا راينا حالة
الاغتراب الانسانى فى هذا العالم المائج، والموغل فى المادية والرأسمالية .
فالاغتراب
الذى يعيشه الإنسان هو نقيض الكرامة الإنسانية.
كما أن معرفة النفس، كمقدمة لمعرفة الله والمعرفة عموماً، هي نقيض الاغتراب وهي أساس
الكرامة الإنسانية.
الاغتراب
في الفلسفة الغربية هو حصول عوامل تطرأ على الإنسان فتجعله غريباً على نفسه ومع
نفسه، أي أن الإنسان يخطط بين نفسه وغيره فيأخذ شيئاً غير نفسه بمكان نفسه. وهذا
ما يسميه القرآن (الخسران)، وهو تكرر وروده في مواضع عدة وعنوانه الأبرز: (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ
لَا يُؤْمِنُونَ) الأنعام، 12 و20 الأعراف،
9-53 هود، 21 المؤمنون، 103 الزمر، 15 الشورى، 45. وتنبه الفلاسفة المسلمون إلى
هذا الموضوع وتعمقوا في بحثه للوصول إلى الأنا الحقيقي في الإنسان. وأساس التصوف
والعرفان مبني كما هو معلوم على العثور على النفس الحقيقية والأنا الحقيقي.
ويقول
أمير المؤمنين "من عرف نفسه فقد عرف ربه"[1]. فكلما ازدادت معرفة الإنسان
لنفسه، استطاع أن يبعد الاغتراب عن نفسه أكثر فيقترب من الله أكثر: (وَلَا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ ) الحشر: 19. أي انه كلما اقترب أكثر من الله اقترب من نفسه أكثر.
وهذا يعني أن معرفة الله حق المعرفة وعبادته مقدمة لمعرفة النفس وللمعرفة عموماً (سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ) فصلت: 53، وقال تعالى (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي
أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
الذاريات، 20-22.
وحديث
أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه ثلاث تأويلات :
أحدها
: أن من عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة، ومن عرفها بالعجز عرف ربه بالقدرة، ومن
عرفها بالذل، عرف ربه بالعز، ومن عرفها بالجهل، عرف ربه بالعلم ، فإن الله سبحانه
استأثر بالكمال المطلق، والحمد والثناء، والمجد والغنى، والعبد فقير ناقص محتاج،
وكلما ازدادت معرفة العبد بنقصه وعيبه وفقره وذله وضعفه ازدادت معرفته لربه بأوصاف
كماله .
التأويل
الثاني : أن من نظر إلى نفسه وما فيها من الصفات الممدوحة من القوة والإرادة
والكلام والمشيئة والحياة، عرف أن من أعطاه ذلك وخلقه فيه أولى به، فمعطي الكمال
أحق بالكمال ، فكيف يكون العبد حيا متكلما سميعا بصيرا مريدا عالما ، يفعل
باختياره، ومن خلقه وأوجده لا يكون أولى بذلك منه ؟ فهذا من أعظم المحال، بل من
جعل العبد متكلما أولى أن يكون هو متكلما ومن جعله حيا عليما سميعا بصيرا فاعلا
قادرا، أولى أن يكون كذلك .
فالتأويل
الأول من باب الضد، وهذا من باب الأولوية .
والتأويل
الثالث : أن هذا من باب النفي، أي كما أنك لا تعرف نفسك التي هي أقرب الأشياء
إليك، فلا تعرف حقيقتها، ولا ماهيتها ولا كيفيتها، فكيف تعرف ربك وكيفية صفاته ؟ .
والمقصود
: أن هذا المشهد يعرف العبد أنه عاجز ضعيف، فتزول عنه رعونات الدعاوي، والإضافات
إلى نفسه، ويعلم أنه ليس له من الأمر شيء.
وفي
أول خطبته (عليه السلام) بعد أن يشير الإمام علي إلى خلق السماوات والأرض والأشياء
يقول: "فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته ويذكروهم
منسي نعمته ويحتجوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم دفائن العقول ويروهم آيات
المقدرة"[2].
أي أن الأنبياء والرسل جاؤوا لتذكير الناس بالعهد الكامن في فطرتهم، فهم لم يبدأوا
من لا شيء بل من إثارة شيء موجود فعلاً ولتذكير الناس بنعمة الله التي نسوها،
وليثيروا ما في عقولهم مدفون ومطمور فيروا الحقائق كما هي. "قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون" الزمر، 9.
إن
هذا المعنى الإسلامي يقوم على التوازن بين العلم والإيمان، بين الدنيا والآخرة إذ
تتأطر كل نشاطات الإنسان الحياتية بإطار ديني هو عبادة وعمل أخروي ابتغاء مرضاة
الله. فالدنيا وسيلة لا غاية، لا يحس الإنسان بانكسار إن فقد متاعها ولا ينبهر بها
ولا يقع في أسرها أن انفتحت أمامه كنوزها. والكرامة الإنسانية تكمن في الحرية
والمعرفة وفي العدل والتقوى، وهي كلها الدين... الفطرة. أي إن الكرامة الإنسانية
تكمن في تكامل وتسامي خط الدين بين الحلال والحرام، بين الدنيا والآخرة، بين العلم
والإيمان.
وآدم
في الإسلام هو الإنسان العاقل العارف ربه الذي علمه الله الأسماء كلها أي حقائق
الوجود وآيات الخلق، فميزه بذلك عن كل المخلوقات التي لم تكن تعرف لأن ربها لم
يعلمها هذه المعرفة. ومن هنا فان الله طلب من الملائكة، أرقى الموجودات، السجود
لآدم وهو من طين... فسجدوا إلا إبليس. فالشيطان أو إبليس رفض الخضوع للعلم
والمعرفة وللعقل والانسنة، ومن هنا فان الدين والعلم في الإسلام واحد والكفر هو
رفض وعصيان العلم والمعرفة. وفي الحضارة الغربية، فان الفصل أو التعارض بين العلم
والدين أدى إلى تقسيم التاريخ إلى عصر الدين والإيمان وعصر العلم: العصر الأول هو
عصر الظلام والجهل، والعصر الثاني هو عصر التنوير والمعرفة. أما في الإسلام فهما
لا ينفصلان، ازدهرا معاً وانحطا معاً.
والشيطان
الوسواس الخناس يوحي بما هو مناقض للعقل وملائم للهوى أي للنفس الحيوانية. فالعقل
يقف ضد الهوى، والنفس البشرية التقية تقف ضد النفس الأمّارة بالسوء، وهذه النفس
الأمارة بالسوء هي مظهر الشيطان في الوجود الإنساني، والهوى هو مظهر الحيوانية.
ويشير
سماحته إلى هذا المضمون بقوله إن الشيطان
اللعين أراد سلب تلك الكرامة منهم بصدهم عن سبيل الحق، فالكرامة الحقيقية هي الوعي
بالحق وهو الطريق الذي يسلك به الإنسان إلى الله تعالى"[3].
الفلسفات
القديمة والحديثة كلها فلسفات صراعية، ثنائيات متحاربة متقابلة. ونحن نجد جذوراً
لها في أسطورة بروميثيوس التي تقول أن كبير الآلهة زوس غضب على الإله بروميثيوس لأنه
سرق النار المقدسة أي سر المعرفة وأعطاها للإنسان من وراء ظهر كبير الآلهة الذي لم
يكن يريد للإنسان أن يعرف لئلا يرتفع مقامه فيهبط مقام الآلهة كلها. والعبرانيون
رددوا أسطورة مماثلة حول الصراع بين الإنسان والإله على المعرفة، وهذا الصراع بلغ
أوجه في الرؤية أو المنظور الثقافي الغربي الحديث... وفي نموذجه الإنسان الغربي
الحديث، وكانت نتيجته هى العلمانية الشاملة التي تعنى نزع القدسية عن كل شيء، وليس
العلمانية الجزئية التى تعنى فصل الدين عن السياسة [4].
إذا
المطلوب إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية. وكما قلنا فإنه في المنظور الثقافي الإسلامي
يوجد أصل كبير عبرت عنه جملة من الآيات منها قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) الإسراء :70. بهذه البساطة وبهذه العمومية أثبت الإسلام
الكرامة الكاملة والمطلقة للموجود البشري، ابن آدم، من دون فارق ومن دون تأثير
للجنس وللون وللغة وللتدين وللإيمان وللوثنية... لكل شيء. كرمنا بني آدم، هكذا.
وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ
اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات: 13. والتقوى هنا نفهمها على أنها ما يتصل بمبدأ
التعارف والتعاون وليس بما يتصل بالمسألة العبادية المحضة. بل هي التقوى السياسية،
والتقوى التشريعية، والتقوى الاجتماعية، والتقوى الاقتصادية، والتقوى الحوارية وما
ذلك.
لقد أسس اليعقوبى لرؤيته الإسلامية حول كرامة الإنسان،
والتي تعتبر محورا أساسيا في مشروع إنسانية الدولة، لارتباط تحقيق كرامته بتحقيق
جل التوحيد، حيث الكرامة ترتفع بالإنسان إلى مقام العبودية الحقة لله وحده، وتُجِل
الإنسان عن الرضوخ لغير الله حفاظا على عماد إنسانيته أي الكرامة.
ولا كرامة للإنسان فى ظل هذه الحضارة التى عبثت بالاقتصاد وأفسدت البيئة
ولوثوا مناخها، فالآن البشرية – وكما يقول اليعقوبى – اكثر جهوزية من أي وقت مضى
بالحاجة الى المنقذ والمخلِّص الذي يفك كل هذه العقد في حياتهم ويدلّهم على طريق
السعادة والفلاح وهو ما نرجوه بظهور المهدي الموعود (صلوات الله وسلامه عليه)،
وكان الكل يعجز عن تصور كيفية تحقيق دولة العدل الإلهي في ظل هذه القوى المستكبرة
العتيدة وكانوا يسخرون من الآمال المعقودة على المهدي الموعود (عليه السلام) وأصحابه،
وإذا بفيروس لا يُرى بالعين المجردة يهزم طغيانهم وجبروتهم.
وهكذا كانت قرأت اليعقوبى للمصاب،
قراءة للحقيقة وليس التقاعس أو الركود ، وعندما يتم استبدال …الحاجة إلى الحقيقة …
بالمعرفة النقية والغير مشروطة، وهكذا استطاع اليعقوبى تحويل قراءته للحدث من
قراءة عاطفية إلى طاقة ذهنية ناطقة، ومرتبطة
بظاهرة الإيمان، من هنا يستطيع الإنسان تخطى حالة الجهل فى القراءة الى رؤية تضبط رؤيته
ووعيه لقراءة ما يدور من أحداث .
[1] - مصابيح
الأنوار، ج ١ / ٢٠٤، حديث: ٣٠. والمناقب للخوارزمي، الفصل الرابع والعشرون، في
بيان شئ من جوامع كلماته وبوالغ حكمه، نقلا عن الجاحظ، في أن لأمير المؤمنين (عليه
السلام) مائة كلمة كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب. ونور الأبصار
في مناقب آل النبي المختار، فصل في ذكر بعض من كلامه رضي الله عنه. قال
بعض أهل الإشارة: لما كان جميع الموجودات الظاهرة بمظاهر الأسماء الإلهي، كلها
مجالي للحق تعالى، وكان الإنسان أتم مجاليه التي تظهر فيها حقيقته، أما بالقوة أو
بالفعل على مراتبه، كان الإنسان من حيث هو أعظم المجالي وأشرف الكتب الإلهية. فكل
من عرف نفسه وطالع في كتابه على ما هو عليه في نفسه تجلى له ربه على ما ينبغي.
ولهذا قال تعالى: " اقرأ كتابك " أي أعرف نفسك وكيفية ارتباطها ببدنك،
وأعرف الآيات والكلمات والحروف التي قد اشتملا عليها فكفى بها حسيبا عليك وحجة في
وجوب معرفتك لباريك ومنشيك فإنك باطلاعك ومشاهدتك لما تضمناه من تلك الحقايق والكلمات
الربانية والآيات الإلهية الشاهدة بعبوديتها ومربوبيتها، الدلالة على وجود مبدعها
وباريها بأنها إنما هبطت إلى هذا البدن لتشاهد به باريها ومنشيها، لأنه مظهر لجميع
ما في العالمين ونسخة كاملة. فإذا عرفته كل المعرفة كانت عارفة بالكل متكلمة به
مشاهدة له، فتشاهد باريها وتصل إلى مبديها في كل آية من آياته وفي كل حرف من
حروفه، فتعود إليه طاهرة كما خرجت من عنده. كذلك أشار إليه في قوله تعالى: " إن
الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " إذ معناه أنه يقول تعالى: كما
خرجت نفسك إليك منى طاهرة ردها إلى طاهرة كما خرجت إليك (معه).
[2] - نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع)،1/23.
[3] - الخطاب الفاطمي لسماحة الشيخ اليعقوبى (الكرامة المطلقة للإنسان) 3/ج2/1437 المصادف 13/3/2016
[4] - راجع عبد الوهاب المسيرى، العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة .
1 تعليقات
نحن بحاجة الى ثورة انسانية اخلاقية اقتصادية
ردحذف