حامد المحلاوى
هو الآن الحق الأول
من حقوق الإنسان ! ..
لم يعد أحد يتكلم عن
حق التعبير عن الرأي أو ممارسة الحقوق السياسية أو حق المعارضة في الوصول إلى
السلطة ....... إلخ ! ..
اتضح أن كل ذلك كان
مجرد دخان في الهواء وسفسطة فارغة لا تعني أي شيء للشعوب .. الدول الغربية وأمريكا
استخدمت فزاعة حقوق الإنسان بالمعني الذي ذكر لإرهاب الأنظمة التي تحيد عن الخط
المرسوم لها من قبلهم .. أين هم الآن من هذه الأسطوانة المشروخة التي صدعوا بها
رؤوسنا ؟! ..
والله أصاب بحالة من
الإحباط والحزن الشديد عندما أقرأ أن دول العالم المتقدم تترك مرضاها من كبار السن
ليواجهوا مصيرهم المحتوم وتهتم فقط بعلاج الشباب .. هل إلى هذا الحد فقدوا
إنسانيتهم ؟!..
يحددون من له حق
العيش ومن ليس له حق ! .. معايير منفلتة ! ..
حقوق الإنسان تعني
الحياة الكريمة في أبسط تعريف لها .. لكنها ليست ديباجة دستور أو كلام معسول أو
أشعار تتغني بها سيادة المثقف المحترم .. فالعيش والحرية والكرامة الإنسانية التي
ترفعها أنت كشعار يحتاج إلى كفاح شديد وعمل شاق دؤوب لا يحتمل مثل هذه المهاترات ..
الحياة الكريمة تعني أن يعيش المواطن في أمن وأمان .. تعني السكن الآدمي النظيف ..
تعني التعليم الجيد .. الحق في العلاج .. الحق في الطعام الصحي الآمن .. أسعار
وسلع في متناول الجميع .. خدمات متوفرة وسهلة يسيرة على الناس .. حتى الحق في
الرفاهية هو حق من حقوق المواطن العادي .. من حقه أن يأخذ أسرته ويذهب إلى السينما
أو المسرح أو إلي المصيف أو أن يجد كرسي على كورنيش نظيف مهيأ أو حديقة عامة يجد
فيها متنفسا له ولأولاده ..
الرئيس فهم المسألة
من أول يوم تولى فيه فعقد العزم على أن يحيا المصريون حياة كريمة حقيقية وليس
تمثيلا .. ترك الهري والرغي للنخبة المثقفة فوصل الليل بالنهار لإنجاز ما وعد به ..
الرجل يرى أن نجاحه في جذب مستثمرأو افتتاح مشروع يشغل فيه الشباب أو إقامة محطة
كهرباء أو إنشاء مدرسة أو مستشفي أو رصف طريق أو إقامة كوبري أو حفر نفق أهم بكثير
من الانشغال بمثل هذه الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر ..
الأجمل أن المصريين
فهموا القصة من البداية وعرفوا جيدا من الذي يعمل من أجلهم بحق ومن يريد أن يوردهم
مورد الهلاك ثم يخلع في غمضة عين ..
........................
تأكد يا أخي أن حق العيش الكريم هو أهم حقوق الإنسان ..
0 تعليقات