آخر الأخبار

العثمانللي ... بين أفول حلمه ..وبروز أمل هنا





العثمانللي ... بين أفول حلمه ..وبروز أمل هنا

مجدى شعبان

مما لاشك فيه أن الجيش التركي يختلف حاله عن جيش منهك من حرب طويلة عمرها تسع سنوات الآن، لكنه غير قادر على الوقوف في وجه روسيا التي تستطيع أن تسحقه بمنتهى السهولة خاصة أن حلف الناتو لن يتورط في الدفاع عنه.

لهذا كان فعل متهور ومجنون اغتيال 4 ضباط من المخابرات الروسية في إدلب، و كذلك إطلاق الصواريخ على طائرات الاستطلاع الروسية وضربات طائراته المسيرة ضد قاعدة حميميم واعتقال الصحفيين الروس في إسطنبول...

حاول أردوغان الاتصال ببوتين 4 مرات منذ بداية فبراير على أمل أن يتمكن اللقاء به ..وهو ما تم الاتفاق عليه ليتم اللقاء اليوم .

الواقع يقول أن العثمانللي يقتله هاجس يسيطر علي حواسه ويؤرقه منذ أن نشر البنتاغون خريطة إعادة هيكلة الشرق الأوسط في عام 2006 ...!

يتمثل الهاجس في كيفية حماية نفسه وحماية تركيا من أفضل حليف لا يخفي نيته بتقطيعها إرباً إرباً ..!

ومن وقتها فإن كل أخطاء السياسة التركية وتهور أردوغان ليسوا سوي ردود أفعال علي النوايا الأمريكية التي شكلت رعباً حقيقياً له

تركيا أردوغان لا تعرف تماماً من تكون...!

نراها تعترض على حدودها ( تذكروا قسَم أتاتورك القومي)
ومرة أخري على تاريخها (الإبادة الجماعية لغير المسلمين)، لكنها ترفض أن تستسلم وتموت ..فهي مقتنعة تماماً أن دورها سيحين بعد سورية...!

لذلك نري تركيا تحاول يائسة حماية نفسها من الكارثة التي تنتظرها عن طريق تهديد الغرب بأسوأ وأقصى الآلام في حال باشروا بتطبيق خطة البنتاغون....!!

ولهذا السبب بالذات راح الأغا يهدد ترمب بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة مع روسيا إذا لم تتخلى واشنطن عن خطتها بتقطيع تركيا إرباً ..

كما راح في الوقت نفسه يهدد الأوروبيين بإطلاق طوابير من اللاجئين يدقون أبواب أوروبا بعد إحاطة زعمائها علماً أنه بمجرد تدمير تركيا ستكون الهجرة حتمية وأكثر فداحة...!

أقترح ذئب الأناضول على الجميع شن حرب بعيدة قدر الإمكان عن أراضيه , لهذا أرسل خمسة آلاف جهادي من إدلب إلى طرابلس الغرب، وأعلن عن استعداده لشن أسوأ حرب عرفها التاريخ هناك....

تركيا مذعورة الآن أكثر من أي وقت مضى...

في خطابه منذ أيام قال أردوغان :

"إن الهدف الحقيقي للسيناريو الذي نواجهه الآن، ليس سورية .. بل تركيا.!

أولئك الذين يحصلون على ما يريدون في سورية، سيحولون أنظارهم على الفور نحونا وإنه لمن أسوأ الأمور، الاعتقاد بأن الذين قسموا سورية إلى ثلاثة أجزاء، سوف يحترمون سلامة الأراضي التركية "....!

هل وضحت  الصورة ؟!!

أفول هناك..وصعود هنا !

فقط....

أتركوا الداهية يغزل بهدوء ..لحلم بدا للبعض بعيد المنال فقد طال انتظاره ..لمن يثقون في أن مصر تستحق تحقيقه..



إرسال تعليق

0 تعليقات