آخر الأخبار

فيروس كورونا COVID19





فيروس كورونا COVID19



مفدي علي المظفر

هذه مجموعة من المعلومات أحصيتها من موقع منظمة الصحة العالمية ، مع بعض استنتاجاتي الخاصة التي ربما تكون نافعة لتقليل حالة الفزع والهلع الحاصلة لدى أغلب الناس بسبب هذا الفيروس .

حقائق بالأرقام

يبلغ عدد سكان الأرض حوالي (٧.٥) مليار نسمة ، ويقدر عدد المصابين بفيروس الكورونا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بحوال (٩٠) ألف نسمة ، وبالقسمة الرياضية البسيطة نستنتج التالي

90,000 ÷ 7500,000,000 = (0,000012)

في ثلاثة أشهر ولو قسمنا هذا الناتج على ثلاثة فيكون الناتج

0,000012÷3 = (0,000004) في الشهر الواحد فنسبة هذا الرقم شهرياً هي أربعة بالمليون .. أي في كل مليون نسمة يحتمل أن يصاب أربعة فقط في كل شهر ولو قسمناه على اليوم الواحد فستكون النسبة ضئيلة جدا ، كما أن هذه النسبة بدأت بالتناقص الآن ولكنني احتسبتها إجمالا فقط لتقريب المطلب بالأرقام .


معلومات عن فيروس كورونا

واليكم بعض المعلومات من موقع منظمة الصحة العالمية وبعض المواقع العلمية التي كنت أتابعها وهي :

١- إن الفيروس لا يتكاثر إلا داخل الخلية الحية أي انه لا ينمو أو يتكاثر خارج جسم الإنسان .

٢- إن الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء

٣- إن الفيروس لا ينتقل خلال فترة الحضانة إلا في حالات نادرة وشاذة ربما .

٤- إن الفيروس ينتقل غالباً بعد ظهور الأعراض ، فليس عليك سوى تفادي الاختلاط مع من ظهرت عليهم الأعراض أو ثبت أنهم مصابون بالفيروس .

٥- إن الفيروس لا ينتقل عن طريق الحيوانات الأليفة ولا عن طريق البراز والفضلات .

٦- إن الفيروس لا يدوم طويلاً على الأسطح خارج جسم الإنسان ، فربما يموت قبل أن يصل إلى مجرى التنفس ، لأنه يستهدف الجهاز التنفسي لدى الإنسان تحديداً .

٧- إن الفيروس ينتقل حصرياً عن طريق الرذاذ الذي يخرج من الجهاز التنفسي لجسم المصاب بفيروس الكورنا كالعطاس والسعال فينبغي تجنب هؤلاء المصابون فقط .

٨- الفيروس لاينتقل لمسافات بعيدة أثناء العطاس والسعال فأقصى مسافة يمكن أن ينتقل إليها هي متر واحد فقط .

٩- يمكن للإنسان ان يواجه الفيروس من خلال تدعيم مناعته الذاتية عن طريق طبيعة الغذاء الذي يتناوله وممارسة العادات الصحية .

١٠- لم يتوفى من الذين أصيبوا بالفيروس إلا ما نسبتهم 2% فقط وهذا يعني أن 98% منهم ما يزالون أحياء .

١١- ان ما نسبته أكثر من 30% من المصابين تماثلوا للشفاء وخرجوا من الحجر الصحي .

١٢- ان ما نسبته 80% من هؤلاء الناجين من الوباء تم شفاؤهم بدون علاج أو لقاح ، إذ لايوجد علاج ولقاح محدد إلى الآن ، وإنما تعافوا من خلال المناعة الذاتية في أجسامهم .

١٣- ان ما نسبته 90% من المصابين هم في الصين فقط وفي ولاية اووهان تحديداً .. ومع اخذ هذه النسبة بنظر الاعتبار فإن بلدان العالم غير الصين ستقل نسبة الأربعة بالمليون لديهم بنسبة كبيرة ولكن مع هذا فنحن قد اعتبرنا الأرض بلد واحد وسكان العالم شعب واحد .


الاستنتاجات

المطمئن الآن في هذا المرض هو أنه بدأ بالتراجع وصار يسلك سلوك قانون الغلة الاقتصادي ، وهذا القانون يُرسم على شكل منحى هندسي ، حيث يلاحظ ان المنحى يمر بثلاثة مراحل هي :

١- مرحلة التزايد بمعدل متزايد ، حيث يبدأ المنحنى بالارتفاع صعودا دون توقف.

٢- مرحلة التزايد بمعدل متناقص ، حيث يستمر بالزيادة ولكن بحركة أبطأ وأقل أي انه ما يزال موجود ولكن وجوده بدأ يتناقص في نسبة الزيادة عن ذي قبل وهذه هي المرحلة التي يمر بها تطور الفيروس الآن وهي مرحلة مطمئنة .

٣- مرحلة التناقص بمعدل متزايد ، أي ان معدل التزايد الآن يكون بالنقصان وليس بالزيادة ثم يتجه المنحى باتجاه نقطة الصفر وينزل الى مرحلة السالب ويدخل حيز العدم ويتلاشى ان شاء الله تعالى .


أخي الإنسان : إن احتمالية أصابتك بهذا الوباء هي نسبة ضئيلة جدا قد تصل إلى واحد بالمليون .. وهذا يعني انك لو كنت تعيش في مدينة تعدادها مليون نسمة ، فإن نسبة إصابتك من بين الناس هي واحد بالمليون .. تخيل ان تضع مليون كرة قدم في ملعب وافترض نفسك من هذه الكرات ثم يتم إطلاق رصاصة لتصيب واحدة من منها فإن نسبة إصابتك من بين المليون كرة ستكون ضعيفة . وفيما لو أصبت فإن هناك احتمالية نسبتها 80 بالمئة بأنك ستتعافى ، كما ان هناك احتمالية نسبتها (2 بالمئة من واحد بالمليون) بإنك ستموت وهذه احتمالية متلاشية وشبه معدومة تقريباً قياساً بهذه الأرقام الكبيرة .

نصيحة : لا داعي للفزع والقلق ، فكل ما عليك هو ان تعيش حياتك بشكل طبيعي وان تقلل نسبة القلق والتوتر ، وحاول العيش بشكل صحي ونظامي وذلك ممكن من خلال الالتزام بالتعليمات واللوائح التي تصدرها منظمة الصحة العالمية وبعض المؤسسات العلمية الرصينة ، وعدم الاعتماد على الشائعات والكلام المنتشر بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، الا إذا كانت المعلومات تأتيك عن مصادر متخصصة فأبتعد عن القلق واستمر في حياتك ...

أتوقع أن اغلب سكان الأرض الآن يظنون أنهم مصابون أو سيصابون بفيروس الكورونا ، وهذا كله غير صحيح فهذه كلها أوهام ناتجة من قوة الوهم النشطة في نفس الإنسان ، فبسبب تركيز الإنسان واعتماده على قوة الخيال من خلال الإعلام والأفلام ومواقع التواصل الافتراضي زادت قوة الوهم ونمت بشكل كبير داخل نفوس البشر ..

ان قوة الوهم هي قوة شيطانية وعملها هو تضعيف قدرة الإنسان وإنهاكه بالقلق والوساوس وقتل التفكير المنطقي والعقلي السليم في نفسه ، فخففوا من حدة القلق واطمئنوا بإن الله موجود وان الموت والحياة بيده فهو الذي يبتلي وهو الذي يشافي وكلنا نعيش في دائرة الوجود التي يحيط بها الله سبحانه وتعالى ونحن تحت أنظاره وفي لطفه وعطفه ورحمته وكما ورد عن الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة قوله : (الخلق عياله كفل أرزاقهم) فنحن عياله وهو يحبنا ولايريد لنا إلا الخير فإن أماتنا فهو يريد لنا الخير وإن أحيانا فهو يريد لنا الخير أيضاً .. وان أمرضنا وان شفانا فكل هذه خيرات وبركات ورحمات منه تبارك وتعالى لإنه أعلم بأنفسنا منا .. وان الأمر له من قبل ومن بعد ...

(( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) ))"الشعراء"

والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ...

٢٠٢٠/٣/٤

إرسال تعليق

0 تعليقات