آخر الأخبار

قراءة كاظمية : شبهة أم اشتباه (3)









علي الأصولي



بعد دخول الإمام الرضا (ع) على خط الأزمة مما يدل على ثقل المشكلة في الجملة، حاول الإمام أن يتخذ بعض الإجراءات الوقائية للحد من شراسة الخصوم، من هذه الإجراءات أوصى باعتزال رجال الفرقة، ومنها تفسيق زعمائها ومنها الدعاء عليهم لخطورة الموقف الانحرافي داخل الجسم الشيعي، لان الواقفية بالتالي يتحركون ضمن نطاق التشيع وضمن نطاق الموالاة ل علي وآل علي (ع) ولزمن الإمام الكاظم (ع) فهذه الإجراءات حاولت عزلهم عن الجماعة الصالحة لا اقل وفق أنظار من يشاهد الأزمة من خارجها،


وهنا دخلت الجماعة على خط مواجهة الإمام (ع) وقد ذكر الكشي جملة من المناظرات التي وقعت في هذا السياق،


فقد ناظر علي بن أبي حمزة البطائني الإمام (ع) وحاول ابن المكاري فتح قناة حوارية مع الإمام (ع) وكذا ابن قياما وهو الحسين ابن قياما حاور الإمام في ذات الشأن، والحسين بن عمر بن يزيد كذلك وعبد الله بن المغيرة اتخذ نفس السلوك والحسين بن بشار، يمكن أن تراجع الكشي لمعرفة عن أي شيء يدور الحوار ،


ولا يمكن الجزم بقول مطلق إن جميع أفراد الفرقة الواقفية حصل عندهم اشتباه المصداق، أو كانت شبهة مفتعلة من بعض الرموز، غاية ما يمكن قوله: وليكن هذا هو السبب الحقيقي في الجملة، وهو أن الأصحاب عموم الأصحاب عندهم علم تفصيلي بعدد الأئمة (ع) ونسبهم وكيفية معرفة الإمام من خلال المواصفات و الوصية من السابق للاحق،


ولكن كأسماء معلنة في الوسط الشيعي حول نفس شخوص المعصومين (ع) فلم يكن هناك نص قبلي يمكن أن يكون مرجعية في حالة الشك، وهذا ما تبناه السيد الأستاذ ( رض )


في مسائل وردوده، ومن هنا كانت جملة من الانحرافات عن خط الإمامة مع وضوح التشخيص المتداول بينهم آنذاك،


وكيف كان: للعوامل الاشتباهية والاقتصادية والسياسية أنتجت كل ذلك الوقف والتوقف،


لكن بالتالي سرعان ما ذابت هذه الفرقة رجع قسم منهم لخط الإمامة لافتقاد العنصر الديناميكي والروحي المحرك لطبيعة هذه الفرق وهو خلوها من رمز ومرجع روحي آنذاك، هذا ما يمكن بيانه على الاختصار...




قراءة كاظمية : شبهة أم اشتباه (2)



والحمد لله الأول والآخر...

إرسال تعليق

0 تعليقات