تقرير: رسالة النيل
توفيت صباح السبت الموافق 28\3\2020 المناضلة العربية الأردنية , تريزا
هلسا, ولدت البطلة في مدينة عكا القديمة
في العام 1954 وهي ابنة لأب أردنيّ من مدينة الكرك ولأم فلسطينية من مدينة الناصرة.
كانت هلسا هى الثالثة بين أخواتها، قدم والدها من الكرك إلى عكا عام ١٩٤٦ ،
أنهت تيريز دراستها الثانوية في مدرسة تراسنتا الأهلية في عكا ، ثم أكملت دراستها
في التمريض في المستشفى الانجليزي في مدينة الناصرة .
قررت هلسة ان تنضم إلى الكفاح المسلح في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية بعد
ان شهدت في عكا عام 1970 واقعة القبض في عرض البحر على ما عُرف لاحقاً بـ«مجموعة
عكا»، حيث قتل أحد أعضائها من أبناء عكا وعند تشييعه، منعت القوات الإسرائيلية
عائلته من رؤية جثته قبل الدفن لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له، حيث روت لاحقا أن
هذه الحادثة مثلت نقطة مفصلية في قرارها.
وفي 23 نوفمبر 1971، غادرت أراضي ٤٨ إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان.
في 8 مايو 1972 اختطفت طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل
عام ١٩٧٢ . كان الهدف من وراء هذه العملية هو مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين
.
أصيبت أثناء العملية و تم اعتقالها ، قدمت للمحاكمة في إسرائيل وحكم عليها
بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عام، قضت منها 10 سنوات في السجن إلى ان انتهت بالنفي
بعد الإفراج عنها بصفقة التبادل عام ١٩٨٣ .
وقد صرّحت تيريز أنها غير نادمة أبدا على عملها المسلح، و رفضت الاستسلام
خلال خطف الطائرة، وأصابت بنيامين نتنياهو برصاصها خلال إطلاق النار، الذي شارك في
عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين.
آمنت الراحلة بالكفاح المسلح طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين وعملت بكل ما
امتلكت من قوة لدعم قضايا الأسرى في سجون الاحتلال, ودعم القضية حتى آخر يوما فى
حياتها .
0 تعليقات