هانى عزت بسيونى
القرآن كلام الله ، من صفاته ، وصفات الكمال في الله لا تتناهى ، فَلَو أن
القرآن أعطى كامل كنوزه للبشرية في حياة رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم
لأستقبل بقية القرون بلا عطاء لكن الله يريد أن يمتد عطاؤه امتداد دعوته إلى أن
تقوم الساعة ولذا جاء الإعجاز في نصوص القرآن ِتباعاً ، فكلما العقلُ ارتقى يعطيه
الله من فضله مزيداً من عطاء بالعلم وهكذا يوماً بعد يَوْم إلى يوم أن تقوم الساعة
ولذلك سيظل عطاء القرآن مستمراً ..
وبما أن الكون ممتلئ من الأسرار والعجائب التي جعلها الله سبحانه وتعالى
مكنونة إلى أن تُكتشف بواسطة الإنسان نفسه والتي كانت قبل أن يتم اكتشافها سراً من
أسرار الكون وغيباً من غيبياته ، أصبح الآن بأعين اليقين من الناس حقيقة ، أمسنا
اليوم نراه حقيقة ..
وغداً الآن مازال غيباً .. سبحان الله ..
لذا لايوجد مايُسمى التفسير العصري للقرآن ولو كان يُفّْسر لكان أولى بأن
يُفسِره للدنيا من انزله الله عليه لكن العقول لم تكن لتُطيق ذلك في ذاك الزمن
ولكان حجراً على العقول لَو حدثهم بما يحدث ونراه الآن من علوم الدنيا وتطورها المادي
والتكنولوجي ولأنفض الناس عن دعوة نبي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنهم لم
ولن يروا من هذا شيء في ذلك الزمن !!! .....
القرآن الكريم ممدود مدد ممتد بخلق الله في كونِه ولا يمكن أن يفسره عصر أو
شخص أو ماشابه لأنه كلام الله وصفته بالكمال وصفة الكمال في الله لا تتناهى ...
طابت حياتكم بذكر
الله ...
0 تعليقات