آخر الأخبار

عبد العزيز محسن يحكى ما حصل فى الكمين














من أحياء ملحمة البرث بيحكى القصة بالتفصيل



ملازم أول بطل مقاتل عبد العزيز محمد محسن محمود ضابط الحرب الإلكترونية لموقع البرث وباختصار وبدون الدخول فى تفاصيل فقد كان هذا البطل يستطيع ان يلتقط إشارات اتصالات العدو و يسمعهم ويجيب منهم معلومة، كما كان لديه أجهزة أخرى  تعمل على إعاقة وشوشرة على اتصالاتهم وقطعها، ولجانب عمله كضابط اتصالات لاسلكي وحرب الالكترونية إلا انه يعمل فى الدعم سواء الدعم المشاة أو الدعم المدرع باختصار هو عمل استطلاع ودعم .

البطل ملازم أول عبد العزيز محمد من قوة الدفعة ١٠٧ حربية خريجين يوليو ٢٠١٣ أشتغل فى المقطم سنتين وبعدها أتنقل شمال سيناء ولأنه عنصر دعم زى فيمكن ان ينتقل من اى مكان الى اى مكان وفقا لكفاءته التي تجعله مرشحا للمهام الصعبة دائما, وبالتالى تم ترشيحع حتى يكون ضمن قوة  المقدم منسى مربع البرث وبناء عليه أتصل عبد العزيز بالمقدم منسي فى الأجازة ..


 ألو مساء الخير يا فندم أنا الظابط عبد العزيز حرب إلكترونية ،

 منسى قبطان : أزيك يا عبد العزيز عامل إيه ،


عبد العزيز : تمام يا فندم الحمد لله بكلم سيادتك بخصوص طالعة بكره أنا اللي هالكون مع سيادتك إن شاء الله ،


 منسى قبطان : تنورنا أنت ساكن فين و هاتيجى إزائ ؟؟ ، أنا يا فندم هاجي بالعربية ،

 منسى قبطان : تحب أعدى عليك أخدك أنا فى العاشر من رمضان تحب أجيلك فين ،


عبد العزيز : لا يا فندم سيادتك فى طريقنا أنا هعدى على سيادتك وسيادتك تيجى معايا ،

منسى قبطان خلاص تعالى كده كده فيه كذا عربيه وهنتجمع على الطريق ..

الطريق إلى البرث

ذهب عبد العزيز فى الموعد المحدد و منسى قبطان ركب بجواره و أتحرك ووقفه عند بنزينه نزلوا قعدوا فيها وقعد يحكى منسى مع عبد العزيز عن الشغل والجواز والحياة عن كل حاجه كأنهم أصحاب ومن سن و رتبة بعض لحد ما بدأ الأبطال فى التجمع  واحد تلو الاخر  النقيب شبراوى النقيب محمد صلاح الضابط حسنين الضابط سباعى وبدأوا يتحركوا على الطريق.


كنت أتخيل أن كل شبر كان يودعهم ويقبلهم ويبكيهم ، كل قطعة أسفلت كل حبة رمل كانت بتودعهم وحزينة عليها أنهم الأبطال اللي رابحين مش راجعين خلاص .



 وصلوا الإسماعيلية ومنها للعريش دخل عبد العزيز نزل المقدم منسى قدام مكتبه و أستأذن عبد العزيز علشان يمشى و يروح يركن فى مكان تانى عند الفندق المقدم منسى قاله لأسيبها هنا قال له يا فندم لا علشان ماحدش يتكلم مع سيادتك قاله بقولك سيبها هنا شيل بس منها البطارية و غطيها ، عمل كده عبد العزيز وطلب من المقدم منسى انه يمشى يروح بقى يبات فى مكان تانى المقدم منسى قال له لا هتبات مع الرجالة ، يا فندم أنا ماليش مكان هنا منسى قبطان قاله هنظبطلك مكان



على فكره منسى مش قصته خالص عربية عبد العزيز ولا يبات فين أحنا مش فى نادى هيليوبلس هو الصبح يلاقيه معاه جامع مع الناس ويتحرك وشكرا لكن مش منسى قبطان منسى كل واحد معاه يخصه يبقى منه كأنه أخوه ابنه يفكر فيه اكتر ما يفكر فى نفسه ، ناموا وصحيوا الصبح جهزوا العربيات وبدأوا يتحركوا عبد العزيز بيقول :

أنا خدمت سنتين ونص وشفت جثامين زمايلى كتير وشفت أشلاء وجثث تكفيريين كنير لكن الطلعة دى كانت غريبة مش مطمن مجرد إحساس وفضلنا متحركين على الطريق الدولي لمسافة طويلة جدا وقت طويل لحد ما وصلنا لمربع البرث ، بدأنا ننزل كان بديلى مستنينى سلم عليا بابتسامه غريبة و هما مشيوا و أحنا قعدنا طلعت كنت مع الظابط سباعى فى نفس الأوضه بدأ أضبط الجهاز بتاعى و أفتحه و أجهز كل حاجه للشغل طبعا المقدم منسى كان بيطلع ينفذ طلعات خطيرة ويجيب عناصر شديدة الخطورة ويرجع ويطلع يقرفهم فى عيشتهم ويرجع و بقى عامل زى اللقمة فى الزور لأنه وقفلهم تهريبهم و خطوط إمدادهم و عطل تحركاتهم وطبعا كان بينفذ الطلعات دى تحت ساتر الحرب الإلكترونية كنت بقوله خلى بالك يا فندم عندك كذا عندك كذا وهكذا و بردو تحت ساتر ضرب المدفعية اللى بيوجهها النقيب محمد صلاح و كانت فعاله جدا فضلنا شغالين كده ويوم الهجوم بالليل كنا قاعدين نهزر ونضحك ضحك غير عادى وكان فيه كلمة عمالين يهزروا بيها معايا وتتقال كتير وأنا ماكنتش فاهمها بس فهمتها دلوقتى كانوا عمالين يهزروا ويقولولى ( يا عبد العزيز إن الحرب لم تبدأ بعد )!!


 فعلا لأنها بدأت بعد شويه استأذنت من المقدم منسى أطلع أريح شويه أنا طول النهار والليل فاتح الجهاز وبأمن تحركاتهم وقاعد على أعصابي وماليش بديل فى النقطة فمحتاج حتى أريح بس لو ساعة أو ساعتين وطلعت وخليت سباعي يبص على الجهاز كل شويه ولو فيه أي حاجه يصحينى طبعا التكفيريين بيزدادوا خبره وبقوا يعرفوا يعملوا صمت لاس لحد دخولهم منطقة المفاجئة بيبدئوا يتكلموا مفتوح.


 نمت وصحيت على صوت ضرب نار من كل اتجاه وسباعى و حسنين داخلين عليا يجروا أخدوا السلاحين اللى جانبى وطلعوا جرى لسه باقوم بتنفض وباشوف الجهاز لقيت مفيش اى كلام ولا لاقط اى إشارة وفجاه التفجير حصل اتهبدت لورا والباب وقع عليا و الحيطة اللى فى الجنب وقعت لسه بحاول اخرج ضربوا صاروخ كورنت انفجر على أول الحيطة حرك الحيطة كلها من مكانها والجهاز أتهبد فى السقف ونزل متدمر وبقيت محشور،  جه النقيب شبراوى شدنى هو و العسكرى هرم شدونى طلعونى من تحت الأنقاض و النقيب شبراوى قاللى أخلى من هنا بسرعة يا عبد العزيز خلاص جهازي أتدمر اخرج أشوف فيه إيه لقيت النقيب محمد صلاح واقع وجايب دم من مناخيره وودانه من الموجه الانفجارية وشبه مغمى عليه بيستوعب الموقف ومعاه عسكرى مش عارف هو مين وشفت حسنين بيستشهد قدامى وسباعى على السلم وشبراوى فى الطرقه ومعاه عساكر والبارود مالى المكان عامل دخان .


المقدم منسى قدامى شايفه طلع من سلم السطوح ومرتكز جنب السلم وعمال يصطاد فيهم ويبص علينا ويقول أثبتوا يا رجاله ماتقلقوش والعساكر ترد بصوت عالى أحنا معاك يا فندم والتكفيرين من تحت عمالين يقولوا والله لانجيبك يا منسى يا طاغوت والله جئناك بالذبح ، وسباعى بيطلع أيده من ورا الحيطه وبيضرب على اى حد يحاول يطلع وشبراوى بيضرب فى اتجاه الطرقه ومعاه عسكرى ( على على ) .


فى الوقت ده صلاح كان فاق وفتح الجهاز فى المطبخ وبيبلغ احداثيات للمدفعيه وجانبه هرم و امباشا ماسه قافلين السلم اللى بيطلع على المطبخ وانا جنب سباعى وحولينا كام عسكرى بطل وفيه عسكرى تحت عمال يضرب عليهم ويقولنا ماتقلقش يا فندم انا معاكم لحد ما صوته اتقطع والتكفيريين زادوا أوى تحت صوتهم بقى كتره وبعدين مفيش ذخيره النقيب شبراوى عمال يقول شوفولنا ذخيره الاوضه اللى فيها الذخيره مستحيل توصلها بعد ما الحيطان وقعت هنعمل ايه لما الكام طلقه دول يخلصوا !!؟



عسكرى جه قاللى يا فندم فيه صندوق قنابل فى الحمام بس انا مش عارف أوصل الحمام سميت ربنا وزحفت فى الغمام وصلت للحمام لقيت مصابين من التفجير و لقيت رجل قدامى بابص أشوف ده مين لقيته النقيب شبراوى أستشهد وجانبه اتين عساكر قاعدين يعيطوا عليه اخدت بندقيته اديتها لعسكرى واخدت صندوق القنابل اديت للمصابين تلات قنابل علشان لو طلعوا يفجروا نفسهم فيهم واخدت الصندوق ورجعت قعدت اوزع على العساكر وسباعى وقعدنا نرميها عليهم من كل حته حولين البيت وعملنا فيهم اصابات كتير كنا سامعين اهاتهم وموتهم وكانوا بيقولوا على الاجهزه الطواغيط بيرموا قنابل خلوا بالكم كل ده والمقدم منسى ثابت وصوته عالى اثبتوا يا رجاله الدعم جاى وسباعى واخد طلقه فى كتفه وبينزف وودانه بتنزف وبيطلع ايده يضرب من ورا الحيطه جاتله دفعه فى صوابعه قطعت صوابعه كان فيه قماشه على الارض اديتهاله يلف ايده وفضل ينزف وانا شيلت بندقيته لحد ما وقع فى حالة اغماء شيلته دخلته المطبخ حطيت فوقيه رخامه وغطيته بكل حاجه ممكن اخبيه بيها وهو مغمى عليه .


ومحمد صلاح لسه عايش بيقول اضربوا الكمين يا فندم اضربوا الكمين علينا وعليهم رجعت اخدت سلاح سباعى عسكرى جابلى خزنه وفضلت اضرب على السلم بشكل فردى علشان أكسب وقت لحد ما الدعم ييجى كان فيه واحد طالع من ناحيه تانيه عسكرى واقع قتله مش عارف ازاى ( علي علي ) فضلوا يشتموا من تحت ويقولوا والله لنذبحنك يا كلب يا طاغوت والمقدم منسى فوق بيقاتل وباقوله انا عبد العزيز يا فندم مع سيادتك قاللى اثبت يا عبد العزيز ماتقلقش وعمال يضرب عليهم وانا على السلم لحد ماسمعت واحد بيقول على الجهاز مش عارفين نطلع لمنسى وفجأه جاتلى طلقه كأنها جايه من مكان عالى زى ما تكون قناصة دخلت فى ايدى الشمال كسرت العضم وقطعت الأورده وبعدها صوت المقدم منسى اتقطع عنى ضميت دراعى على جسمى وسندت البندقيه فى تجويف فى الحيطه حصل من كتر الضرب والتفجير وفضلت اضرب لحد ما الذخيرة خلصت والدعم لسه ماجاش قعدت فى الأرض معقولة خلاص كده هيطلعوا ويقتلونى كده بالساهل وفجاه روحى المعنوية ارتفعت ١٨٠ درجه لما لقيت عسكرى جابلى بندقية وخزنه مليانه بدأت أشتبك تانى لحد ما خلصت الذخيرة بس كسبت وقت جم يطلعوا عسكرى فاجئهم وضرب عليهم موت منهم واحد بس قتلوه ودخلت المطبخ صلاح قاللى أنا طلبت تانى يهدوا علينا النقطة قلت لصلاح وهرم وحجازى وماسه اتشهدوا واتشاهدنا كلنا شهادة جماعيه وفجأه وابل رصاص دخل المطبخ طلقه جات فى جنبى من قدام خرجت من ضهرى جات فى حجازى ووقعت عليهم وطلقه عدت على رجلى وجات راس هرم وطلقه جات فى بطن النقيب محمد صلاح خرجت من ضهره عملت سكتيرما و ردت فى ضهرى وبقيت سامع اصوات حشرجه حوليا مش عارف انا عايش ولا ميت !!




ولقيت ايد بعدها بتمشى على خدى بيقولى انت عايش قلتله ااه قاللى مين هنا فى دول عايش قلتله كلهم عايشين لسه كنا بنتكلم قعد يهز فيهم لقاهم خلاص ما عدى حجازى فيه نفس وقومونى بالعافيه من شدة الألم وركبت عربيه لحد المستشفى دخلت الرعايه ولما فقت عرفت أن المقدم منسى أستشهد وعرفت باقى الأبطال حصلهم ايه قعدت فترة مش عايز حد يركب جانبى العربيه لانه أخر واحد ركبها كلامه فى ودنى بنبرة صوته الله يرحمه ويلحقنا به ..



بطل من أحياء ملحمة البرث
ملازم أول مقاتل / عبد العزيز محمد محسن محمود


إرسال تعليق

0 تعليقات