آخر الأخبار

رسالة المعلم السامي جوشير غيالتساب رينبوتشي











الإجلال للمبارك بوذا!

اليوم، نظراً للوضع الحالي، أريد أن أتكلم الى جميع البشر والكائنات في هذا العالم بشكل عام وللتبتيين بشكل خاص المتواجدين في التيبت أو خارجها ، الملتزمين والعاديين.

هذه الايام، انتشر مرض شديد العدوى الكورونا فيروس الى بلدان عديدة حول العالم. مات الكثير من البشر ومرض الكثير. حتى هؤلاء الذين لم يمرضو هم خائفون لخطورة انتشار هذا المرض ولا يستطيعون السفر بحرية. أغلب نشاطات العمل توقفت. وهذا ما سبب صعوبة شديدة للكثيرين ونتج عنه الى حد ما قلق وخوف ومعاناة. هذه الصعوبات الشديدة كاننا لم نعهدها من قبل.

أعلن المبارك بوذا أنه في المستقبل ستظهر أمراض معدية نتيجة أفعال البشر الغير فاضلة في العالم، مثل قتل الحيوانات وما شابه. بالإضافة الى ذلك، قدم غورو رينبوتشي (البادماسامبافا) تنبؤات في سجلات بادما وأماكن أخرى يقول فيها أن الكائنات في المستقبل لن يتوخو الحذر من أفعالهم ونتائجها وهذا سيجعلهم ينخرطون في عدة اثام مثل نزع الارواح وقول الأكاذيب. سيسبب ذلك بظهور إمراض كثيرة وأوبئة. ومثل ما نصت تلك التنبؤات، يمكننا أن نرى اليوم هذه الامور منتشرة.

كما روى بوذا بنفسه في قصص حيواته السابقة، أنه في مرحلة ما لكي نحافظ على حياتنا نسبب ضرر بحياة وأجساد الكائنات الحية الأخرى وهذا يؤدي لظهور الأمراض، أما التضحية بحياتنا وأجسادنا للحفاظ على حياة الآخرين يؤدي لعدم ظهور تلك الأمراض. وهذا ما كان سائداً عند سكان العالم في الماضي. من أجل تامين الطعام للحفاظ على أجسادنا او لكسب مبالغ ضخمة من الأموال يقوم الناس بقتل الحيوانات و يبيعون الكثير من اللحوم. هذه الأيام هناك المزيد والمزيد من الناس في العالم وهذا بدوره يسبب قتل المزيد والمزيد من الحيوانات. وذلك يحدث في كل مكان. هذا هو سبب الأوبئة.

بالإضافة الى ذلك، بعد قتل حيوانات لا حصر لها، هذه الأفعال التي تسبب انتزاع حياة تلك الكائنات ستصبح ديون كارمية. هذا الدين الذي ندين به لهم يظهر كبكتيريا أو فيروس يسبب مرض. أكلناهم من قبل، والآن تأكلنا بالمقابل. تحكي قصص بعض الحيوات السابقة للبوذا، أن انتزاع الحياة مرة واحدة تكون نتيجتها علينا خسارة حياتنا 500 أو 900 مرة. تلك الأمور تُعَلّم في السوترات وفي قصص الحياة السابقة للبوذا. تلك هي كلمات بوذا، اذاً هي حتماً صحيحة.

أشجع كل فرد على ترك مسببات كل ذلك. رجاءً لا تقتلو الكائنات الأخرى ولا تأكلو الكثير من اللحوم. يجب ترك تلك المسببات. لو تركنا المسبب، لن نتعرض للنتيجة وهي المعاناة. علينا ترك مسببات العقبات والأمراض. فقد انذرنا لو فعلنا هذا، سنحصل على ذلك المرض وما يشابهه. لكن لو لم نتورط في المسببات- القيام بافعال سيئة أو تناول الأطعمة الضارة لنا- عندها سنشفى من المرض. عندما نترك المسببات، لن تتوفر الشروط اللازمة لظهور المرض. لو تم ترك القتل وبيع وشراء وأكل اللحوم سنتحرر من مسببات تلك الأمراض. هذه الأيام، مع التقدم التكنولوجي، يتم تربية المزيد من الحيوانات- وبعضها يكون حتى حديثي الولادة- والقتل لازال يزداد. اذاً أشجعكم على ترك كل ذلك.



تتحدث تعاليم البوذا عن قانون الكارما والتقاليد الدينية الأخرى تتكلم عن هذا القانون ايضاً. الى هؤلاء الذين يؤمنون بقانون الكارما، رجاءً اتبعوه واتركو مسببات المعاناة. لو تُرك المسبب، تلقائياً لن تظهر النتيجة.




في هذا الوقت، قدم سيدنا العظيم قداسة الدلاي لاما الكثير من النصائح حول هذا، وهذا ما علينا إتباعه. ليس لدي اي شيء لأضيفه على ما قدمه. لكن سأتكلم قليلاً عن ذلك بعد ان طلب الجليل سيكيونغ ( رئيس ادارة المركز التبتي) من كل منا ان نعطي بعض النصائح. تكلم البوذا في التانترات، عن دافع استئصال المرض.


 تقول: استراح البوذا في السمادي samadhi وردد " الجوهرة المنتصرة على كل الأمراض العظيمة" وتكلم بالمانترا الأم - ورقة غطاء الناسك- التي تهدئ معاناة عظيمة. (أوم بي شاتسي بارنا شافاري سارفا ماري برا شاماني هنغ فات).


هناك إصدارات قليلة من هذه المانترا مع اختلاف طفيف، لكن جوهر هذه المانترات هو نفسه. هذه المانترا لتوقف هذا الوباء. في تقليد كامتسانغ كاغيو، نكرر هذه المانترا سبع مرات عند بداية اي طقوس جماعية. نهاية المانترا تختلف قليلاً. هنا هذه المانترا:

Om Pi Shatsi Parna Shavari Sarva Mari Pra Shamani Hung Phat

(أوم بي شاتسي بارنا شافاري سارفا ماري برا شاماني هنغ فات). لو رددتم ذلك، ستصد تلك الأمراض. حتى لو حضر الوباء، لن يكون خطير.

كما ان هناك مانترا تدعى بارنا شافاري الآتية من الينابيع الدافئة التي خبأها جورو رينبوتشي في التبت. وهي مرتبطة بتدريب اليدام، وستكون ذات منفعة لو رُددت. الممارسة والمانترا يوقفون ظهور الأوبئة. فالرجاء ابذلو مجهوداً في ذلك. يقال عندما علّم بوذا هذه المانترا، (بي شاتسي بارنا شافاري سارفا ماري برا شاماني هنغ فات). مرة أخرى من التانترا: وبترديدها بصوت مسموع، تهتز كل عوالم بوذا، تسقط الكائنات المسببة للمرض و الارواح الشريرة والكائنات الشريرة وقلوبهم. يختفي كل ما يأتي بالأذى . حتى ان الارض العظيمة تهتز بسبب قوة المانترا.

هذا الوباء يسبب ظهور الصعوبات على المسنين بشكل أكثر، فاني أشجع الناس خصوصا في هذا الوضع لتكون لطيفة معهم وتعتني بهم. وسمعت أيضاً أن الكثير من الفقراء لا يستطيعون الحصول على الطعام الكافي وعليهم السفر، وإن رؤساء دول متعددة تهتم بهم. لذا لا ضرورة لأناشد رؤساء الدول حول هذا الموضوع. ويتم الاهتمام بالناس ومساعدتهم، لكني أشجعكم أيضاً لمساعدة هؤلاء الذين هم في ظروف صعبة حتى وان لم يصابوا بالمرض.

حسب تقليد البوذية التبتية، لكل مرض كائن شرير يكون المالك لذلك المرض. لكي يتم إشباع تلك الكائنات ، نقوم بتقديم التورما لهم. هناك أنواع مختلفة من التورما المقدمة: التورما ذات الأجزاء الثلاثة، التورما ذات العناصر الأربعة، التورما الخاصة بالديون الكارمية، الخ.



 هذا ما نفعله الآن في مركز المعتزل، الراهبات والرهبان ولامات الاديرة يقومون بذلك بانتظام ويفعلون هذا الآن. هناك أيضاً تقديم مفعّل - تقديم انبعاث الدخان. الرهبان واللامات يقومون بذلك، خصوصاً هؤلاء من قاموا بمعتزلات - الثلاث سنوات واللامات المسنين. كذلك نقوم بممارسة اسمها مامو تروكانغ، في سلسلة كامستانغ كاغيو. هناك نصوص حول ذلك من قبل غورو رينبوتشي ونصوص حول الطقوس ألّفها الكارمابا الثالث عشر والرابع عشر. هذا أيضاً ما نفعله في مركز المعتزل، عند الراهبات والرهبان واللامات، وكذلك من قِبَلي. نقوم بذلك كل يوم. كما أن مانترا جتسون تارا تُسكّن المرض. رجاءً رددو تلك المانترا بيقظة أو التمجيد-الاحدى وعشرون الى تارا.



على أية حال ها قد انتشر الكورونا فيروس في العالم، حتى هذه اللحظة، القادة يهتمون بذلك والرهبان واللامات يقومون بالطقوس الضرورية، لهذا السبب الوضع من هذا الجانب ليس سيئاً جداً حتى الآن. كما انه لم ينتشر كثيراً في الهند بعد. نتمنى الاختفاء التدريجي لكل انواع الأمراض. في بعض الدول بدأ الوباء بالإختفاء بالفعل.



سنستمر بالقيام بتلك الممارسات مثل مامو تروكانغ، ومانترا ورقة غطاء الناسك و تارا، فلن يظهر الوباء. وأهم شيء في ذلك، ان قداسة الدلاي لاما يصلي ويبارك العالم اجمع، والمعلمون العظام لمختلف السلالات هم بصلوات دائمة للجميع. بما انهم جميعهم يفعلون ما هو الافضل، فرجاءً لا تقلقو.

من الممكن عند وجود خوف ذهني كبير وقلق، يكون كافياً لظهور مشاكل جسدية. لا داعي للاهتمام الزائد - ابقو هادئين رجاءً. أقول ما هو ممكن للمساعدة وآمل ان ينتهي المرض قريباً. رجاءً ضعو تلك الكلمات في عقولكم.

إرسال تعليق

0 تعليقات