حمدي عبد العزيز
في ظل استمرار خطر
تفشي وباء الكرونا القاتل ، وعدم توقع انحساره خلال الأيام القليلة المقبلة .. فإن
الهيئات والمؤسسات الطبية العالمية والمحلية مطالبة بتحمل مسئولياتها العلمية بكل
أمانة وتجرد وشجاعة وحسم وذلك بأن توضح علي نحو علمي محدد ما إذا كانت طقوس الامتناع
عن تناول الشراب والطعام التي ستمارسها الملايين من البشرية المعتنقة للديانة
الإسلامية في شهر رمضان الذي يوشك علي القدوم خلال أيام قليلة .. سيؤثر علي الجهاز
المناعي للصائمين بالسلب أم لا ..
كذلك عليها أن توضح
مباشرة ، ودونما التفاف علي قدسية العلم وأمانته لحساب أي انحيازات مذهبية أو
عقائدية أو مؤسسية أو سياسية ، أو تفادياً لأية ضغوط أو حسابات من أي نوع سوي
حسابات العلم وصحة الإنسان ..
، ودون أن تعهد
بتوضيح ذلك للمرجعيات والهيئات والمؤسسات الدينية في بلدان العالم إذا ماكانت الآثار
المترتبة علي ممارسة طقوس الصيام إن وجدت فهل هي نسبية أم مطلقة ، وماهي الأعمار
أو الحالات التي يشكل الامتناع عن تناول المياه والسوائل - لساعات النهار كامل - خطر
محتمل علي مقاومتها لوباء الكرونا ، وماهي السلوكيات الإحترازية التي يجب علي
الناس ممارستها تجاه عملية تناول المياه والسوائل خلال شهر رمضان ..
الأمانة العلمية
والإنسانية تقتضي علي هذه الهيئات والمؤسسات بل وعلي وزارات الصحة في كل بلاد
العالم ألا تستشعر الحرج تجاه القيام بذلك الواجب وأن تتحلي بالمنطق العلمي المجرد
، بألا تترك مهمة تحديد الموقف من طقوس الصيام هذا العام وقفاً علي اجتهادات رجال
الدين والمؤسسات والهيئات الدينية وأن تخلي مسئوليتها بحسم ووضوح عبر إعلان
بياناتها العلمية ليسترشد بها من يسترشد من الناس ويوضع أمام المسئولية الأخلاقية
والإنسانية عبرها من يوضع ، فالأمر علي غاية من الخطورة والأهمية ، ولاينبغي أن
يترك لغير أهل الاختصاص الطبي العلمي البحت ..
، كواحد من عامة
البشر أو من (آحاد الناس) كما يقولون ..
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد
13 إبريل 2020
0 تعليقات