آخر الأخبار

حي على السلام







زيد الذاري


خطوة أخرى يتقدم خيار السلام بين الإخوة ليضيف لسابق مساره زخماً و أملاً في الوصول إلى دار السلام.


وليؤكد مجدداً أن رهاننا على السلام ليس تمنياً و لا حلماً؛ بل هو السياق الطبيعي بين إخوة الأرض و النسب و اللغة و الدين و المصالح و الأمن والمصير المشترك، و على أن المستقبل هو من يصيغ الحاضر؛ و ليس الماضي. و هذه نصوص لا تقبل اللّي و لا تسمح باجتهاد.

يقينٌ هو السلام طال الوقت أم قصر، و مع كل تكبيرة لله السلام تقترب الصلاة و الصِلات.


أرحب و أبارك و أُقدّر عالياً ما أعلنه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من وقف للعمليات العسكرية؛ كما أُجدد الترحيب و التقدير بكل خطوة سبقت في هذا المسار منذ إعلان صنعاء مبادرتها المسؤولة في ال 21 من سبتمبر 2019 م و ما تبعها من خطوات ولقاءات وتواصلات و مواقف و بيانات داعمة لمسار السلام وصولاً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص السيد مارتن غريفيتس ومناقشاته لإيقاف الاقتتال و التفرغ و توفير الإمكانيات لمواجهة جائحة كورونا. و بالتوازي؛ الانخراط الجاد في حوار مسئول وبإرادة نافذة حول كل الرؤى والأفكار والتصورات التي تقدمها الأطراف المعنية وصولا الى توافقات تراعي التنوع والتعدد وتجسد الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية بما يفضي الى الإيقاف التام للحرب والاقتتال وتحقيق السلام الشامل والتسوية العادلة والوئام الواجب . وما يقتضي ذلك كله ويستوجبه من حقوق وواجبات والتزامات واستحقاقات متبادلة.


أملي - و كلي أمل- أن تتجلى حكمة نافذة لتحويل الأفق من دجلةَ ماضي يرفدنا دماً و دموعاً و تفرقة و خراباً إلى فراتِ مستقبل يصيغ حاضرنا تفهماً و حرصاً و ظناً بأنفسنا. و أن يكون حادينا هو حي على السلام .




إرسال تعليق

0 تعليقات