حامد المحلاوى
الرئيس الأمريكي يركز
جهوده حول مسئولية الصين عن الكارثة التي ضربت بلاده والعالم ويجهز لطلب تعويضات
لا تطاق .. وزير خارجية بريطانيا يقول إن الصين ستواجه امتحانا صعبا للغاية ويجب
أن تتحضر له وهو أسلوب يحمل في طياته تهديدا واضحا .. نفس الشيء فعله رئيس فرنسا ..
الرئيس الصيني يطلب من الرئيس الروسي تنسيق المواقف بين البلدين الحليفين .. من
سنتين فقط الرئيس بوتين دعا المواطنين الروس في الخارج إلى العودة سريعا لأن
احتمال نشوب حرب عالمية أعلى من أي وقت مضى .. كان عقب الحصار الاقتصادي الأمريكي
الخانق لروسيا .. الآن الأمور تتصاعد بشكل مخيف عقب جائحة كورونا ولا أحد أبدا
يريد أن يرجعها إلى القضاء والقدر ..
الانهيارات المتتالية
لاقتصاديات الدول الكبرى .. ثم الحصار الاقتصادي الأمريكي الأوروبي على روسيا .. فالحرب
الاقتصادية الشرسة التي على أشدها بين أمريكا والصين .. كل ذلك جعل من خطر نشوب
حرب كبرى أمرا واقعيا جدا وليس خياليا ..
فالإطماع الإقليمية للقوي العالمية الجديدة
وإعادة تقسيم مناطق النفوذ ستكون من أهم الأسباب المنطقية ..
الجديد في الأمر أن الدولة
الرئيسة التي شكلت عصب المحور في الحربين السابقتين ( ألمانيا ) أصبحت ضمن ما يعرف
بدول التحالف .. أما القوة العظمى الثانية ( روسيا ) فقد استبدلت هي الأخرى موقعها
من التحالف القديم لتقود مع الصين المحور الجديد المكون من : روسيا والصين وكوريا
الشمالية ( التي حلت محل اليابان ) ومعها إيران بطريقة مكره أخاك لا بطل .. أما
القوى الرئيسة في التحالف الجديد : فأمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وقد تنضم
ألمانيا وإيطاليا .. بالطبع سيكون هناك إضافات أخرى أقل أهمية في هذا الطرف أو ذاك
..
التلويح باستخدام
القوة وتدمير الآخر في لحظات يصدر من كلا الجانبين ولا يبقى إلا لحظة حماقة
يرتكبها أحدهما ..
على فكرة .. مصر كانت
ضمن دول التحالف في الحرب العالمية الثانية التي أعلنت فيها الحرب ضد ألمانيا ! ..
الآن تبذل قصارى جهدها للابتعاد عن التكتلات الجديدة وهو اتجاه عاقل ورشيد طبعا ..
........... في
النهاية أرجو أن تكون هذه مجموعة من التخاريف والأوهام التي لا أساس لها لأن غير
ذلك أمر بالغ الصعوبة وفوق القدرة على رسم صورة ولو تقريبية لشكل الحياة على كوكب
الأرض .
0 تعليقات