آخر الأخبار

ليس بعيدا عن اللغط الدائر : خواطر حول فريضة الصوم وشرب ماء زمزم قد لا تعجب أحدا ! ..












حامد المحلاوى



مثلا : هل نصوم لأن الصيام فريضة .. أم لأنه مفيد للكبد والكلى ؟ .. إذا سوقنا للمفهوم الثانى سيصبح كلامنا خطرا على الدين .. لأنه من الممكن أن يأتي عالم ويقول الصوم فى اليوم الحار لمدة 17 ساعة بدون مياه لن يفيد الكلى مثلما تقولون .. هل نحن هنا نفيد الدين أم نضره ؟! .. الربط أصلا غير جائز لأنه تم بين مسألتين منفصلتين ولا يوجد تداخل بينهما .. السليم يصوم والمريض يفطر ..



أما ماء زمزم - الذي هو رمز دينى - فتم تحويله هو الآخر إلى دواء شاف لكل الأمراض ليصبح خطرا على الدين أيضا من خلال فهم خاطيء للمعنى البعيد للحديث الشريف ( ماء زمزم لما شرب له ) .. فعندما يخرج باحث سعودي كبير مثل ( د . فيصل شاهين ) يحذر فيه مرضى الكلى من تناول ماء زمزم بكثرة لوجود بعض المعادن الثقيلة المضرة للكلى فيه ..


هل نضرب بكلامه عرض الحائط أم نستمع إليه ؟! .. وهل السعوديون الذين يسكنون قرب الحرم ويشربون منه أضعافا مضاعفه لا يمرضون ؟! .. كلام غير واقعي أكيد ! ..


الربط هنا أيضا خطرعلى الدين قبل أن يكون على العلم خصوصا إذا ما حدث الضرر ..



رأيي أنه يكفى أن نأخذ من الرمز الدينى دلالته ونضعه في إطاره المناسب وبلاش نربطه بالطب ونحوله علاجا لكل الأمراض ! ..


أما الدين فلم ينهنا إطلاقا عن اللجوء إلى العلم عند الحاجة .. لكن يتم أيضا في إطاره ودوره المنوط .. إنه توافق تام وانسجام كامل ولا يوجد أدنى تعارض ..



الخلاصة :

عند الصحة نسأل الطبيب .. عند الدين نسأل العالم الفقيه .. اضطربت المسائل عندما تحول الشيخ إلى طبيب والطبيب إلى شيخ يفتي في الأمور الفقهية ..

....... رأيي أن الموضوع أبسط بكثير من هذه التشابكات المعقدة التي تحدث بفعل فاعل لغرض غير بريء ! ..

إرسال تعليق

0 تعليقات