آخر الأخبار

الفلسطينيون والمصريون أكبر الرابحين من فيروس كورونا









نصار يقين داود


أصبح جليا واضحا بان الفلسطينيين سوف يكونون أول المستفيدين من هذا الفيروس الأمريكي، الذي يتغول بين الإسرائيليين بعنف وسرعة مذهلة، دفعت النتن إياه الى تجاوز برلمانه واستدعاء كامل طاقات أجهزة تجسسه الداخلية والخارجية للنجاة من هجوم كورونا المدمر على الكيان والذي يهدد بمسحه من الوجود إن تبعته أمور أخرى شبيهة في آخر عمر الكيان، وضع 11طائرة ضخمة تحت تصرف جهاز الاستخبارات الخارجي لإحضار المستلزمات الطبيبة من أجهزة التنفس والكمامات والملابس الواقية من الصين بثمن حقيقي يدفع بالدولار،" يختلف عن تشغيل مائة ألف عامل فلسطيني بالمجان مقابل عملة ورقية كاذبة ومكذوبة "، وإقحام جهاز الاستخبارات الداخلية بكامل طاقاته التجسسية على الفلسطينيين أولا في تتبع اليهود وغيرهم من المصابين بالمرض يؤكد حجم الكارثة التي أحدثها هذا الفيروس على الكيان واقتصاده وصحته وجيشه. لم يترك الكيان لمخلوق فرصة عدم الشماتة به عندما أرسل جنوده وآلياته لتدمير بيوت رعاة الأغنام الفلسطينيين الفقراء وهو منشغل بالتصدي للكورونا.


 ولهذا لا يخجل الفلسطينيون حتى يوم أمس من إطلاق معادلة 1 : 75 ويقصدون بذلك وفاة فلسطينية واحدة مقابل هلاك 75 إسرائيلي، أصابت كورونا الفلسطينيين كما أصابت أكثر شعوب الأرض ولكنها أصابت عدوهم بخمسة وسبعين ضعف ما أصابتهم، اضطرار حكومة الكيان لرفد شركات القطاع الخاص عندهم بما يعادل مليار وربع دولار وتخصيص ضعف هذا المبلغ لإقراضها للشركات المترنحة في اول الأزمة يفسر حجم القرح الذي أصاب عدو الفلسطينيين الذين مسهم جزء بسيط منه، هذه التكاليف التي ترتبت على الكيان ليست ذي قيمة إذا ما قورنت بخطر قطع المساعدات الغربية والأمريكية خاصة إذا انشغل الغرب بنفسه وبات عاجزا عن مواصلة الأمومة والرعاية للكيان، قبل بضعة أشهر استرجع الفلسطينيون تفوقهم العددي على خصمهم على كامل أرض فلسطين ، وجاءت الكورونا لتظهر الفرق الشاسع في مناعة الفلسطيني مقارنة مع مناعة عدوه، فإذا أضيفت هذه المناعة الى قوة صبر واحتمال الفلسطيني على الجوع والحصار فسوف نكتشف كم هو المستقبل واعد للفلسطيني وطارد لعدوه، ما فعله الكيان الصهيوني من حرمان للفلسطيني بدعم النظام الدولي او خرسه عن الحق، يبشر إلى انتقام رباني من هذا الكيان الطارئ على ارض القدس والمقدسات، استرجاع أرض فلسطين كاملة لأهلها وعودتها جسرا مفتوحة بين عرب آسيا وعرب إفريقيا، سوف يعيد لمصر تواصلها البري مع الشام والعراق والجزيرة وتركيا وأوربا بما يفتح على اقتصادها فرصا عظيمة لا يستوعبها، إلا الذين يعلمون بأن صادرات مصر الى فلسطين قبل 85 سنة كانت تساوي إيرادات مصر من دخل قناة السويس التي تقترب الآن من 12مليار دولار سنويا،إغلاق طريق مصر الى العالم في سنة 1948 ولمدة 72سنة متواصلة، وإرهاقها بمجهود حربي طيلة هذه السنين أكل الأخضر واليابس، كان من أسباب قعود مصر عن اللحاق باليابان، الذي يتساءل حوله الكثيرون، لماذا سبقت اليابان وقعدت مصر بعد أن كانتا متشابهتين في اقتصادهما، علما بأن مصر في قلب العالم واليابان ليست كذلك لا جغرافيا ولا تاريخ !!!!

إرسال تعليق

0 تعليقات