رسالة النيل
الدراما الرمضانية فى
هذا العام تحمل العديد من الرسائل، ففى الوقت الذى تعرض قنوات الـ ( أم بى سى )
مسلسل مسلسل أم هارون التطبيعي الذى يعرض عائلة حاخام يهودي وسلط عليها الضوء
لأنها تمارس شعائرها اليهودية من صلوات وأدعية لتكون مقبولة ومتعارف عليها بين
الجميع لنألفها كبداية للحوار الشعائري.
يسلط مسلسل "النهاية"
المصرى الضوء على "صلاة المحبة" أو "جلسة المحبة" كطقس يمارسه
اتباع ديانة غامضة يحكمون العالم، ويقبضون على مستقبل البشر وسجنهم.
نجد فى الوقت نفسه فى
رمضان دعوة الفاتيكان والأزهر والبيت الابراهيمى بالصلاة يوم 14 مايو، وقد سبق واشارنا فى مثال سابق حول امر هذه الصلاة بدعوة عالمية من الفاتيكان رحب بها الأزهر الشريف والعجيب عدم الالتفات للتاريخ الذى يوافق إعلان استقلال الكيان الصهيونى عام 1984.
اضف ان الدعوة الى
هذه الصلاة تأتى فى اعقاب ما نشره نيوتن وما يخص سيناء، بالتزامن مع عمليات
إرهابية في سيناء قبيل 10 رمضان، أو ما
يحدث الأن في ليبيا وسوريا والعراق كلها فصول تكللها الصلاة لتحقيق صفقة القرن
المزعومة والمستفيد الأكبر هو اسرائيل والماسونية والمسيحية الصهيونية لتحقيق خرافة
هرمجدون.
فقد لا يؤمن رجل
الدين أو القارئ العادي بهذه الأمور المتشابكة، ولكن ما سأطرحه هو تبعات الحوار
الشعائري الذي يبدأ بالصلاة المشتركة في 14 مايو 2020، ربما أستطع لفت انتباه كبار
علماء الدين من خطورة هذه الصلوات.
وفي البداية أوجه
سؤالي:
كيف ستتم صلاة 14
مايو؟
ستتم عبر تنظيم صلوات
مشتركة مع قراءات مشتركة للكتب المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود في كنائس
وجوامع ومعابد، وكذا غير الموحدين وفقا لمعتقداتهم ودور عبادتهم.إذا هى صلاة
مشتركة ولكن مع احتفاظ كل دين بطريقة الصلاة الخاصة به. ولكن في إطار الصلوات
المشتركة هل نعلم ماذا يتم الأن بين الشباب:
الصلوات المشتركة بين
الشباب: يتم الأن تدريب الشباب من أتباع الأديان الثلاثة “ما يسمى بالأديان
الإبراهيمية” معا في لندن ونيويورك وباريس وغيرها للوصول إلى طقوس دينية جديدة
مستحدثة، بين الأديان الثلاثة للبدء في إقناع مجتمعاتهم لتطبيقها بالفعل داخل دور
العبادة. أي أن الصلاة المشتركة ستمتد لتصبح شعائر موحدة.فمن منا سيقبل هذا إذا تم
مخاطبة المساجد و الكنائس بها، مع العلم أنها تتم الآن تحت مرمي ومسمع الفاتيكان.
هل يقف الأمر عند
تغير الصلاوات؟ الإجابة بالطبع لا فلا يقف الأمر عند هذا الحد فقد بدأت تظهر خلال
صفحات التواصل الاجتماعي صفحات تنادي بالزواج الإبراهيمي عبر تطبيق المشترك
الابراهيمي، كمدخل للتسامح ويتم عبر المطالبة بالزواج بين المسلمة وغير المسلم
والمسيحية وغير المسيحي من حاملي الديانات الإبراهيمية.
فيتم الدعوة للزواج
الإبراهيمي بين أتباع الديانات الابراهيمية.
فالسؤال هنا أي مؤسسة دينية ستوافق على هذا الخبل؟
المطالبة بإيجار الأرحام
كي لا يتكرر العداء الأزلي بسبب تعدد الزوجات الذي تم بين السيدة هاجر ونبي الله
إبراهيم عليه السلام بسبب عدم قدرة السيدة سارة على الإنجاب في البداية، مما ولد
مشاعر الغيرة والعداء المتوارثة. فيتم الترويج أن إذا استطاعت سارة إيجار رحم هاجر
كانت حلت جميع المشكلات ولم يكن للعرب وجود.
وأتذكر أنه تم
مناقشه ما يسمى بـإيجار الأرحام الإبراهيمية
في احد البرامج التليفزيونية بقناة العربي القطرية تحت مرأي ومسمع الجميع. ويطبق الأمر
بالفعل في الهند.
فالسؤال هنا هل
ستوافق المؤسسات الدينية على إيجار الأرحام أو ما يسمى بالأرحام المشتركة أو الأرحام
الإبراهيمية؟
المشترك الإبراهيمي
يمتد للنصوص الدينية بالكتب المقدسة: التي تحتاج لإعادة تأويل لاستثمار المشترك وإقصاء
المختلف عليه لصياغة ميثاق إبراهيمي مشترك عالمي يكون له القدسية في المستقبل مع
نزع القدسية من المقدس. ولن أشرح هنا الكثير فرجال الدين أعلم بما هو المقدس الذي
يتحدثون عنه.
والتمهيد لهذا الفكر
يتم بهدوء تحت مظلة مقبولة فيتم المطالبة
بإقامة منتديات دولية للصلوات المشتركة رافعة شعارات “السلام الديني
العالمي”. كما يتم الدعوة لإقامة رقصات السلام العالمي للوصول للمشترك ونزع
الفرقة، كمدخل لتحقيق السلام ونزع الخلافات خاصة لو كانت أسبابها دينية.
وهذه الرقصات تطبق الآن
في سوريا والعراق كمختبر لما يتم، وتأخذ عبارات مقدسة من جميع أديان العالم،
للتمهيد لتنتشر في جميع البلاد بداية بدول الديانات الإبراهيمية. كمدخل لتكريم
جميع المسارات الروحية كمسار مفتوح للجميع كمظلة لجمع المؤمن وغير المؤمن حتى وإن
كان ملحدا فالهدف هو التهيئة للقبول بضياع المقدس، وإعادة كتابة النص الديني، وإعادة
كتابة التاريخ تحت دعوى التسامح والسلام الديني العالمي. هنا اتذكر بعض المهرجانات
التي ترفع شعارات “سماع وطن بلا حدود” فمنذ متي كان الوطن بلا حدود؟!
كما يتم الترويج إلى أن المشترك الإبراهيمي
مدخلا لصياغة “أخلاقيات عالمية”:
في إطار إلزام
الديانات الثلاثة أتباعها بقيم العدل والمساواة والرحمة – والحياة الفاضلة والزواج
والأسرة ورعاية الفقراء والمحرومين وخدمة الآخرين والانضباط والالتزام الذاتي
وحماية البيئة والمساهمة في بناء المجتمع-
يتم العمل على تأسيس لميثاق أخلاقي عالمي للتمهيد لإقامة أخلاقيات إبراهيمية
والمطالبة بعد ذلك بوجود دين عالمي إبراهيمي للجميع كما ينادي القس جيروك لي
بكوريا الجنوبية واعلن عنه باراك اوباما عام 2013 وذكره جون كيري بالأرض المشتركة
للديانة الإبراهيمية العالمية.
هنا السؤال من سيقبل
بوجود ديانة إبراهيمية موحدة مشتركة؟.. وهل لا نعلم ان كل دين ينفي بوجود الأخر،
إلا الديانة الإسلامية التي تعترف باليهودية والمسيحية والمشترك فقط بين الثلاثة
هى اليهودية، فلمن سيكون المشترك إذا.
هل يمكن اذا تفسير
اختيار تاريخ 14 مايو ليكون أول بداية للصلوات المشتركة والحوار الشعائري الاول
بالعالم ككل.
هل هى دعوة للمطالبة
بتبرأة إسرائيل من دم العرب من قبل الأزهر والكنيسة المصرية، كما فعلت الفاتيكان
بتبرأة اليهود من دم المسيح عليه السلام، خاصة أن إسرائيل أعلنت رسميا بعد أسبوعين
من الآن ضم غور الأردن والضفة الغربية اي بعد الصلاة المزعومة. فمن من رجال الدين
سيتحمل مسئولية هذا الفعل الدموي؟
أفيقوا يرحمكم الله
فالمخطط له أيادي ناعمة
0 تعليقات