آخر الأخبار

العاشر من شهر الصيام...
















ياسر فراويلة


فى هذا اليوم تمر ذكرى حرب التحرير فى هذا اليوم كان كل الرجال تقريبا خارج بيوتهم على الجبهة كان أبويا واخويا وأولاد عمى واعمامى وانسبائى كلهم تقريبا كانو على جبهات القتال كنا تنتظرهم كى  يقضوا علينا بطولاتهم كما تعودنا كل أجازه أن يتجمعوا ساعات إجازاتهم ليقص كل منهم ما فعله بالعدو ..

كنا نتسوق أن نعرف ماهى سيناء ومن هم اليهود كنا نرى الجلاد الورقة الأزرق على زجاج المنازل ونرى الخنادق فى الشوارع ونرى أسوار من الطوب الأمر أمام أبواب العمارات ..



كنا نلعب فى الخنادق ننتظر اليهود ببنادق خشبية كنا نلعب جنود ينتظرون يهود .كنا نسمع أصوات صفارة الغارة وعسكري الدورية كانوا يحذروننا من اليهود الذين يلقون باللعب والأقلام المتفجرة ..



حتى قامت الحرب رأينا الناس على قلب رجل واحد لم نعد نسمع ببلطجيه ولا عواطليه على المقهى .


ثم..شاهدنا كيف كانت الطائرات تتراقصة فى السماء ثم تهوى لامعة محترفه لنصره الله اكبر وتجرى باتجاهها لنرى الجندى القتيل الساقط من طائرة العدو ..



أنه شعور الوحدة الفقير والغنى لا أحقاد عدو واحد ومصير واحد لم نرى أو نسمع بالانتهازية والمحسوبية والفوضى والترهل فى كل شيء إلا عندما فقدنا شعورنا بالمجمع والوطن وكان دوما الجيش هو الطبيعة التى نعول عليها بزى قواده وجنوده .هذا كان شعور ورؤية جيلنا لتلك الأحداث والتى لازالت متقده لا يعنينا موت ولا وباء والفقر ولا أزمة لأننا رأينا باد منتهية بعد النكبة ورأينا عدوا لايرقب فينا إلا ولا ذمة.

إرسال تعليق

0 تعليقات