د. محمد ابراهيم
بسيوني
عميد طب المنيا
السابق
الواضح أننا لن ننتظر
التطعيم لفيروس الكورونا، وأننا ننتظر مناعة القطيع Herd immunity بهدف تكوين الأجسام المضادة لدى الناس وأن الفايروس سيبقى للأبد
في مصر. 50 % من الناس لا يعلمون أنهم مصابين.
عدد الإصابات اليومي
ليس بالأمر الخطر بل مهم وضعه وفق معدل ثابت للتحكم به. مسئولية القطاع الطبي خفض CFR
لمستوى متدني(معدل الوفيات من إجمالي المرضى).
تم عمل فحص دقيق
لمنازل مصابين بفيروس كورونا في المانيا والمفاجأة أنهم لم يجدوا أي فيروس على
الأسطح بما في ذلك هواتفهم الشخصية ومقابض أبواب البيت وحتى فرو القط الأليف ما
يؤكد أن الفايروس لا يبقى على الأسطح.
الدراسة أكدت أن ما
حدث بإيطاليا بسبب تأخرهم باتخاذ إجراء سريع ببداية ظهور الكورونا، كالحظر الكلي
لخفض معدل الانتشار.
اختبار المسحات PCR
ليس للقضاء على الكورونا الذي سنعيش معه للأبد بل لتحديد سرعة وطريقة انتشار
الفيروس لاتخاذ إجراء لتخفيف انتشاره.
فيروس كورونا لن
يختفي ويجب أن نتعايش معه للأبد كباقي الفايروسات لذلك يتم فتح الاقتصاد واستجابة
لقدرة النظام الصحي ومرونته.
فيروس كورونا لا
ينتقل أبدا عن طريق لمس الأسطح ولبس القفاز وتعقيم الأسطح لا قيمة له.
لذلك هناك ضرورة لغسل
اليدين باستمرار وعدم لمس الوجه والتباعد الجسدي.
السلاح المهم لمواجهة
انتقال الفيروس هو لبس الكمامة.
وندعو الله بأن مصر
تنتهج بسياساتها الصحية على نهج "مناعة القطيع" herd immunity ولكن ليس على طريقة رئيس وزراء بريطانيا جونسن بوفاة 35,704
بريطاني بل على طريقة ألمانيا (8,270 وفاة) التي تحافظ على معدل انتشار عدوى يتحكم به القطاع الصحي والمحافظة
على معدل CFR منخفض جدا للوفيات وتخفيض معدل انتشار العدوى بأن لا يتعدى 1.1
لكل شخص.
هناك سؤال حير البعض
لحد اليوم لماذا لم تنتشر الجائحة في أفريقيا مقارنة ببقية العالم؟ فعدد الحالات ٣
٪ فقط من إجمالي الحالات في العالم وعدد الوفيات ٢ ٪ من العالم.
النظريات كثيرة: تأخر
وصول الوباء للقارة، حركة طيرانها اقل من باقي العالم (سياحية، اقتصادية رياضية...الخ)،
ضعف المسح والاختبار، ضعف الإبلاغ، المعدل الصغير للأعمار، قلة الكثافة السكانية
في معظم البلدان وعدم الشفافية في الإعلان.
0 تعليقات