آخر الأخبار

الحسين وناصر ودواعش يزيد

 

 






د. احمد ديبان

 

 

استشهاد الحسين كان ضربة الرجل الواحد التى أخطأت الرسول فى فراشه فى مكة ليلة الهجرة.

 

 

الحديث عن الحسين  أخرج دواعش يزيد من مكامنهم ، مبرئين يزيد من دمائه ومحملين من تخاذلوا وزر رأسه .

 

 

لا أدرى هل الخطيئة صارت تورث فى العقيدة ؟

 

 

إذا فما معنى ألا تزر وازرة وزر أخرى .

 

 

شيعة يزيد كما الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ويصيبهم الجنون حين نعرض ما يشير إلى أكفهم التي تقطر دماء أهل البيت .

 

الحزب الذى يدافع عن يزيد والأمويين محملين الحسين مسئولية الخروج تارة بدوافع الطمع فى الملك او السلطة وتارة بإلقاء نفسه فى التهلكة أو بتخاذل من بايعوا وخافوا قمع البغاة عامدين الى اختزال الدوافع الحقيقية للخروج دفعا للظلم والتمايز والخديعة والقسر فى أخذ البيعة ليزيد ضربا بالحائط بالوعود ونقضا بالعهد مع الحسن لحقن الدماء وان يعود الأمر بعد معاوية شورى بين المسلمين .

 

 

 هم ذواتهم نفس الحزب الذى يستمطر اللعنات على جمال عبد الناصر وثورة يوليو محملين إياه أسباب العدوان الثلاثي وعدوان ١٩٦٧ مختزلين دوافع ان الثورة جاءت لتحطيم قانون السدة والتمايز المرسخ لمصالح الاستعمار المعتدى محملين المعتدى عليه مسئولية الاعتداء وفى الوقت ذاته يمجد يزيدا الثانى الساداتى المنقض على انجازات ثورة يوليو .

 

 

فى الحالين هناك سمات جوهرية لهذا الحزب الانتفاعى الانتهازى المرسخ لمصالحه الذاتية من تخاذل وخنوع وضعف وتزيين لقوانين السدة وانه ليس بالإمكان أفضل مما كان اجتنابا لفتن السبب الرئيسى فيها ظلم البغاة لا صرخات المظلومين .

 

ولولا ان الحسين عليه السلام هو سبط الرسول وابن بنته وعترته من آل البيت المصطفين الأطهار لظلوا يلعنونه الى يوم الدين .

 

 

هذا ردى عن سؤال ماذا قدم الحسين للإسلام

 

قلت لحضرتك ما قدم

 

لا مدوية فى وجه الظلم والطغيان .

والعناد قى الحق سمة الثوار بمنطق حضرتك ما كان لثورات التاريخ ان تقوم درءاً للفتنة او العناد كما تسميه وليترسخ الظلم وليترسخ الطغيان دون مقاومة .

 

 

 

ولتظل الشعوب ترسف فى أغلال الفقر والجوع وليتمايز السادة دون رادع .

 

 

ولماذا لا تتحدث حضرتك عن عناد معاوية وخبثه والثلم الذى صنع بعدم طاعة الخليفة الشرعى على والفتنة والحرب الأهلية التى جر لها الأمة بالمتاجرة بدم عثمان والادعاء بالخروج لدمه .

 

لماذا لا تتحدث عن غدره وعناده وإخلاله باتفاقه مع الحسن .

 

لست شيعياً بالتصنيف المذهبى العقيم ولست سنياً أيضا بنفس التصنيف ولا أؤمن بكهنوت السلطة ولا كهنوت الثورة .

 

ويظل اتباعى للإسلام المحمدى الذى زيفوه ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين بالتأويلات أو العبادة أو الكهنوت.

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات