آخر الأخبار

العبودية فى مصر القديمة





 

 

 

مارك مجدى

 

مصر القديمة لم يكن بها عبودية فردية.

 

 

لا أحد كان يملك شخصاً آخر في مصر القديمة، و ذلك لأن شروط العبودية الفردية لم تكن متحققة.

 

 

تطور التكوين الاجتماعي المصري ليستقر علي أن الجميع ينتج لصالح الدولة و بإداراتها المرتبطة بإدارة النهر, و تسمي هذه العلاقة عند ماركس بعلاقة العبودية المعممة (مصر , الصين , الهند), أي أن الفلاحين المصريين كانوا تحت سلطة الدولة التي تستحوذ علي جزء كبير من إنتاجهم لصالحها لصالح الأسرة المالكة و لشئون الدولة و مشاريعها المركزية.

 

 

عبودية عامة و ليست فردية.

 

 

و هي عبودية لأن بها استغلال للعمل و مبنية علي ملكية الدولة لكل الأرض و كل الإنتاج المبذول فيها، و معممة لأن العلاقة تقوم بين فلاحين و دولة و ليس عبد و سيده، فلا تملك الدولة الشخص بل الأرض و العمل.

 

 

هكذا دارت عملية الإنتاج في مصر القديمة و استمرت كذلك طوال التاريخ حتي العصر الحديث كنمط عام, حيث لا منفعة و لا دور في عملية الإنتاج يسند للاستعباد الشخصي.

 

 

و حتي عندما أتي المستعمر بعد سقوط الدولة القديمة لاحقاً أبقي علي هذا النمط الذي سيجعل الدولة تجمع الخراج و تسلكه له دون جهد أو تعب، و لذلك كان من مصلحته الحفاظ علي هذا النمط إذا كان استعماراً يسعي لما هو أكثر من الحكم.

 

 

لماذا أقول كل ذلك؟

 

 

لأن هناك فكرة خزعبلية مصدرها النص التوراتي, أن اليهود العبيد بنوا الأهرامات, و هي فكرة منتشرة حول العالم و تدعمها الهيمنة الصهيونية و يصدقها المصريين المهوسيين دينياً بالتراث الإبراهيمي اللاحضاري.

 

 

العمالة التي بنت الهرم دفن معظمها بجواره و تم تحليل جيناتها الوراثية لتنسب إلى المكون المصري الشمال الأفريقي, و هو كان مشروعاً قومياً دينياً آنذاك يشترك به الجميع و مقدمتهم البنائون المحترفون.

 

 

مصر لم يكن بها عبيداً يهود أو غير يهود, بالتأكيد ظهرت في مصر القديمة ظاهرة عبيد المنازل علي مستوي ضيق جداً أتوا مع مالكيهم عبر تنقلاتهم الخارجية.

 

 

و في التاريخ المصري القديم لا يوجد مصدر واحد يدعم القصة التوراتية بأن هناك قوم عاشوا كجماعة في مصر و عبروا سيناء و بقية ذلك من خرافات, لا يوجد دليل تاريخي و لا أركيولوجي ملموس.

 

مسح الصهاينة سيناء مسحاً و لم يجدوا شيئاً, و اعترفوا بذلك.


إرسال تعليق

0 تعليقات