حامد المحلاوى
ممكن لو تدخلت
الشياطين ! ..
رأيت الفرات منتصف الثمانينات قاعا صفصفا ليس به
قطرة ماء فلم أصدق ما رأيت .. كان ذلك عقب تشغيل سد أتاتورك العملاق في تركيا ..
أما دجلة الذي يقسم
بغداد نصفين ( الرصافة – الكرادة ) فكان ممتلئا دائما ومتدفقا بشكل مخيف فهو يعتبر
من أسرع أنهار العالم جريانا بسبب كمية المياه الضخمة المندفعة والانحدار الكبير
من الشمال إلى الجنوب ..
اليوم نشرت صور لبعض
الأشخاص يعبرون دجلة سيرا على الأقدام والماء بالكاد يغطي منتصف أجسادهم بعد أن
كان الاقتراب من النهر يعني الموت غرقا بشكل مؤكد ..
حدث بعد بناء تركيا
لسد جديد( أليسو ) وكذلك إيران بنت هي الأخرى سدا فمنعت الروافد التي كانت تمد
النهر بالمياه من المرتفعات الشمالية .. العراق يعيش أخطر أزماته على الإطلاق
فالجفاف مؤكد وربما تحدث مجاعة هناك ! ..
قلوبنا مع إخواننا في
العراق لكن عقولنا وعيوننا وأنفاسنا مع دولتنا وحكومتنا ورئيسنا ونثق تماما أننا
لن نصل هذه المرحلة أبدا بفضل سياستهم الرشيدة وحكمتهم المعهودة في معالجة أخطر
ملفاتنا على الإطلاق .. ملف المياه ..
0 تعليقات