قال خبير المياه المصري، عباس شراقي، في تصريح حصري لـ RT، إن
المشروعات المائية الإثيوبية، وعلى رأسها مشروع سد النهضة، تتعرض للكثیر من
المخاطر الطبیعیة.
وذكّر الخبير، في هذا الصدد، "حدوث تحطم جزئي في نفق جیبي 2 على نھر
أومو بعد 10 أیام فقط من افتتاحه، في العام 2010، وانھیار جزئي فى سد تاكیزى على
نھر عطبرة في العام 2007"، مضيفا أن "لجنة الخبراء الدولیین أكدت في
العام 2013 ضرورة عمل العدید من الدراسات الھندسیة للتأكد من أمان السد. ومن أھم
المخاطر التى تھدد سد النھضة المبالغة فى زیادة سعة الخزان من 1.11 ملیار متر
مكعب، كما جاء فى الدراسات الأمریكیة الى 74 ملیار متر مكعب".
وأردف أن "سد النھضة یبعد حوالي 500 كم فقط عن أكبر فالق على
سطح الأرض وھو الأخدود الإفريقي، علاوة على أن صخور منطقة سد النھضة جرانيتية
ومتحولة شدیدة التحلل".
ونوه شراقي إلى أن "میاه النیل الأزرق تجري في انحدارات شدیدة (من 1800 م عند بحیرة تانا إلى 500 م عند سد النھضة)، فضلا عن
وجود كمیات الطمي الكبیرة في النیل الأزرق".
وأشار إلى أن إثيوبیا تحتل المرتبة الأولى عالمیا في شدة انجراف التربة
والأطماء.
وأضاف خبير المياه المصري إلى أن "إثيوبيا معروفة بانتشار ظاهرة
الانزلاقات الأرضیة وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزیرة وحدوث اندفاع
المیاه والفیضانات الطمییة، كما أن هذا البلد يعد من أكثر الدول الإفریقیة نشاطا
للزلازل، حیث شھدت 8 زلازل في السنوات الخمس الأخيرة".
ولفت شراقي إلى أنه "في حالة انهيار السد، فإن لذلك سيكون تأثيرا
مدمرا على السودان، حیث تبعد الخرطوم حوالي 500 كم عن سد النھضة وتنخفض
عن مستواه بحوالي 300 متر، وتتعرض السدود السودانیة للأنھیار أیضا وھي تخزن 20 ملیار
متر مكعب تضاف إلى میاه سد النھضة فى حالة الانھیار. أما في مصر فیبعد السد العالي
2000 كم
عن سد النھضة وتستغرق المیاه حوالي 6 أیام للوصول إلیه، مما یتیح الفرصة لتقلیل
ضرر انھیار سد النھضة على مصر من خلال تصريف جزء من مياه السد العالي عبر مفيض
توشكي وقناة التحويل بالسد العالي وبوابات السد الأربع وعشرين".
ناصر حاتم
المصدر: RT
0 تعليقات