آخر الأخبار

نقطة نظام ... للتطبيع ألف وجه ووجه





 

 

محمود جابر

 

 

 

محاولة إلباس الحق بالباطل ووضع نظارات سوداء على الأعين المبصرة، شكل من أشكال التطبيع ...

 

 

محاولة تحويل الثعلب إلى راع للغنم هو أيضا شكل من أشكال التطبيع...

 

 

والتطبيع المشار إليه فى الأدبيات العربية هو كل ألوان قبول الصهيونية بكيانها  وما يحتويه نظاما أو بشرا، كحالة طبيعية وسط وجودنا وحياتنا وثقافتنا على مستوى الشارع العربي على الأقل ... وصولا الى الشارع الإسلامي .

 

 

 

 

الحاصل أن البعض حاول بحسن نية أو بسوء نية أن ينطلق من الظرف الحالى حتى يقول من تمدد إيراني فى الإقليم، أم محاولة تركيا لعب دور لصالحها أو لصالح التنظيم الارهابى الحاكم او لصالح قوى امبريالية  ....  أن يقول أن إسرائيل ليست عدونا الأول .....

 

 بل يذهب بعيدا فى مطلبه بقوله : يجب أن نسقط هذه المقولة !!....

 

 

طبعا صاحب أو أصحاب هذه النظرية ربما يتذرعون بسلوك الترك  الذين يعادون مصر وسوريا والعراق وليبيا ووو على جبهات متعددة ......

 

و إيران التى يراها البعض بأنها  تعبث فى الخليج وفى العراق وفى اليمن وووو

 

وهذا كلام صحيح لا مراء فيه، ولا إشكال ......

 

بيد انه يا عزيز المحترم ...... يجب ان تدرك ان تركيا دولة موجودة فى الجغرافيا والتاريخ لها شعب وأرض وتاريخ ..... نختلف مع تاريخها وسلوكها السياسى نعم لكن الجوار لا يعرف الصداقة الدائمة ولا العداء الدائم ..... إنها المصالح ...

 

وما ينطبق على تركيا ينطبق على إيران بتاريخها وشعبها وحضارتها وجوارها ....

 

فهما – تركيا – وإيران – دولتين ذات حدود ثابتة، وجغرافيا حتى وإن قامت ببعض أدوار التوسع فى وقت ما ومنه الوقت الحالى...

 

ولكن يجب ان نستعين بمقولة  

 

لا صداقة دائمة ولا عداء دائم ....

 

 

 

 

لكن كيان العدو الغاصب المغتصب الاحلالى الاستيطاني والتطهيرى العرقى ... التوسعى ......

 

هو كيان مصنوع ليس له وجود .... لا فى التاريخ ولا فى الجغرافيا .... لا القديمة ولا الوسيطة ولا الحديثة ....

 

 

هذا الكلام باعتراف المنظمات الأممية التى تدعم هذا الكيان وتقف عاجزة فى مواجهته ....

 

كيان العدو كيان طارئ على وجودنا وعلى جغرافيتنا وعلى تاريخنا، هذا الكيان وجد من اجل أن نرى منطقتنا على هذا الحال حروب دائمة وصراعات لا نهاية لها .... وإذا تفحصت اى صراع فى المنطقة من أول صراع الإخوان مع الدولة الوطنية ....

 

ثم صراع العرقيات مع الدولة الوطنية ..... ثم صراع المذاهب مع الدولة الوطنية ....

 

ثم صراع الجيران بعضهم ببعض ....

 

فى نهاية الطريق ..... لن تجد غير هذا الصهيونى هو من يخطط ويدبر وينسج ويدير ويمول ويعلن ويعلم ويدعم كل هذا حتى تتحول المنطقة الى منطقة منكوبة

 

ويصبح التطبيع هو طوق النجاة وتصبح إسرائيل العدو قلب منطقتنا وإقليمنا.....

 

فى النهاية يجب أن نؤكد ..... خلافنا أو صراعنا مع الأتراك مؤقت . وإن طال .

 

وصراعنا مع إيران .... مؤقت وإن طال ......

 

لكن صراعنا مع الصهيونية ومع إسرائيل لن ينتهى حتما وحتما وحتما حتى تحرير كامل التراب كل التراب من البحر الى النهر ومن النهر إلى البحر ... حتى وان أعلن كل الكيان الصهيونى تمسكه بخيارالسلام .... فالسلام ليس له إلا طريق واحد عودة الحق الى أصحابه .



 


إرسال تعليق

0 تعليقات