آخر الأخبار

فى ذكرى استشهاد الشيخ حسن شحاته





 

 

سامح جميل

 

فى مثل هذا اليوم 23يونيو 2013م..

 

هجوم من قبل البعض على الشيخ المصري حسن شحاتة يؤدي إلى مقتله، وذلك بعد أن أدلى ببعض التصريحات التهجمية على بعض رموز أهل السنة، وفق عدد من وسائل الإعلام...

 

 

حسن محمد شحاتة موسى العناني (10 نوفمبر 1946 - 23 يونيو 2013). هو رجل دين شيعي مصري معروف في الأوساط الإعلامية بتغيير معتقده من السني إلى الشيعي، وقد تعرض بسبب خطبه ومحاضراته التي أثارت الرأي العام إلى الاعتقال أكثر من مرة، بسبب طعنه ببعض الصحابة و زوجة الرسول عائشة، ثم اكتسب زخماً إعلامياً بعد مقتله.

 

ولد حسن محمد شحاتة موسى العناني في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 11/10/ 1946 للميلاد في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر في أسرة متوسطة الحال. كان والده متزوج من ثلاث نساء. آخرهن أم حسن شحاتة فكان له ستة أشقاء وهو الثاني بينهم. وكان حسن من أسرة متدينة ويروي حسن أن أباه قد وهبه للقران وهو في بطن امه. وبالفعل فقد درس شحاتة القرآن منذ نعومة أظافره وحفظه كاملا وهو يبلغ من العمر خمس سنوات ونصف على يد معلمه عبد الله العويل. قبل أن يذهب فيه أباه لإكمال دراسته في الازهر. وقف حسن شحاتة على المنبر ليخطب بالناس لأول مرة وهو طفل لم يتجاوز ال 15 ربيعا في مسجد الأشراف ببلدته وظل خطيبا فيه لمدة خمس سنوات. ثم انتقل للخطابة في مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة لمدة سنتين وقد دخل كلية الأزهر، وتخرج من معهد القراءات، وحصل على شهادة الماجستير في علوم القرآن الكريم .

 

التحق بعدها شحاتة بالخدمة العسكرية عام 1968م وكان يتولى التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة. وشارك خلالها في حرب أكتوبر انتقل بعد ذلك إلى إمامة الناس في مدينة الدورامون في محافظة الشرقية، انتقل بعدها إلى القاهرة عام 1984م حيث كانت هذه المرحلة غزيرة بالنشاط الديني لشحاته. فكان له خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وله العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان له ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ثم سجل برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسنى كان يبث على القناة الأولى المصرية.

 

من أسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1416 هـ الموافق لعام 1996م، يقول حسن: في الفترة من عام 1994 إلى 1996م مررت برحلة بحث مضنية، انكشف لي الحق في آخرها، وتمسّكت بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، بولاية أهل البيت ، فبدأت في إعلانها في كل مكان، وقصدت بذلك أداء وظيفتي في تعريف المسلمين بالواقع والحقيقة التي أخفيت لقرون طويلة.

 

واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان". كما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمائة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، و قد منع قبل وفاته من السفر خارج مصر.

 

رغم فترة الانخناق التي واجهها بعد خروجه من السجن تصدى حسن لإقامة مجالس الإمام الحسين لإحياء ذكر أهل البيت و استذكارهم والمجاهرة بالولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من أعدائه على كل المنابر وفي مختلف وسائل الإعلام، ما أثار غضب أتباع الفكر السلفي وأتهمه أهالي القرية بنشر المذهب الشيعي بين أهلها.

 

مقتله:

 

في يوم الأحد الموافق 23 يونيو 2013 كان حسن شحاته قد قدم إلى دار أحد الشيعة من سكنه قرية زاوية أبو مسلم للاحتفال بميلاد الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر عند الشيعة) وليلة النصف من شعبان.

 

ويروي أحد الشهود الذي كان داخل المنزل في ذلك الوقت أنه شاهد حشداً يبدأ في التجمع أمام المنزل، ويستمر قائلا:

 

«ثم كسروا المدخل، فصعدنا إلى الطابق الثاني وأوصدنا الباب الحديدي المؤدي إليه، لكنهم بدأوا يطرقونه بدوره. وبدأوا يحطمون قطع الأثاث كلها ويلقون بالطعام في الشارع. ثم صعدوا إلى السطح وتمكنوا من إحداث ثقب في سقف إحدى الغرف. وكان هذا أخطر الأمور، فقد بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف داخل الغرفة من الثقب، فأشعلت النيران في ثياب أحد الرجال. ثم بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف من الشرفة.»

 

قرر الشيخ حسن في لحظة معينة مغادرة المنزل مع شقيقيه ورجل رابع، يدعى عماد، لحماية الموجودين داخل المنزل من تواصل الهجوم، بما أن الواقفين بالخارج كانوا ينادون باسم الشيخ حسن. وبناءً على شهادات شهود ومقاطع فيديو، اعتدى الحشد على الرجال الأربعة بشكل وحشي، بالقضبان الحديدية والعصي الخشبية، ضرباً على الرؤوس والظهور. ثم أوثق الحشد أيديهم وجرّهم عبر الشوارع.

 

 

وقد برر القتلة ذلك أنه انتقام من الموقف السلبي لشحاتة تجاه الخلفاء الراشدين مثل أبو بكر وعمر بن الخطاب وتجاه عائشة بنت أبي بكر.

 

 

فى 24 أبريل 2014، وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر من الحادثة تمكنت القوات الأمنية بمحافظة مطروح من ضبط المتهم الرئيسى فى الواقعة والمحرض الأول عليها المدعو حمدى محمد بربك القلعاوى، بعد أن قام رجال الأمن الوطنى برصده وضبطه ببوابة الكيلو الـ21 شرق مدينة مرسى مطروح وكان فى طريقه إلى مدينة السلوم الحدودية بهدف دخول ليبيا متسللاً عبر الدروب الصحراوية واعترف المتهم والذى يعمل بشركة مواد غذائية أنه حاول الهرب خارج البلاد خوفاً من الملاحقات الأمنية.

 

إحالة المتهمين للجنايات:

 

فى 10 أغسطس من عام 2014 صدر قراراً من النائب العام بإحالة أوراق 31 متهما فى القضية الى محكمة الجنايات لتحديد جلسة عاجلة لبدء محاكمتهم فى التهم المنسوبة إليهم، بالقتل العمد المقترن بجرائم الشروع فى القتل، والحريق العمد، والائتلاف، والتخريب، ومقاومة السلطات والبلطجة، وحيازة أسلحة والتجمهر، وإشاعة الفوضى وتكدير الأمن والسلم العام.

 

قائمة الاتهامات:

 

وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم التجمهر بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتل حسن محمد شحاتة أحد زعماء المذهب الشيعى فى مصر، وثلاثة آخرين من أبنائه واتباعه عمدًا، بأن توجه الجناة إلى مكان تواجدهم وحاصروهم، حاملين أسلحة بيضاء وعصى وزجاجات مولوتوف، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضربًا وطعنًا.

 

فى 4 ديسمبر من نفس العام حدد المستشار أيمن عباس، رئيس محكمة استئناف القاهرة جلسة 21 ديسمبر، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين فى القضية أمام الدائرة 14 جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى.

 

بدء محاكمة المتهمين:

 

فى 21 ديسمبر من عام 2014 تم نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين فى القضية برئاسة المستشار معتز خفاجى، وعقدت الجلسة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر، وتم تأجيل القضية آنذاك لجلسة 28 ديسمبر بناء على طلب الدفاع والذى طلب أجل للإطلاع.

 

وفى جلسة 13 يونيو 2015 أصدرت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى حكمها فى القضية، التى شغلت الراى العام لما يقرب من العامين وبعد انعقاد 13 جلسة شملت تلاوة أمر الإحالة الصادر به التهم الموجهة للمتهمين والاستماع إلى شهود الإثبات فى القضية ومرافعة الدفاع والنيابة العامة.

 

قائمة الأحكام:

 

قضت بمعاقبة 23 متهما بالسجن المشدد 14 عاما، وبراءة 8 آخرين فى قضية محاكمة 31 متهما «13 حضوريًا، 18 غيابيًا» فى قضية مقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة، وثلاثة من معتنقى المذهب، والشروع فى قتل 13 آخرين، وذلك على خلفية الأحداث التى وقعت بزاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس فى القضية رقم 3117 جنايات الجيزة، والمعروفة إعلاميًا بـ«فتنة الشيعة» والتى وقعت فى شهر يونيو !!٢٠١٣.!!


إرسال تعليق

0 تعليقات