آخر الأخبار

هكذا يجب أن تسقط أمريكا




 

ماجد الشويلي

 

 

من المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية حينما سعت لفرض هيمنتها على العالم قد أعدت لذلك عدته وتمكنت بالفعل من بسط تلك الهيمنة بقدرة هائلة فتحت شهيتها لتغيير نمط الحياة على الأرض بإلغاء كل مالا يقره العقل الأمريكي

كما قال منظرها توماس جيفرسن

 

((إننا سنقدم للعالم إمبراطورية العقل))

 

وبالفعل قد حققت من ذلك الشئ الكثير

 

فالعقل هو العقل وهو عندنا كمسلمين مبجل ومعظم أيما تعظيم حتى وردت في حقه روايات معتبرة كتلك التي أشارت إلى انه أول خلق الله وان الله عز وجل لايكمله إلا فيمن أحب .

 

 

 

فقيل أن كل ماحكم به العقل حكم به الشرع والعكس صحيح .

 

 

 

لكن قطعا أن المقصود من العقل الأمريكي هو نظرة الأمريكي للكون والحياة والتاريخ وفلسفة الوجود(أيدلوجيا).

 

فالعقل الأمريكي يريد الهيمنة على كل شئ وان لم نقل بأنه يعمل على إلغاء الدين فانه على الأقل سعى لهيمنته عليه وتطويعه لغاياته .

 

 

 

عموما فان أمريكا قد تمكنت بشكل وآخر من بسط هيمنتها على العالم على كل المستويات.

 

 

هيمنة على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي وحتى الثقافي .

 

 

حتى أبهرت من أبهرته لحد تأليهها وأشربت محبتها في قلوبهم الى حد الثمالة .

 

 

ورفعت شعار ((paks americano))

 

العالم الأمريكي

 

 

وكان لابد من سقوطها لا لأنها قد ظلمت واستبدت وتغطرست فحسب بل لأنها باتت تنازع الله سلطانه على الكون .

 

 

فكيف ينبغي أن تنهار إذن؟

 

وماذا لو انهارت بكارثة طبيعية كالخسف أو الغرق ؟

 

إلا يقول أولئك الذين أُشرِبوا تقديسها في قلوبهم بان أمريكا قد تفوقت بعقليتها على ديانات الله وشرائعه كلها ؛ فلم يجد الله من بد إلا أن ينتقم منها بما يملك من قدرات كونية قبل أن تسلبها أمريكا منه (وحاشاه) فهم يعتقدون بنانها فعلا قد غزت الفضاء الخارجي واقتربت من صنع بشر مقارب جدا للإنسان.

 

 

ولو خلي بينها وبين الكون لطوعته لإرادتها خلافاً لإرادته سبحانه (وليغيرن خلق الله)).

 

إذن لابد أن يكون سقوطها بنحو ينتزع مهابتها وهالتها من قلوب أتباعها .

 

 

وهذا لا يكون إلا على النحو الأتي بحسب تصوري:

 

 

أولا:- لابد أن يفشل نظامها الرأسمالي وتظهر عيوبه وعجزه كما انهارت الشيوعية.

 

 

ثانيا:-لابد أن يفشل ويعجز نظامها الاقتصادي والمصرفي ويظهر خواؤه أمام العالم بأسره.

 

 

ثالثا:-لابد أن تتراجع وتنهزم عسكرياً ويظهر من يتفوق عليها في هذا المضمار.

 

 

رابعاً :-لابد أن تنهزم سياسياً وتنهار منظومة علاقاتها الدبلوماسية.

 

 

خامساً:-لابد أن تنهار مجتمعيا وتنهار معها قيمها الاجتماعية.

 

 

سادساً:-لابد أن تنهار علميا وتعجز عن وضع حل لمشاكلها رغم ماتتمتع به من إمكانيات.

 

 

سابعاً:-لابد ان تنهار ثقافياً ويفتضح أمرها لأنها ثقافتها وصلت لحد التنكر للفطرة الإنسانية.

 

 

ثامناً :-لابد ان تنهار كاتحاد مجموعة ولايات وتتفكك لتظهر عاجزة ضعيفة القدرات.

 

 

تاسعاً:-لابد ان تنهار مكانتها الدولية في الأمم المتحدة وتصبح عاجزة عن فرض إرادتها السياسية من خلال المنظمة الدولية.

 

 

عاشراً:- لابد ان تنهار أخلاقياتها لتفتضح على رؤوس الأشهاد

 

عند ذاك سيكون انهيارها هو تأييد لمن عاداها في الله وقال عن نظاما بأنه ليس الأصلح لإدارة شؤون البشرية

 

وها نحن الآن نعيش إرهاصات أفولها بالنحو الذي قدمناه

 

إنها تنهار اقتصاديا وأخلاقيا وعسكريا وسياسيا الخ

((إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب))81هود

 

والعاقبة للمتقين


إرسال تعليق

0 تعليقات