رياض محمد
يذكر الكاظمي في
مراسلات الخارجية الأمريكية (برقيات السفارة الأمريكية في بغداد إلى مقر وزارة
الخارجية الأمريكية) التي سربها موقع ويكيليكس في 3 وثائق.
الأولى بصفته قد
استضاف لقاءا جمع علي الدباغ مع المسؤول السياسي في السفارة الأمريكية (على الأغلب
السفير روبرت فورد).
وهذه الوثيقة المؤرخة في شباط 2006 تتحدث عن
الصراع بين إبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي للفوز برئاسة الحكومة.
وفي هذه الوثيقة يذكر
الكاظمي باعتباره "زعيما مجتمعيا" واغلب الظن ان ما عنته الوثيقة أنه
مدير لمنظمة غير حكومية. وفي اللقاء يقول الكاظمي أن حزب الفضيلة لم يحسم أمره
وانه يريد أن يحصل على أكبر مكسب مقابل دعم الجعفري أو عبد المهدي.
ويقول أيضا أن
الجعفري أخرج اغلب من في مكتبه وترك فقط فالح الفياض. وأنه طلب من رند رحيم (سفيرة
العراق في الولايات المتحدة سابقا) إبداء وجهة نظرها في تركيبة مكتبه الجديد.
ويصف كاتب البرقية - التي
وقعها السفير زلماي خليل زاد وكتبها على الأرجح السفير فورد - الفياض بأنه أكفأ من
في مكتب الجعفري (تأمل في عبقرية الأحكام الأمريكية!)
كما يقول الدباغ أن
معاوني عبد المهدي أكفاء جميعا ويعددهم: فريد ياسين (سفير العراق في الولايات
المتحدة حاليا) , زهير حمادي (أمين عام مجلس الوزراء في عهد حيدر العبادي) , محمد
الحكيم (وزير الخارجية الحالي) , ثامر الغضبان (وزير النفط الحالي).
(هذا المقطع دليل آخر
على أهمية البوابة الالكترونية التي جاء بها عبد المهدي ليرشح العراقيين الأكفاء
أنفسهم لمناصب الوزراء!)
كما يقول الدباغ انه
سيقابل صديقه جواد الشهرستاني (صهر المرجع الأعلى علي السيستاني) ليطلب منه أن
يتحرك لإبعاد محمد رضا السيستاني عن التدخل المباشر في الشأن السياسي لصالح عبد
العزيز الحكيم وحسين الشهرستاني.
كما يقول أيضا أن
محمد رضا السيستاني كان قلقا من الاتصالات الأمريكية مع الجماعات المسلحة خشية
عودة حزب البعث للحياة السياسية.
أما الوثيقة الثانية
فيذكر الكاظمي فيها باعتباره من (معارف) السفارة وذو علاقات جيدة. ويدعو كاتب
البرقية - التي وقعها السفير رايان كروكر وكتبها على الأغلب السفير فورد - لحماية
سرية هوية الكاظمي.
وبصفته من (معارف) السفارة
رتب الكاظمي دعوة مسائية في رمضان في أيلول 2008 للمسؤول السياسي في السفارة (السفير
روبرت فورد على الأغلب) في بيت عمار الحكيم.
وفي اللقاء طرح عمار
الحكيم رؤيته حول اللامركزية وخشيته من مجالس الإسناد التي كان المالكي يشكلها في
ذلك الحين. وروى بعضا من قصص طفولته في عهد البعث ثم حياته في سوريا وإيران ومنها
زواجه وهو في سن الـ 16.
وتسرد الوثيقة أن
الكاظمي أبلغ المسؤول السياسي في السفارة أن مقتدى الصدر التقى مع عبد العزيز
الحكيم في إيران استنادا إلى صديق له في المجلس الإسلامي الأعلى.
أما الوثيقة الثالثة
المؤرخة في كانون الأول 2009 فهي تتحدث عن تغطية الصحافة للزيارة العاشورائية وعن
حدوث مظاهرة داخلها معارضة للحكومة.
وفي الوثيقة ينقل
موقعها وهو السفير فورد ان موظفين محليين (عراقيين) في منظمات حكومية ممولة أمريكيا
قد نفوا وجود هذه المظاهرة أو حجمها الكبير. ويدعو فورد لحماية سرية هوية هؤلاء
الموظفين.
وتقول الوثيقة أن
الكاظمي (وهنا يعرف باعتباره مديرا لمنظمة عراقية غير حكومية و ذو صلات قوية برجال
الدين في كربلاء والنجف وهذه المنظمة هي على الأغلب منظمة حسين الصدر المسماة
الحوار الإنساني) قال للمسؤول السياسي في السفارة أنه حدثت مظاهرات صغيرة معارضة
للحكومة في عاشوراء عام 2008 ونظمها المجلس الإسلامي الأعلى.
وفي هذه الوثيقة يدعو
فورد لحماية سرية هوية الكاظمي.
ما ذكر في هذه
الوثائق يتفق مع ما نسب للكاظمي نفسه عندما وصف في سيرته على أنه (وسيط). كما انه
يثبت بما لايقبل الشك أنه يتمتع بعلاقة جيدة جدا بالسفارة الأمريكية.
وهنا أكرر دعوتي للأصدقاء
والمتابعين ممن يجيدون الانكليزية ان يترجموا نص الوثائق الثلاث - التي سأضع
روابطها في خانة التعليقات - بالكامل لأهميتها.
- public library 0f us diplomacy 2
public library 0f us diplomacy 3
0 تعليقات