آخر الأخبار

خفايا التعاون التركي الإسرائيلي ( الإخواني- الصهيونى)









رسالة النيل – متابعة

 

 

 

ليست مواقف رأس النظام الأخواني التركي أردوغان حيال القضية الفلسطينية سوى تمثيليات مسرحية يكذبها واقع العلاقات الإسرائيلية ـ التركية في كل النواحي عموماً، ومن الناحية العسكرية خصوصاً.

 

 

 

يعود أمر التعاون والتطبيع بين تركيا والكيان الصهيوني إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما وقع رئيس وزراء الكيان حينها دافيد بن غوريون و رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس اتفاقية تعاون ضد ما أسموه بالتطرف ونفوذ الاتحاد السوڤيتي في الشرق الأوسط.

 

 

 

بدأ التقارب بين تركيا وإسرائيل بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا العام 1980. وعبَّر الطرفان، في ظل سيطرة الجيش التركي على القرار الوطني، عن رغبتهما في إقامة تعاون بينهما في كل المجالات وخصوصًا في المجال العسكري، ومن المشاريع العسكرية الكبرى الموقعة بين الطرفين تحديث أسطول طائرات الفانتوم ف-4 (F-4) وطائرات ف-5 (F-5) بكلفة 900 مليون دولار، و تحديث 170 دبابة من طراز M60A1 بكلفة 500 مليون دولار، و مشروع صواريخ Popey-I وPopey-II للدفاع الجوي بكلفة 150 مليون دولار، إضافةً لمشروع صواريخ "دليلة" الجوالة (كروز) والذي يبلغ مداه 400 كلم، وأيضاً الموافقة على بيع تركيا صواريخ "أرو" الحديثة جدًا والمخصَّصة للدفاع ضد الصواريخ، كذلك اتفاق للتعاون في مجال تدريب الطيارين، حيث يجري التبادل ثماني مرات في السنة. ويفتح هذا الاتفاق المجال للطيارين الإسرائيليين للتدريب على الطيران لمسافات طويلة فوق البر التركي، كما يفتح أمامهم المجال لإجراء رمايات بالذخيرة الحيّة في حقل رماية قونية.

 

 

 كما يفتح الاتفاق للطيارين الأتراك للتدرُّب في الكيان الصهيوني واستعمال أحدث التقنيات الأميركية والإسرائيلية أما بحرياً فقد شاركت البحرية الإسرائيلية في عدة مناورات وتمارين بحرية تنظمها تركيا، وتشارك فيها أيضًا البحرية الأميركية.

 

 

في العام 1996، وقعت حكومتا تركيا والكيان اتفاقيات تعاون عسكري، عن طريق رئيس الأركان التركي الجنرال شفيق بير الذي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي على تشكيل مجموعة أبحاث إستراتيجية مشتركة، ومناورات مشتركة بين الجيشين منها تدريب عروس البحر المعتمد عليها، وهي تدريبات بحرية بدأت في يناير 1998، والعملية أورتشارد للقوات الجوية لكلا البلدين، كما يوجد مستشارون عسكريون إسرائيليون في القوات المسلحة التركية، فضلاً عن بند يتعلق بشراء تركيا العديد من الأسلحة الإسرائيلية وكذلك قيام الكيان الصهيوني بتحديث الجيش التركي من دبابات وطائرات حربية.

 

 

في العام 2010 وقعت تركيا والكيان الصهيوني اتفاقاً خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في كانون الثاني ويقضي هذا الاتفاق بحصول تركيا على عدة أنظمة متطوِّرة في مجال الطيران، وتبلغ قيمة العقد 141 مليون دولار، ويتشارك في تنفيذه سلاح الجو الإسرائيلي وشركة ألبت للصناعات الجوية (Elbit Systems).

 

 

تبلغ قيمة مجموعة المشاريع العسكرية نحو 1.8 مليار دولار، وتشكل قيمة المشاريع نسبة عالية إذا ما جرى قياسها بالميزان التجاري بين تركيا والكيان والذي يبلغ 2.6 مليار دولار سنوياً وقتها، وقد زاد المبلغ بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ليتخطى العشرة مليارات دولار وفق بعض المصادر.

 

 

كل ما سبق يجعل أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم مجرد منافقين فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية والأخلاقية في المنطقة، وهو يفسر تمدد أردوغان سياسياً في عدد من الدول، وغض الطرف الأمريكي والصهيوني عن مضايقة تركيا حتى للمصالح الأوروبية.

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات