حامد
المحلاوى
أصيب أردوغان بالسعار
وانفلت منه العيار عندما نجحت كل من اليونان وإيطاليا في ترسيم الحدود البحرية
بينهما بما فيها المياه الاقتصادية الخالصة .. تم في سرعة كبيرة مع أن المباحثات
بينهما تدور من عام 1977 ! .. لم ينتبه كثيرون إلى السبب الحقيقي لزيارة وزير
خارجية اليونان لمصر من يومين بسبب كثرة وتزاحم الأحداث .. صرح الوزير اليوناني
أنه جاء إلى مصر للحصول على نتيجة مماثلة كالاتفاق الذي حدث مع إيطاليا ..
ماذا يعني هذا ؟! ..
يقول المراقبون إن
ترسيم الحدود بين مصر واليونان سيعد ضربة قاصمة لتركيا لأنه سيمنعها من التنقيب عن
الغاز في شرق المتوسط بشكل رسمي حسب
القانون الدولي الذي ينظم المسألة .. أيضا ستتمكن مصر بموجب هذا الترسيم من
التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية
المشتركة بينها وبين اليونان .. ترسيم اليونان حدودها مع إيطاليا أثار مشكلة كبيرة
لدى تركيا التي لا تعترف بالجزر اليونانية فاندفعت لتوقيع اتفاق هزلي مع حكومة
السراج في ليبيا ..
الخلاصة :
لو رسمت اليونان
حدودها مع مصر فستقطع بذلك الطريق على تركيا أن يكون لها موضع قدم شرق المتوسط
وستعد ضربة قاضية لأحلام أردوغان وكذلك للمعاهدة التي وقعها مؤخرا مع حكومة السراج
..
أما مصر فهناك مكاسب
كبيرة ستعود عليها من ترسيم الحدود مع اليونان أهمها غلق الطريق تماما على تركيا
في التنقيب عن الغاز في تلك المنطقة من ناحية وإتاحة الفرصة لها في توسيع مساحة
البحث والتنقيب بدرجة هائلة من ناحية أخرى .. معلوم أن مصر رسمت الحدود البحرية مع
كل من قبرص وإسرائيل ولبنان ويتبقى اليونان ..
..............................
الخبر منقول من موقع سبوتنك بتصرف
0 تعليقات